ما أدى إلى إخلاء قسري للمرضى والعاملين داخل المستشفى. وكان الاحتلال قد اقترف واحدة من أبشع المجازر في المستشفى نفسه خلال الحرب بعد قصفه له رغم تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخله.
وفي خضم الانتهاكات والجرائم الصهيونية المستمرة بالقطاع لوح جيش الاحتلال الإسرائيلي باستكمال "تطويق رفح" والسيطرة على "محور موراغ" كتصعيد لافت ضمن حملة عسكرية متواصلة منذ أكثر منذ أشهر في قطاع غزة، في وقت تبدو فيه المفاوضات المتعثرة بشأن اتفاق تبادل الأسرى والتهدئة . مما يطرح تساؤلات فهل نحن أمام تمهيد لهجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح، أم أن التلويح بالتصعيد يأتي ضمن استراتيجية ضغط سياسي وأمني لفرض شروط التفاوض؟.
تطويق رفح
وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي استكمال تطويق مدينة رفح، وإحكام السيطرة على "محور موراغ" الذي يفصل بين رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة، في وقت قال فيه وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش سيوسع هجومه "في القسم الأكبر" من القطاع.
ويأتي ذلك، فيما دعا جيش الإحتلال الإسرائيلي، جميع السكان المتواجدين في مناطق في خان يونس إلى إخلائها فوراً، قبل تنفيذ هجوم.
وجاء التحذير، بعدما قال الإحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 3 قذائف من قطاع غزة .
وباتت مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، التي تعد معقلا من معاقل المقاومة الفلسطينية، رمزا للصمود الإنساني والسياسي في وجه العدوان. وتضم رفح أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم من المهجرين قسريا من شمال ووسط القطاع، وسط ظروف إنسانية كارثية. أي هجوم إسرائيلي واسع على المدينة قد يفضي إلى كارثة غير مسبوقة، وهو ما تحذّر منه منظمات أممية وحقوقية منذ أسابيع.
ورغم التحذيرات، فإن الإعلان عن تطويق المدينة من عدة محاور، بما في ذلك السيطرة على محور موراغ - أحد المحاور التي تربط شرق رفح بغربها - يعكس نية إسرائيلية لتضييق الخناق على المدينة، وربما فرض واقع عسكري جديد يتيح لها شن هجوم محدود أو شامل، إذا ما قررت المضي قدما نحو الحسم العسكري بدل التفاهمات السياسية.
محور" موراغ"
محور موراغ، نسبة إلى مستوطنة إسرائيلية أخليت عام 2005، يعد من الناحية الجغرافية والتكتيكية طريقا استراتيجيا لفصل مدينة رفح عن باقي القطاع، خاصة مناطق خان يونس غربا ومعبر كرم أبو سالم شرقا. سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه تعني تعزيز القدرة على إحكام الطوق حول رفح، والتمهيد لضربات برية موضعية داخل المدينة.
وقد جاءت السيطرة على هذا المحور بالتوازي مع غارات جوية مكثفة على أهداف في رفح ومحيطها، ما يضع المراقبين أمام سيناريوهين: إما التمهيد لاقتحام بري تدريجي، أو تشكيل طوق ناري يستخدم كورقة ضغط على المقاومة وحاضنتها الشعبية.
يبدو واضحا أن التحرك الإسرائيلي يحمل أيضا رسائل تتجاوز الميدان. فالتصعيد العسكري في رفح يأتي في وقت حساس تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة في القاهرة حالة جمود.
ووفقًا لإحصاء نشرته شبكة "سي ان ان "، أصدر جيش الإحتلال الإسرائيلي 20 أمرًا بالإخلاء منذ 18 مارس، شملت أجزاء واسعة من غزة، بما في ذلك كامل مدينة رفح في الجنوب، ووفقا للأمم المتحدة، طلب من حوالي 400 ألف شخص المغادرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في ظل تكثيف الجيش جهوده لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن أكثر من ثلثي غزة الآن إما تحت أوامر تهجير نشطة أو مُصنّفة كمناطق "محظورة" - وهي مناطق يُطلب فيها من الفرق الإنسانية تنسيق تحركاتها مع السلطات الإسرائيلية.
تتمثل الاستراتيجية الإسرائيلية، التي وضعها وزير الحرب إسرائيل كاتس، في إخلاء أجزاء كبيرة من غزة ومعاملة أي شخص يبقى فيها كمقاتل. وقد تحدث مسؤولون إسرائيليون عن تصعيد الضغط على حماس لإجبارها على تقديم تنازلات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وقال كاتس خلال زيارة له إلى غزة الأسبوع الماضي: "يتم الاستيلاء على العديد من المناطق وإضافتها إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل، مما يجعل غزة أصغر وأكثر عزلة".
