زياد كريشان

زياد كريشان

نحن ونيس وتركيا

عاش العالم نهاية أسبوع مريعة: هجوم إرهابي وحشي في مدينة نيس الفرنسية ذهب ضحيته 84 إنسانا من جنسيات وديانات مختلفة ومحاولة انقلاب في تركيا قتل فيها زهاء الثلاثمائة نفر...

لا نعلم إلى حد كتابة هذه الأسطر ما هي الدوافع الحقيقية لمرتكب الهجـــــوم الإرهابي الدموي على أهالي مدينة نيس الفرنسية ولكن أيّا كانت هذه الدوافع وأيّا كانت الجهة أو الجهات الدافعة أو الموحية بهذه المجزرة الوحشية فنحن أمام عمل لا يمكن إلا أن تشمئز منه

تعيش تونس اليوم وضعية غرائبية إلى حدّ بعيد... توافق سياسي واجتماعي واسع على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وإصرار يتأكد يوما بعد آخر على عدم استقالة رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد مستنفدا في ذلك – على ما يبدو – كل الإمكانيات

• في مسؤولية أطراف وثيقة الأولويات
قلنا في هذه الأعمدة في أكثر من مناسبة أن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية تشكو من عيب أصلي وهي أنها أسقطت من حساباتها ومنذ البداية دور ووزن الحكومة

أولوية الأولويات القطع مع اللااستقرار السياسي

منذ أشهر عديدة أصبح من شبه المسلم به عند كل الدوائر الأجنبية الفاعلة أن تونس تعاني من أربعة أصناف من اللا استقرار: أمنيا وسياسيا واجتماعيا ومؤسساتيا...

بعد غد، الاثنين، سوف توقع كل الأطراف الحزبية والاجتماعية بقصر قرطاج على وثيقة «أولويات حكومة الوحدة الوطنية».. ولقد تمّت صياغة هذه الوثيقة لكي تكون خارطة طريق للحكومة القادمة...

اليوم وبعد أن أصبح الإمضاء على وثيقة أولويات حكومة الوحدة الوطنية مسألة حاصلة مع إدخال بعض تعديلات الساعات الأخيرة انتقلنا (أو عدنا) إلى المسألة المحورية: من سيكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية؟..

قراءة وتحليل زياد كريشان
في آخر باروميتر سياسي قبيل شهر رمضان أنجز ثلثاه قبل الحوار التلفزي لرئيس الجمهورية وثلثه الأخير بعده يتضح أن معنويات التونسيين تحسنت بصفة طفيفة رغم صبغتها السلبية إجمالا كما نلاحظ في منسوب الرضا الكبير على أداء رئيس الجمهورية.

حكومة الوحدة الوطنية الحسابات الخاطئة..

من العادات السيئة في تونس تلك القدرة العجيبة التي نمتلكها، جميعا، على إفراغ الأفكار الجيدة من كل مضمون فعلي وتعويمها في وحل الرتابة اليومية حيث تطلق النيران من كل الاتجاهات على الابتكار والتجديد...

اليوم ينعقد الاجتماع الرابع بقصر قرطاـج حول تشكيـل حكومة الوحدة الوطنيـــــة.. واليوم تمـــر أيضا أربعة أسابيع على إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية ويبدو أن وتيرة المشاورات لا تسير بالسرعة المطلوبة أو لنقل بالنسق الذي كان يتصوره صاحب قرطاج وذلك لسبب

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115