حسان العيادي
مرّ امس وكأنه يوم عادي لا يوم عيد الاستقلال ، ليقتصر الامر على بيان من الرئاسة للإعلان عن عفو اصدره الرئيس الذي لا يتبنى السردية الرسمية للاستقلال.
ترتبط الشعوب وجدانيا بتواريخ خاصة، تلك التي تكون ملحمية. كعيد الاستقلال الذي لا يختزل فقط كتاريخ للتحرر الوطني والتخلص من الاستعمار الأجنبي-على أهمية هذا الجانب-
تتسلح رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسى بهاتفها لتخوض معاركها السياسية وتسوق لدعايتها وسرديتها المناهضة للثورة وما اتت به، معارك استمرت سنة ونصف
يبدو ان حركة الشعب وأمينها العام يتلقفان تلميحات الرئاسة بان الحوار الوطني سينطلق قريبا. واعتبار ذلك اشارات بان الموعد قد يكون عيد الاستقلال.
يبدو ان الازمة السياسية الراهنة لا يمكن فهمها الا اذا نظرنا اليها على انها صراع بين مؤسسات الحكم، وسيمكننا ذلك من فهم بعض الخطوات التي تأتي من هنا او هناك.
يبدو ان الصراع السياسي بين القصر وخصومه في طور الانتقال بثقله الى البرلمان. الذي كانت الاغلبية فيه تظن أنه «آمن»
يتحدث الساسة في تونس عن انّ اقدارهم ساقتهم ليكونوا في «محنة الحكم» وما هم براغبين فيه. ويغفلون عن ان أقدارهم التي جلبتهم ليقودوا البلاد
أللحظة / الزمن عنصر اساسي في السياسة. ومن يريد ان سيتغلها عليه ان يحسن اختيار التوقيت فاذا تعجل واستبق
في لقائه اول امس مع كل من الامين العام لحركة الشعب والأمين العام للتيار الديمقراطي اختار الرئيس ان يعلن عن هدف لقائه بهما في اخر كلمته الافتتاحية.
يبدو ان كل خطوة يخطوها رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال الاسابيع الفارطة. مسارها وهدفها ونهايتها واحدة. تثبيت نفسه في قصر الحكومة بالقصبة