وتحدث كاتس عن "تقسيم غزة إلى أجزاء، حتى في أماكن مثل طريق موراغ، حيث لم نقم بعمليات حتى الآن".
ويرى مراقبون أنه مع إعلان جيش الإحتلال الإسرائيلي احتلال ما وصفه بـ"ممر موراغ"، الذي يربط بين مستوطنة موراغ السابقة الواقعة بين خان يونس ورفح، تكون إسرائيل قد أتمت – بحسب روايتها – تطويق مدينة رفح بالكامل. هذا الإعلان جاء متزامنا مع تأكيدات رسمية بأن "إسرائيل" تخطط للسيطرة على أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة "غير محددة"، ما يشير إلى نية واضحة لفرض واقع ميداني طويل الأمد في جنوب القطاع.
لكن رغم المزاعم عن انتصارات متكررة، تكشف الوقائع الميدانية عن مأزق عسكري وسياسي متفاقم. فبعد 18 شهراً من الحرب، لم تنجح إسرائيل في القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس، بل تواجه مقاومة صلبة ومتجددة. ففي أوت من العام الماضي، زعمت إسرائيل القضاء على "لواء رفح"، أحد ألوية كتائب القسام، خلال سيطرتها على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر. غير أن خطاب رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد، الفريق إيال زامير، قبل أيام، جاء ليكذب ضمنيا تلك المزاعم، عندما خاطب جنوده قائلا: "أتوقع منكم هزيمة لواء رفح وتحقيق النصر".
هذه الفجوة بين الخطاب الرسمي والواقع العملي تعكس إشكالية استراتيجية أعمق. فالسيطرة على الأرض لا تعني السيطرة على المعركة، خصوصاً في بيئة حضرية كثيفة كجنوب غزة، حيث تتشابك التضاريس مع السكان المدنيين، وتشكل أنفاق المقاومة شبكة دفاعية معقدة تربك تحركات الجيش وتستنزف قواته.
إضافة إلى ذلك، فإن تلويح إسرائيل بسيطرة طويلة الأمد على أجزاء من القطاع يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية للعملية العسكرية: هل الهدف هو القضاء على "حماس" حقا، أم فرض وقائع سياسية جديدة تؤسس لنموذج تقسيم فعلي للقطاع؟
وفي ظل غياب أفق سياسي واضح، واستمرار الغليان الإقليمي والدولي بشأن الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة، تبدو إسرائيل، عالقة في معركة استنزاف قد تفوق قدرتها على التحمل، وتعيد تشكيل معادلات القوة والردع في المنطقة.
صمت دولي
رغم تصاعد المجازر، لا تزال المواقف الدولية محصورة في "القلق العميق" والدعوات غير الملزمة. الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لتل أبيب، لم تبد حتى الآن أي مؤشرات على وقف دعمها العسكري، بل استمرت في عرقلة أي تحرك دولي حاسم في مجلس الأمن.
أما في الضفة الغربية، فقد اتسعت رقعة المواجهات مع الاحتلال، في حين تواصلت التظاهرات الغاضبة في العواصم العالمية، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
بينما تسابق غزة الزمن بين الموت والقصف، تتعمق الهوة بين واقعها المنكوب والعالم المنغمس في حساباته السياسية. لكن مقاومة الغزيين لا تزال صامدة، في معركة لم تعد تخاض بالسلاح فقط، بل بالبقاء ذاته، والتمسك بالحياة .
إسرائيل تقر بقصف المستشفى المعمداني
على صعيد متصل أقر جيش الإحتلال الإسرائيلي،أمس الأحد، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، بزعم استخدامه من قبل حركة "حماس" للتخطيط لهجمات.
وفجر أمس الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وقال جيش الإحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، إنه قصف بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ما سماه "مجمعا للقيادة والسيطرة"، في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني.
وأفادت الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة به واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وقالت مصادر طبية في المستشفى، إن القصف تسبب بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ووفق شهود عيان، فإن جيش الاحتلاا الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافه ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.
وتسببت عملية الإخلاء القسري في أوضاع مأساوية، وفق المصادر الطبية، بوفاة طفلة جريحة، فيما لا يزال الموت يتهدد العديد من المصابين بجراح حرجة بعد خروج المشفى عن العمل.
ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
قصف المعمداني "جريمة إنسانية"
وصف مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية،أمس الأحد، استهداف إسرائيل للمستشفى المعمداني بالمدينة بـ"الجريمة الإنسانية"، مؤكداً استمرار إسرائيل في "مسلسل إبادة الشعب الفلسطيني".
وقال أبو سلمية وفق الاناضول: "استهداف إسرائيل للمستشفى المعمداني وسط غزة جريمة إنسانية، ضمن مسلسل الإبادة المتواصل بحق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أنه "بعد إخراج الاحتلال مستشفى المعمداني عن الخدمة يوصل رسالة بأنه لا مكان آمن في القطاع".
