عند الدخول الدخول إلى الجلسات العامة القادمة.
تعمد مجلس النواب الجديد منع الصحفيين من تغطية الجلسة الافتتاحية ثم والاقتصار على الإعلام العمومي بتعلة تجنب "البلبلة "وهو ما يعد سابقة خطيرة وضربا للحق الدستورى والحق في النفاذ للمعلومة وضرب لحرية التعبير والصحافة وتوجه نحو تقسيم القطاع إلى عمومي وخاص واجنبي ومحلي ، وتبعا لذلك عقدت نقابة الصحفيين يوم أمس الثلاثاء 14 مارس 2023 ندوة صحفية دعت خلالها نائبة نقيب الصحفيين أميرة محمد كلّ الصحفيين الذين سيتمكنون من الدخول إلى الجلسات العامة إلى حمل الشارة الحمراء لتبليغ احتجاج القطاع داخل قبة البرلمان .
واعتبر أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة أن وضع الإعلام في تونس خطير وأن حرية الإعلام مهددة وان السلطة بكل مكوناتها تتحمل المسؤولية.
في نفس السياق قالت نائبة رئيس نقابة الصحفيين ان رئيس مجلس الشعب ابراهيم بودربالة أكد خلال اتصال هاتفي معه انّه وعديد النواب يرفضون منع الصحفيين من العمل. وقد طالبت النقابة بعقد لقاء مع أعضاء لجنة النظام الداخلي لتنظيم عمل الصحفيين والمصورين صلب البرلمان وأن تفاعل رئيس المجلس كان ايجابيا مع هذه المقترحات.
للتذكير كشفت النائبة فاطمة المسدى لوكالة تونس افريقيا للانباء أنها ارتأت وبعض النواب عدم السماح لكل الصحفيين بتغطية الجلسة الافتتاحية لتجنب الفوضى والاقتصار على الإعلام العمومي فقط في حين عبر البعض الاخر عن عدم علمه بالامر رفض منع الصحفيين من الدخول.
هذا وبينت أميرة محمد أن النقابة لا تدعو إلى المقاطعة الاعلامية لاعمال المجلس استنادا الى حق المواطن في المعلومة. وأضافت أن النقابة ستعدّ قائمة اسمية في النواب الذين دعوا إلى اقصاء الصحفيين من الجلسة الافتتاحية والذين يرفضون حرية العمل الصحفي عند صياغة النظام الداخلي، قائلة "سنتخذ قرارات في كيفية التعامل معهم لاحقا". مضيفة أن هذه القرارات أولية وأن المكتب التنفيذي للنقابة سيكون في حالة انعقاد دائم لمواصلة متابعة ما يحدث مع البرلمان في انتظار ما سيترتب عنه لقاء النقابة مع رئيس البرلمان الجديد. وذكرت بغياب المقابلات الصحفية مع رئاسة الجمهورية أو الحكومة، قائلة "انضافت أمس سلطة جديدة إلى هذا الركب" في إشارة الى مجلس النواب واتخاذ موقف من الصحفيين منذ البداية.
وقالت أن الخبر الرئيسي امس ليس الجلسة الأولى للبرلمان بل منع الصحفيين من تغطية افتتاح اعمال المجلس وفي هذا اساءة لصورة تونس والمجلس الذي أقصى نفسه بنفسه .
كما انتقدت أميرة محمد تحريض نائب على الصحفيين وخاصة ممثلي وسائل الاعلام الأجنبية في تونس،و محاولات السلطة بث الفتنة بين الصحفيين وتقسيم القطاع.