
زياد كريشان
لقد كان من الواضح منذ البداية أن مخرجات الصندوق في خريف 2019 ستفضي إلى استفحال الأزمة التي ألمت بالبلاد
يمكن أن نلوم قيس سعيد عن كل شيء إلا في انسجامه العام( النسبي لا محالة) مع ما الذي يريده...
بعد ستة أشهر ونصف من تقديم مبادرة الحوار الوطني التي أعدها الاتحاد العام التونسي للشغل إلى رئيس الدولة،
في تونس لم يعد يجادل أحد في أننا أمام نهاية وشيكة لمرحلة كاملة ..
بشيء من التأخير صدر بيان عن وزارة الداخلية أدانت فيه تصرفات منظوريها في سيدي حسين كما أكدت أنها تهدف
بلادنا بين فكي كمّاشة الجائحة الصحية والأزمة المالية: أرواح تتهاوى وأرزاق تتلاشى، ولكن حتى هذه الكوارث مجتمعة لا نرى لها أثرا لدى أهل الحكم
السياسة هي فنّ الممكن، ولكنّها أيضا القدرة على الاستباق وحسن التصرف وفق الآتي لا تكرار الذي جُرّب فخاب .
عندما نقول أن السياسات العمومية لمختلف الحكومات المتعاقبة بعد الثورة هي التي فاقمت أزمة المالية العمومية ورفّعت
غادرنا يوم أمس هشام جعيط بعد حياة علمية وفكرية استثنائية جعلت منه المفكر الأبرز الذي عرفته تونس في تاريخها المعاصر ..
من نافلة القول : التذكير بأن تونس تعيش أزمة معقدة ومركبة،أبعادها متضافرة ومضامينها متحولة..