أبشع أشكال الإبادة والتهجير
هذا واعتبرت فلسطين، أمس الأحد، أن قصف الجيش الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة "أبشع أشكال الإبادة والتهجير"، منددة بـ "تواطؤ المجتمع الدولي".
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، إن "تدمير الاحتلال مستشفى المعمداني أبشع أشكال الإبادة والتهجير في ظل تقاعس دولي مريب".
وأضافت أن "استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية أبشع مظاهر الإبادة، واستهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع".
وشددت على أن "الاحتلال يسعى لتحويل القطاع إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية".
وفي بيانها، أكدت الخارجية، أن تدمير المستشفى "ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته، خاصة وأن الاحتلال سبق أن دمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، مع استمرار سياسة التجويع والتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية".
وحملت مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية "عن فشله في حماية المدنيين وفرض الوقف الفوري للإبادة وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار".
ويقع المستشفى على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.
السيسي في جولة لبحث القضية الفلسطينية
في الأثناء توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،أمس الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي، في بيان، إن الرئيس السيسي يتوجه إلى الدوحة في مستهل جولة خليجية (غير معلنة المدة) تشمل الكويت أيضا.
وتأتي جولة السيسي في حين تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ19.
وتعد مصر واحدة من الوسطاء الفاعلين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي جانفي 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس الماضي.
وأوضح الشناوي أنه "من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري خلال الزيارة بأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما سيعقد السيسي لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي، بحسب الشناوي.
ولفت المتحدث أن الرئيس المصري سيتوجه بعد ذلك إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية، حيث تأتي هذه الزيارة "تأكيداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري".
وبشأن لقاءات السيسي المرتقبة بالكويت، قال الشناوي: "من المقرر أن يلتقي بشقيقه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بالإضافة إلى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي العهد، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة".
استشهاد 11 فلسطينيا بقطاع غزة
ميدانيا استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون، أمس الأحد، في غارات إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية وخياما تؤوي نازحين ومستشفى في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقتلت سيدة فلسطينية جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، وفق الأناضول.
وفي وسط القطاع،استشهد 7 فلسطينيين بينهم 6 أشقاء في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لمركبة مدنية على شارع الرشيد غربي دير البلح، وفق ما ذكره مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" .
وأضاف المصدر أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في ساحة مستشفى "شهداء الأقصى".
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط محطة توليد الكهرباء شمالي مخيم النصيرات (وسط).
وفي جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن "فلسطينيين اثنين قتلا أحدهما مدير مركز شرطة غرب مدينة خان يونس المقدم محمد الدرباشي، في غارات إسرائيلية على منزل وخيمة تؤوي نازحين غربي المدينة".
وفجر أمس الأحد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ في مستشفى المعمداني، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة به واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وتسبب القصف الإسرائيلي بإخراج المستشفى عن الخدمة في الوقت الحالي، ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وفق ما ذكرت مصادر طبية .
ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.
وتسببت عملية الإخلاء، وفق المصادر الطبية، بوفاة طفلة جريحة، فيما لا يزال الموت يتهدد العديد من المصابين بجراح حرجة بعد خروج المشفى عن العمل.
وشهدت مدينة غزة ليلة صعبة، فقد كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها على حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة، وسط إطلاق نار من الطائرات المروحية والمسيّرة الإسرائيلية "كواد كوبتر"، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت 3 مدارس تؤوي نازحين في حيي التفاح والشيخ رضوان شرقي وشمالي مدينة غزة، بعد تهديدها وإخلائها والمناطق المحيطة، وهي مدرستا سعد بن معاذ وأبو بكر الرازي في حي التفاح، ومدرسة الدحيان في حي الشيخ رضوان.
عدوان أمريكي على اليمن
أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، مساء السبت، عن قصف أمريكي جديد بعشر "غارات عدوانية" على محافظات البيضاء وصعدة والحديدة.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، بأن "العدو الأمريكي شن غارات عدوانية على البيضاء (جنوب) وصعدة (شمال) والحديدة (غرب)".
ففي البيضاء، "شن العدوان الأمريكي 5 غارات استهدف فيها المعهد المهني بمديرية الصومعة"، وفق القناة.
وأما في صعدة، "فشن العدو الأمريكي 3 غارات على منطقة السهلين بمديرية آل سالم"، بحسب ذات المصدر.
وأضافت القناة، أن "شن العدو الأمريكي عدوانا على الحديدة استهدف فيها بغارتين مديرية المنيرة"، دون تفاصيل عن وجود خسائر بشرية من عدمها.
ومنذ 15 مارس الماضي وحتى الخميس، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 118 مدنيا وإصابة 222 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل "إسرائيل" وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.