حسان العيادي
اتجهت كل الانظار الى قصر المؤتمرات بالعاصمة لمعرفة ما ستعلنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من معطيات اولية
يبدو اننا في تونس لازلنا في حاجة الى ان نفتح النقاش العام بشأن القوات الامنية من مقاربة تبتعد بنا عن الاصطفاف او التخندق السياسي او القطاعي لنصل الى مشترك يجمعنا كتونسيين
يبدو ان معارضي الرئيس قيس سعيد ومشروع دستوره في طور اعادة الصراع معه الى الشارع اذ تتالى التصريحات والإعلانات المنبئة بان المعارضة وأنصارها سيتوافدون
يوم الثلاثاء الفارط قدم رئيس حركة النهضة نفسه في ثوب مختلف عما هو عليه او ما كانت عليه وقائع الأمور فحينما غادر مكتب قاضي التحقيق اعلن انه بريء
اليوم وفي ظل تداخل الواقعي والافتراضي. باتت «المشهدية» تهيمن على كل التفاصيل ومنها العملية السياسية ابرز مسارح العروض الفرجوية
مع دخول الاسبوع الثالث من اجال حملة الاستفتاء شهدت الحملة وكل ما يتعلق بمسار العملية ارتفاعا في النسق، سواء ان تعلق الامر بحملات المناصرة
يبدو ان السلطة التونسية وجدت في «المؤامرة» ما يبرر لها تعثرها في معالجة حزمة من الازمات كان من المفترض انها استشعرتها
تمضى البلاد في مسارها وكان لا شيء ذا ثقل يعتمل فوق ارضها كان تكون مقبلة في 25 من جويلية القادم على استفتاء يحدد فيه اكثر من 9 ملايين ناخب تونسي
حمل البيان الصادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل بشأن اللقاء الذي جمع عدد من قادته بوفد من صندوق النقد الدولي الكثير من الكلمات المفتاحية التي اراد
راهنت اطراف عدة على ان يرتفع نسق حملة الاستفتاء بعد عيد الاضحى لكن و إلى حد اليوم لازال النسق بطيئا خافتا لا يكاد يعلن عن أن البلاد تقبل على محطة هامة