ولم ينشغل العالم والضمير الإنساني الدولي بمعاناة أطفال غزة ، ولم يتطرق ' بايدن ' في آخر كلماته قبل الاعتزال إلي أننا والقانون الدولي قد هرمنا من أجل لحظة توقف الإنتهاكات الإسرائيلية ( ولو لحين …) وأشار عوضاً عن ذلك إلى أن إتفاق غزة هو نتيجة سياسية إيجابية وعلي إدارة ترامب إستكمال تنفيذ الإتفاق .
ولم تكن وسائل الإعلام الإسرائيلية بعيدة عن ذلك الإهتمام بل إستحوذت أخبار تسليم الرهائن علي تغطية إستثنائية. وقد ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيل أجرى تقييمًا للمرحلة الأولى من الاتفاق ويؤكد أنها تمت بسلاسة، في حين أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلي مطالبة أعضاء في الكنيست بجلسة طارئة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وإهتمت
تايمز أوف إسرائيل باستقالة "بن غفير " وأنها ستدخل حيز التنفيذ غدًا، وتقديرات حكومية بوجود صعوبة قانونية لإعادة تكليفه.
وزير الخارجية الإسرائيلي أدلي بتصريحات لـ"سي إن إن" تشير إلي أن " ترامب" كان مصممًا على الاتفاق لكن لم يجبرنا عليه، و
دخول المرحلة الثانية لاتفاق التبادل لن يكون تلقائيًا وسيخضع لمفاوضات، وأن تل أبيب تناقش مع إدارة "ترامب" خطة اليوم التالي في غزة ، وأن " حماس" لن تحكم غزة مجددًا والولايات المتحدة تؤيد ذلك.
على الجانب الأخر ، نشرت الغارديان الفرنسية تحليلاً ركز على أن الحلفاء الغربيون للولايات المتحدة يتطلعون من عودة «ترامب» الأفضل فيما يتعلَّق بالسياسة الخارجية، لكن أديم تخوفات من أن قرارات السياسة الخارجية ستكون محصورة لدى الرئيس «ترامب»، الذي قد يُصدر آراءً مُربكة.
وبالرغم أن ماركو روبيو مرشَّح «ترامب» لمنصب وزير الخارجية، يُشبه في آرائه واتساع معرفته جيمس بيكر، وزير الخارجية الأسبق، وليس «بانون» (مستشار سابق لـ«ترامب»)، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان بمقدور «روبيو» ووزارته السيطرة على السياسة الخارجية، على حساب آراء «ترامب» والوكالات الحكومية الأخرى.
كما أشارت الجريدة الفرنسية ذائعة الصيت إلي أن كثيرون لديهم توقعات بأن يبدأ «ترامب» إدارته بإجراءاتٍ «سريعة» وتهديدات تفاوضية في محاولةٍ لزعزعة استقرار خصومه، وإثبات أن نهجه «أمريكا أولاً» ذو مغزى، ومثل هذا التحركات تؤرِّق عمل الدبلوماسيين الأجانب والحلفاء الغربيين.