الأحداث الدولية سنة 2024 تقلبات سياسية ومتغيرات دولية في عديد الجهات في العالم

كانت سنة 2024 من اهم السنوات التي شهدت تقلبات جسيمة في مختلف قارات العالم

سوف يكون لها وزن في مجريات الأحداث عام 2025. سجل هذا العام تواصل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والسودان مع مشاهد آلاف الضحايا العزل بين المدنيين من نساء وأطفال. وهو ما يشير إلى تغيير جذري في التوازنات الدولية في الشرق الأوسط خاصة مع رجوع دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسقوط نظام بشار الأسد الذي خلفه تحالف إسلامي بقيادة أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) زعيم هيئة تحرير الشام. في نفس الوقت سجل التاريخ استفاقة بعض الشعوب في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا حيث انقلب الشباب على النظم القديمة وفتحوا الباب أمام استعادة الشعوب سيادتها من أنظمة سياسية لطالما تعاملت مع القوى الاستعمارية ضد مصالحها الوطنية. في المقابل تشهد أوروبا تقلبات سياسية مع الصعود المتزايد للأحزاب اليمينية المتطرفة وتعدد الفضائح الجنسية في أكثر من بلد الشيء الذي جعل الرأي العام يستفيق ويستعيد وعيه الإنساني. على الصعيد الدولي أظهرت مختلف القمم الدولية حول المناخ والبيئة والاقتصاد فشلها في بلورة توافقات واسعة تسمح بالدفاع عن مكونات العيش الكريم والتعاون الدولي في المستقبل.

هنية، ونصر الله، والسنوار ... ونتانياهو

أهم حدث على الإطلاق سجل في منطقة الشرق الأوسط حيث تواصلت الحرب الإسرائيلية على غزة واتسعت إلى لبنان وسوريا واليمن مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا. الحدث البارز الذي سوف يغير ميزان القوى في المنطقة تمثل في تصفية إسماعيل هنية ويحيى السنوار زعيمي حماس والشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني في عمليات حربية من طراز جديد قامت بها الآلة العسكرية الإسرائيلية. وكان للوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دورا أساسيا في تقتيل المدنيين وتحطيم المباني في غزة ولبنان وقتل الصحفيين والعاملين في مجالات الإغاثة الدولية والحماية المدنية والأطباء والعاملين في مستشفيات غزة وغيرهم من المقاتلين التابعين لحركتي حماس وحزب الله. وهو ما دفع المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد نتانياهو ووزيره للدفاع يوآفغالنت بتهمة القيام بجرائم حرب.
العمليات العسكرية الإسرائيلية تم توجيهها ضد الأحزاب والمجموعات المناصرة للنظام الإيراني من أجل تقزيم نفوذه في المنطقة. وبالرغم من تبادل القصف بالصواريخ بين طهران وتل أبيب فإن الحرب لم تنتشر بصورة شاملة بعد إلى باقي منطقة الشرق الأوسط. بل لاتزال إسرائيل توجه ضرباتها نحو مجموعات الحوثيين في اليمن والبنية التحتية العسكرية في سوريا. ويدخل ذلك في ترتيب الأمور إلى فرض واقع جديد في الشرق الأوسط بعد تصفية القيادات الإسلامية المقاتلة وتقزيم دور قطر وإيران. وهو ما يفتح الباب أمام نظام إقليمي جديد يكون فيه الكيان الصهيوني الركيزة الأقوى في بلورة سلم دائمة في المنطقة.
2. بعد بشار الأسد، أحمد الشرع

في أقل من أسبوعين شهد العالم فرار الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته إلى موسكو وتنقل مقاتلي هيئة تحرير الشام، المنبثقة عن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، على متن عربات تركية حاملين أسلحة أمريكية، مباشرة إلى العاصمة دمشق. حصل ذلك بعد أن قبلت طهران وموسكو بالكف على مساعدة نظام الأسد. تسوية شاركت فيها عديد الأطراف الدولية وتم تسويقها ك"ثورة سورية" تحت قيادة الجماعات الإسلامية. أن يصبح إرهابيو الأمس قادة سوريا اليوم أمر يفسر انقلاب موازين القوى. في نفس الظروف قامت إسرائيل والقوى العسكرية الأمريكية في المنطقة بقصف كل المنشآت الحربية السورية من مطارات وثكنات وقواعد ومراكز ذخيرة ومناطق تدريب في عملية واسعة النطاق من شأنها تدمير كل القدرات العسكرية لأي نظام سوري جديد وفرض على الأرض حالة "نزع سلاح شامل" تحمي مباشرة المصالح الإسرائيلية. قرار أحمد الشرع، الحاكم الجديد في دمشق، البقاء على رأس السلطة الانتقالية 4 سنين قبل تنظيم انتخابات لتركيز سلطة سورية جديدة سوف يكون له أثر على علاقات سورية مع باقي الدول العربية وباقي القوى الدولية.

