مع تصعيد الاحتلال إبادته الجماعية وتوسيع عملياته العسكرية في غزة: إدانة شديدة للتصعيد و"قافلة الصمود " تقدم موعد انطلاقها إلى 9 جوان المقبل

من خلال تدمير لما تبقى في القطاع وارتكاب مجازر جماعية، لتواصل عمليات نسف واسعة لمنازل وممتلكات الشعب الفلسطيني، لتتجاوز حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع 53 ألف شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023 وأكثر من 122 ألف جريح، تصعيد الكيان الصهيوني في عدوانه والإقدام على توسيع عملياته العسكرية خلف ردود أفعال رافضة ومنددة، حيث أعربت وزارة الخارجية في بيان لها أمس عن إدانتها الشديدة لتواصل تصعيد الكيان المحتلّ في وتيرة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وتعمّده تدمير كلّ المقوّمات الأساسية لحق الإنسان الفلسطيني في الحياة.
استنكرت وزارة الخارجية إقدام قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم على توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة واحتلالها لأجزاء كبيرة منه، في فصل جديد من فصول الجرائم الصهيونية المتواصلة منذ عقود وتزداد فضاعة ووحشية يوما بعد يوم، وذلك في محاولة متجددة لفرض سياسة الأمر الواقع وإفشال كل جهود وقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع، وفق بيان صادر عن الوزارة، بيان جددت فيه الوزارة دعوة تونس إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بواجبه في حماية الشعب الفلسطيني ووضع حدّ نهائي لجرائم قوات الاحتلال الصهيوني.
دعم غير المشروط للشعب الفلسطيني
ما فتئت تونس تجدد تعبر عن دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني سواء من خلال التصريحات أو البيانات الرسمية أو التحركات الاحتجاجية والمساندة، حيث جددت الخارجية في بيانها أمس تأكيد تونس على دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في نضالاته من أجل استرداد حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرّف والتي لا تسقط بالتقادم، وموقفها الثابت والمُناصر للأشقّاء الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وكاملة السيادة على كامل أرضهم وعاصمتها القدس الشريف. مساندة تونس للشعب الفلسطيني مستمرة وتتجلى من خلال "قافلة الصمود" التي تغير موعد انطلاقها من 14 جوان المقبل إلى 9 من نفس الشهر أي أنه تمّ تقديم موعد انطلاقها وفق ما أعلنته تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.
توحيد مواعيد وصول قافلة الصمود وبقية الوفود العالمية
وفق ما أكدته تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في بلاغ إعلامي لها فقد تغير موعد انطلاق "قافلة الصمود البرية لكسر الحصار عن غزة" من تونس العاصمة ليكون يوم 9 جوان المقبل، ويأتي هذا التغيير وفق التنسيقية في إطار توحيد مواعيد وصول بين قافلة الصمود وبقية الوفود العالمية واستجابة لنتائج التواصل مع الوفود الليبية والمصرية وغيرها من الوفود العربية. وذكرت أن استمارة التسجيل لا تزال مفتوحة. فالقافلة هي من تنظيم تنسيقية العمل المشترك من أجل دعم فلسطين بالشراكة مع 11 جمعية ومنظمة بداية من الاتحاد العام التونسي للشغل وصولا إلى الهيئة الوطنية للمحامين إلى عمادة الأطباء والمحامين الشبان والأطباء الشبان والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وستكون نقطة انطلاق القافلة البرية من تونس، مروراً بليبيا، وصولاً إلى مصر ثمّ إلى غزة.
1200 مشارك في قافلة الصمود إلى الآن
وقد بلغ عدد المشاركين المسجلين إلى حد الآن 1200 مشاركا وفق ما أعلنه عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية في الغرض لإنجاح هده القافلة التي ستكون مهمتها نضالية، ودعا إلى الإقبال على المشاركة في القافلة من أجل كسر الحصار على قطاع غزة ودعم الحق الفلسطيني. ويشار إلى أن قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية وأزمة إنسانية في كافة مجالات الحياة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني عليه منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد أغلق الاحتلال منذ 2 مارس الفارط معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، وهو قد نتج عن ذلك دخول القطاع في مرحلة المجاعة التي خلفت عديد الضحايا.