عادت تونس إلى دائرة الأضواء واحتلت منصة الفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان بفضل مسرحية "البخارة" للمخرج الصادق الطرابلسي وإنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسرح والفنون الركحية).
في اختتام الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح هذا العام بسلطنة عمان من 9 إلى 15 جانفي 2025، عادت تونس باللقب بعد منافسة مع 11 عرضا عربيا.
ثالث تتويج للمسرح التونسي
سافرت مسرحية "البخارة" للمخرج الشاب صادق الطرابلسي إلى سلطنة عمان وفي رصيدها أكثر من تتويج وطني . وقد كانت مسرحية "البخارة" قد فازت بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج المسرحية وبجائزة أفضل عمل متكامل في المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع"، لتعود بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي في دورته 15 والذي احتضنته سلطنة عمان. في حفل اختتام أيام قرطاج المسرحية 2024 ، احتل المسرح التونسي الركح وخطف الأضواء بفوز مسرحية "البخارة" للمخرج صادق الطرابلسي وإنتاج مسرح أوبرا تونس بالتانيت الذهبي على إثر منافسة مع 12 مسرحية. وقد نالت "البّخارة" أغلب جوائز أيام قرطاج المسرحية لتكون سيّدة التتويجات. وإلى جانب التانيت الذهبي، حصدت مسرحية "البخارة" على 3 جوائز أخرى وهي : جائزة أحسن نصّ (تأليف:إلياس الرابحي وصادق الطرابلسي) وجائزة أحسن أداء نسائي للممثلة "مريم بن حسن" وأحسن أداء رجالي للممثّل رمزي عزيز. وتدق مسرحية "البخارة ناقوس الخطر تحذيرا من الكارثة البيئية التي تعيشها مدينة قابس بسبب تلويث المجمع الكيميائي للبحر وللأرض وللهواء.
وقد تنافس أحد عشر عرضا مسرحيا على "جائزة سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي" وهي: “ماكبث المصنع” لفريق كلّية طبّ الأسنان في “جامعة القاهرة”، و“أسطورة شجرة اللبّان” لـ“فرقة مزون” من عُمان، و”البخارة” لفرقة “أوبرا تونس – قطب المسرح”، و“الملجأ” لـ“معمل 612” من الأردن، و“المؤسّسة” لـ“مسرح الصواري” من البحرين، و“بين قلبين” لـ“مشيرب للإنتاج الفنّي” من قطر، و“ريش” لـ“فرقة شادن للرقص المُعاصر” من فلسطين، و“سيرك” لـ“الفرقة الوطنية للتمثيل” من العراق، و”غصّة عبور” لـ“فرقة المسرح الكويتي”، و“كيف نسامحنا؟” لـ“مسرح الشارقة الوطني” من الإمارات، و“هُمْ” لـ“مسرح أنفاس” من المغرب.
مصر تحتضن دورة 2026
يمنح مهرجان المسرح العربي جائزة أفضل عمل مسرحي عربي هي جائزة واحدة، لا تقبل المناصفة، قيمتها المالية مئة ألف درهم إماراتي لأفضل عرض. والتنافس حولها "مفتوح أمام العروض دون النظر في تاريخ إنتاجها،ولا تقبل العروض التي تقدمت لدخول الدورات السابقة من المهرجان، إلا في حالة أنه قد أُعيد إنتاجها، الجودة والجدة هي المعيار الذي يتم الاختيار بناء عليه، اختيار العروض لا يحدد المشاركات حسب الدول، النص عربي التأليف أو مستند لمصدر أدبي عربي أو معالجة لنص مسرحي غير عربي، وفي حال تقارب السوية الفنية للعروض المتنافسة، تكون الأفضلية للنص العربي التأليف".
وكانت مسرحية "زهايمر" للمخرجة مريم بوسالمي وإنتاج المسرح الوطني التونسي هي أول من فاز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته التأسيسية سنة 2011 بالأردن. وفي سنة 2014، نجحت تونس في حصد هذه الجائزة للمرة الثانية بفضل مسرحية "ريتشارد الثالث" للمخرج جعفر القاسمي وتأليف محفوظ غزال. وبعد حوالي 11 سنة، عاد المسرح التونسي إلى دائرة الضوء ليكون صاحب لقب أفضل عمل متكامل في سنة 2025 حيث تم تتويج مسرحية "البخارة" للمخرج صادق الطرابلسي.
وقد أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله اختيار مصر لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، المقرر تنظيمها في جانفي 2026.