وتحديد أسباب الاحتفاظ به والجهة القضائية التي أذنت بذلك.
علمت "المغرب" ، أن هيئة الدفاع عن القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق ستتولى اليوم الاثنين الاتصال بالنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة من أجل الاطلاع على محضر البحث المتعلق بعتيق ومعرفة أسباب إيقافه.
ووفق ما أكده أحد أعضاء هيئة الدفاع في تصريح لـ"المغرب"،لا تعلم هيئة الدفاع- الى حد كتابة الأسطر – شيئا عن أسباب إيقاف الصحبي عتيق، مشيرا الى انه لم يتم اعلام هيئة الدفاع باي قضية منشورة ضدّه.
وبخصوص ما تمّ تداوله حول قضية قديمة تعلقت بسرقة مبلغ مالي كبير من منزله، اكّد محدّثنا انّ "الهيئة لا علم لها بذلك.و قد أشيعت سابقا أخبار مفادها انه تمت سرقة مبلغ مالي بمقدار مليار ونصف من منزل الصحبي عتيق، وكان ذللك في اطار الاشاعات حيث قام المعني بالأمر بتقديم شكاية في الغرض وتمّ سماعه فيها".
وبخصوص عملية إيقاف الصحبي عتيق قال مصدرنا انها تمت، وفق رواية زوجته، تقريبا على الساعة الحادية عشرة ونصف من قبل اعوان الشرطة العدلية باريانة المدينة. كما تحولت الفرقة الأمنية إلى منزل الصحبي عتيق وقامت بتفتيشه.
وقامت اثر ذلك هيئة الدفاع بالاتصال بالفرقة الأمنية المذكورة الّا أنّها لم تتمكن من الحصول على أية معلومة من شأنها أن توضح وضعية الصحبي عتيق . كما قامت هيئة الدفاع بالاتصال بالنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة باعتبارها مرجع النظر والتي أكدت انه محتفظ به لدى فرقة الشرطة العدلية باريانة المدينة.
وأكد مصدرنا بان هيئة الدفاع ستتولى صباح اليوم التحول إلى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة من أجل الاطلاع على الملف.
وكانت زوجة الصحبي عتيق القيادي بحركة النهضة قد أكدت في مقطع فيديو نشرته في صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنه و بعد منع زوجها من السفر إلى تركيا باعتباره محل تفتيش تم تفتيش منزله وحجز حواسيب وهواتف جوالة ووثائق هذا وقد تم الاحتفاظ بعتيق على ذمة قضية تتعلق بسرقة مبلغ مالي من منزله وفق تعبير زوجته.
من جهتها حذرت حركة النهضة في بيان لها مما وصفته بـ"أسلوب التشفي من قياداتها ومن بقية المعارضين"، ودعت السلطة إلى "احترام الإجراءات القانونية ومعاملة كل التونسيين على قدم المساواة وأن يظل القضاء بعيدا عن التوظيف السياسي.
واعتبرت أن "إيقاف القيادي السابق في الحركة الصحبي عتيق يأتي في إطار مواصلة ممارسات التنكيل بالمعارضين السياسيين".
وأشارت وفق روايتها إلي أن "عملية الإيقاف تمت عندما كان الصحبي عتيق يعتزم السفر لحضور ندوة علمية".