في تركيبة سكانية فتية، متعلمة والإناث النسبة الأكبر منها: النساء والشباب وخرجي الجامعات الأكثر بطالة وعروض الشغل في تراجع

 يواجه عادة الباحث عن عمل إشكاليتين في طريقه للحصول على وظيفة الأولى تلاءم تكوينه

مع عروض الشغل وعدم وجود وظائف لما اكتسبه من مهارات لتطرح مسالة التكوين التكميلي لخرجي الجامعات وتعزيز التكوين المهني باليات تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل.

في تركيبة سكانية فتية يقدر معدلها 35.5 عاما لا تبدي نسبة بطالة الشباب قابليتها للنزول تحت عتبة ال 35% حيث تكشف أرقام متعلقة بالتشغيل والبطالة للمعهد الوطني للإحصاء عن بلوغ نسبة بطالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خلال الثلاثي الأول من العام الحالي 37.7% وتبلغ نسبة التمدرس 79.2%.
في دراسة لسوق الشغل للثلاثي الثالث من العام الفارط نشرته وزارة التشغيل والتكوين المهني جاء فيه ان مؤشر الرضا عن عروض الشغل المباشرة الذي يقيس نسبة التشغيل مقارنة بالعروض المقدمة 0.31على مستوى وطني. وتراجعت عروض الشغل المقدمة الى الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل الحر ب 6%. وسجلت وgايتي سيدي بوزيد وتوزر اقل عدد من عروض الشغل، ويؤكد التقرير ايضا تفاوت كبير بين الجهات على مستوى نسب التوظيف بين الجهات بصفة ملحوظة حيث يتصدر الاقليم 2 الذي يضم تونس وزغوان ونابل وتراجعت العقود انتداب اصحاب الشهائد العليا خلال السداسي الاول من العام الفارط بنسبة 22.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023. ويمثل السكان ذوو مستوى تعليم عالي 16.1% من مجموع السكان.

وكان تقرير سابق متعلق بالثلاثي الاول من العام 2024 اشار الى قصور في الاقتصاد التونسي على مستوى توفير الوظائف مبينا ان هذا الاختلال الملحوظ بين العرض والطلب للتوظيف يتطلب تنفيذ استراتيجيات لتعزيز خلق فرص عمل.

واجمالا مازالت نسبة البطالة مرتفعة في حدود 15.7% خلال الثلاثي الاول من العام الحالي ولئن تظهر الحسابات الوطنية تراجعها الا انها تظل في مستويات عالية مع وجود خصائص لهذه البطالة المرتفعة التي ترتفع فيها نسبة الاناث العاطلين عن العمل على الرغم من ارتفاع عدد طلباتهن للتشغيل بالاضافة الى بطالة الشباب وخرجي الجامعات.
ويشكو التكوين من جهة وسوق الشغل من جهة اخرى نقائص اذ تقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن مساعدة الشباب على فهم فرص العمل والمسارات المهنية المتاحة لهم يعدّ أمرًا بالغ الأهمية، إلا أن بحثا أجرته المنظمة قالت انه كشف أن الشباب لا يحصلون على دعم كافٍ. مشيرة إلى أن إشراك أصحاب العمل عنصرًا أساسيًا في تطوير هذه المسارات المهنية، وهو أمر نادر في السياسات العامة رغم أنها تعود بالفائدة على الجميع
وتحدث تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي عن مستقبل الوظائف للعام 2025 عن أن تونس تشهد تغيرا هيكليا في سوق الشغل بنسبة 22 % خلال السنوات الخمس المقبلة، ويعد التخصص في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أعلى قائمة الوظائف ذات النمو المرتفع.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115