للحديث بقية :ماذا يحصل في الكوت ديفوار ؟

تشهد الكوت ديفوار أزمة سياسية جديدة بعد منع شخصيات بارزة من الترشح للانتخابات وفي مقدمتهم الرئيس السابق لوران جباجبو،

وزعيم المعارضة الرئيسي تيجان ثيام والذي وصف قرار استبعاده بأنه عمل من أعمال تخريب الديمقراطية، مشيرًا إلى تخليه عن جنسيته الفرنسية في مارس لخوض الانتخابات.

وتعرضت الكوت ديفوار الواقعة في غرب افريقيا الى أزمات مفصلية في تاريخها وكانت عرضة للأطماع الخارجية بسبب ما تتمتع به من وفرة الموارد الطبيعية مثل الذهب والماس والنحاس والبترول والغاز الطبيعي وغيرها، كما تعد أكبر منتج لحبوب الكاكاو في العالم . ورغم ذلك لا تزال الصراعات العرقية وسوء إدارة الأموال والصراعات السياسية والدينية العديدة تمزّق البلاد .
وتأتي هذه الأزمة القانونية السياسية لتزيد من صعوبة الأوضاع في هذا البلد الذي شهد خلال العشرية الأخيرة تصاعدا في الاستثمارات الخارجية .
وقد دعا حزب المعارضة الرئيسي في ساحل العاج إلى التظاهر ضد إقصاء مرشحه «تيجان ثيام» من الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاء قرار الاستبعاد بناءً على حكم قضائي باعتبار «ثيام» فاقد لجنسيته الإيفوارية بعد حصوله على الجنسية الفرنسية عام 1987، وبالتالي لم يعد مؤهلًا للترشح حسب القانون.
واليوم هناك محاولات لتوحيد الصف ، فقد شكلت المعارضة تحالفًا جديدًا في مارس 2025 ضم شخصيات بارزة مثل «ثيام»، و«تشارلز بلي غودي»، بهدف تعزيز فرصها في الانتخابات الرئاسية. وقرّر الحزب «الديمقراطي»، والحزب «الشعبي التقدّمي» عدم المشاركة في اللجنة المستقلة للانتخابات، متّهمين إياها بالتفرّد بالقرارات.
أما أبرز ردود الفعل على ما يحصل في البلاد ، فقد نفى الحزب الحاكم علاقته بقرار الاستبعاد، فيما واصل استعداداته الانتخابية وسط توقعات واسعة بترشيح الرئيس الحالي الحسن واتارا . في المقابل أدان "التحالف من أجل التغيير السلمي" الذي يضم نحو عشرين حزبًا معارضًا - ما أسماه التجاوزات الاستبدادية.
ويرى مراقبون بان إقصاء «ثيام» الذي يُعد المنافس الأبرز للرئيس الحالي «الحسن واتارا»، يضع مصداقية الانتخابات المقبلة على المحك ويثير شكوكًا حول مدى حيادية المؤسسات القضائية.
كما يؤدي القرار الى ضعف ثقة المواطنين في مفوضية الانتخابات ويفاقم مخاطر الطعون الانتخابية، ويجعل البلاد عرضة للتقلبات السياسية التي قد تطيح باستقرار الأجواء الاستثمارية. يشار الى ان البلد كان قد شهد في السنوات الأخيرة اقبالا متزايدا من الاستثمارات التونسية . فاليوم هناك عشرات المؤسسات الاقتصادية التونسية ينشط أغلبها بالخصوص في مجال التصدي، ساهمت في الترفيع في قيمة الصادرات التونسية الى القارة الافريقية في سياق تشجيع الدبلوماسية الاقتصادية لتونس في العمق الافريقي.

 



المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115