
حسان العيادي
يبدو جليا ان الاتحاد العام التونسي للشغل فقد امله في ان تستجيب الرئاسة لدعوته بتوحيد مسارات الحوار لتكون شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية.
اختار وفد البرلمان الاوروبي ان يعقد ندوة صحفية عقب الانتهاء من جدول لقاءاته التي جمعته مع رئاسة الجمهورية ومنظمات وطنية وأحزاب وشخصيات.
كيفما نظرنا الى المشهد السياسي الراهن، يتضح جليا ان البلاد قذفت الى حلقة مغلقة تتغذى فيها ازمة من اخرى وصراع يغذى اخر.
قسم رئيس الجمهورية في 13 ديسمبر الفارط مساره السياسي الى مراحل، كانت اولها الاستشارة الشعبية التي انتهت في 20 مارس
من روضة آل بورقيبة بالمنستير اعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد ان نظام الاقتراع القادم سيكون على الافراد في دورتين، وهذا ينسجم مع طرحه السياسي
يحسن رئيس الجمهورية استغلال المناسبات والمواعيد ذات الدلالات التاريخية ليوجه رسائله. وهذا ما تم يوم امس
استأنف رئيس الجمهورية سلسلة لقاءاته مع المنظمات الوطنية في بداية هذا الاسبوع وعلى غرار ما سبقه وانتهت بإعلان رئيس الجمهورية
يمثل شهر رمضان حدثا احتفاليا عائليا مما جعله من عناصر العيش المشترك في تونس. لا لكونه شهر تعبد وصيام فقط بل لكيفية تعامل الغالبية الساحقة
كان جليا ان رئيس الجمهورية حينما اختار حل البرلمان قد اعد «خطة» لاحتواء تداعيات حركته وقد تجلت هذه الخطة خلال الساعات الفارطة
بإعلانه مساء الاربعاء الفارط عن حلّه للبرلمان دفع الرئيس قيس سعيد بالمبادرة السياسية الى الرمال المتحركة، واجبر الجميع على ان يبحثوا اليوم لأنفسهم