زياد كريشان
كل المؤشرات المتوفرة لدينا إلى حد كتابة هذه السطور تفيد بأن لغة الحوار قد تعطلت بين اتحاد الشغل والحكومة
لاشك أن للمفاوضات الاجتماعية في القطاع العام، ولا سيما الوظيفة العمومية، جوانب تقنية لا يتقنها ولا يفقه سرها
في خضم الفوضى التونسية العارمة مسألة واحدة تفرض نفسها على الجميع وهي احترام الآجال
لا يكاد يمر يوم دون احتجاج مهنة أو فئة أو جهة أو حي .. المهن تحتج على تدهور قدرتها الشرائية
الاجتماع الذي دعا إليه يوم أمس رئيس الدولة يبدو وكأنه العرض الأول لدراما تونسية جديدة يمكن أن نطلق عليها
الإنسان ، هذا الحيوان العاقل ،قادر على إتيان كل أشكال وصنوف الغباء، والغباء الأعم والأخطر والأعمق
سؤال يتداوله كل السياسيين اليوم وخاصة من يتصور أن لديه حظوظا لحكم البلاد غدا: هل يمكن أن تتشكل
ماذا يمكن أن نستنتج من الحوار التلفزي الذي أدلى به يوسف الشاهد لزميلنا بوبكر بن عكاشة لقناة التاسعة؟
إن المتتبع لمجريات الشأن الديني في بلادنا يلاحظ بيسر التحولات الهامة والخطيرة التي
اقتربت بسرعة ساعة الحقيقة لأصغر رئيس حكومـــة بعــد الثـورة وأطولهم مكوثـا فــي القصبة..