
حسان العيادي
يبدو أن البلاد دخلت في مرحلة جديدة تآكل فيها الخط الفاصل بين الجنائي والسياسي،
حملت التطورات القضائية التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة إشارات عمقت الانطباع السائد
في محطات بعينها من تاريخ الشعوب، تبرز بعض الصدمات السياسية أو القضائية أو الاجتماعية عن عمق الانقسامات
يتشارك جزء واسع من التونسيين في نظرتهم لفاجعة المزونة، المتمثلة في سقوط جدار المعهد ووفاة ثلاثة من تلاميذه،
تتواتر الأحداث القادمة من معتمدية المزونة بولاية سيدي بوزيد لتشكل صورة أولية
لازالت معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد تعيش على وقع فاجعة سقوط جدار المعهد الثانوي
وكأن فاجعة المزونة لم تكن كافية لتُبين هول الخلل الذي أصاب الدولة وعقلها،
هيمن الحدثان السياسي والقضائي خلال الاسبوع الفارط على اهتمام التونسيين والقت باحداث ووقائع الى الظلال
لا يحتاج الأمر الى الكثير من النباهة لتفكيك ما صرّح به وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في زيارته إلى تونس
كل سنة يُحيي التونسيون ذكرى أحداث 9 أفريل 1938، التي خفت بريقها سنة بعد اخرى بعد أن أُفرغت من رمزياتها ودلالاتها،