3. رجوع دونالد ترامب وتقلبات دولية جديدة

بعد خروج الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق في الرئاسية وتعويضه بنائبته كامالا هاريس كان من الواضح أن رجوع دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أصبح أمرا بديهيا. فلم تتمكن كامالا هاريس من الإفلات من تركة بايدن وبلورة برنامج جديد في وقت قصير في حين رجع ترامب بمقولاته الشهيرة المعروفة لاستعادة مجد أمريكا وطرد المهاجرين ومحاربة الخطر الصيني. خطاب دونالد ترامب الراديكالي في حرصه على تقديم المصالح الأمريكية على أي مصلحة أخرى سوف يؤثر على العلاقات الدولية خاصة أنه أعلن فرض ضرائب إضافية على الصين وكندا والمكسيك والإتحاد الأوروبي الذين يشكلون حزمة من أقوى المنافسين للاقتصاد الأمريكي. وهو ما يحتم استفاقة منافسيه من أجل التصدي للتغول الأمريكي. ذلك ما حمل مجموعة "البريكس" على إقرار توسيع المجموعة إلى دول إضافية وبعث صندوق للاستثمار لا يستخدم الدولار بل العملات الوطنية في محاولة من ناحية لتجنب العقوبات الأمريكية الصارمة، ومنناحية أخرى، فرض توازن مالي جديد يقتسم الاستثمار الدولي مع مجموعة "بريتن وودز" الأمريكية ويركز نفوذ "البريكس" في بلدان "الجنوب الشامل" الذي يشمل البلدان النامية.
4. ضربات في نعش الاستعمار الفرنسي

شهدت القارة الإفريقية عام 2024 خروج عدد من البلدان من صف "نظام ما بعد الاستعمار" خاصة في دول الساحل الإفريقي. فبعد الانقلابات العسكرية التي جدت ما بين 2020 و2023 في "حزام الانقلابات" في منطقة الساحل الإفريقي، والتي شملت مالي، وغينيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر، والغابون، وكلهم مستعمرات فرنسية سابقة، دخلت الجهة في منطق جديد بقرار السينغال بقيادة الرئيس الشاب الجديد باسيروديومايفاي فك الارتباط العسكري مع فرنسا يليه التشاد الذي يحتضن أهم القواعد العسكرية الفرنسية المرابطة في القارة. يأتي هذا القرار بعد أن قررت مالي ثم غينيا طرد الجنود الفرنسيين المقيمين على أراضيها واسترجاع القواعد العسكرية مع فتح التعاون في الميدان العسكري مع روسيا والصين.
خسارة فرنسا تواجدها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي يفقدها نفوذا في منطقتها التاريخية ويؤثر سلبا على قدراتها الدبلوماسية في المنطقة. يشير هذا التغيير المفاجئ إلى تحول في العلاقات الدولية يدخل في إطار فرض نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. وإن لم يتبلور بعد قطب افريقي واضح له وزنه على الساحة الدولية فإن "طرد فرنسا" عسكريا من إفريقيا يعتبر مرحلة ثانية في حركة التحرر الوطني التي دخلت فيها القارة في خمسينيات القرن الماضي. وهي صفحة جديدة، في خطواتها الأولى، لصياغة سياسات جديدة وعلاقات دولية بعيدة عن الهيمنة الغربية. وهو ما تبين في انتفاضة الشباب في كينيا وفي تجنيدهم في بوتسوانا لدعم نجاح زعيم المعارضة في الانتخابات الرئاسية في شهر أكتوبر وذلك لأول مرة منذ الاستقلال عام 1966.
5. أفول شمس أوروبا

لم تتمكن أوروبا عام 2024 من إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبالرغم من الدعم المالي والعسكري التي تقدمه لكييف فإن العواصم الأوروبية لم تجن من ذلك سوى المشاكل الداخلية والانحصار الاقتصادي. ودخل الثنائي الفرنسي الألماني ، الذي يعتبر القاطرة الأساسية للاتحاد الأوروبي، في حالة ركود اقتصادي أثر على الوضع السياسي الداخلي للبلدين وشارك في تقوية الشق الراديكالي المتمثل في أحزاب اليمين المتطرف. في فرنسا أدخل قرار الرئيس إيمانويل ماكرون في جوان 2024 حل الجمعية الوطنية، إثر هزيمة حزبه في الانتخابات الأوروبية، البلاد في أزمة سياسية لا حل لها. فلم تسفر الانتخابات السابقة لأوانها عن أغلبية في البرلمان، بل كرست انقسام المشهد السياسي إلى ثلاث قوى برلمانية لا تجد فيما بينها روابط سياسية وإيديولوجية تجمعها في تشكيل أغلبية حاكمة. وهوما جعل فرنسا تعطي صورة قاتمة على نظام سياسي يعيش آخر فتراته بعد أن ركز 5 حكومات مختلفة عام 2024ودخل بتعيين وزير أول جديد في شخص فرنسوا بايرو في دائرة قاتمة يمكن أن تسفر في جانفي 2025 على لائحة لوم جديدة لا تترك لإيمانويل ماكرون مساحة كافية لتأخير موعد تقديم استقالته.
أما ألمانيا فقد شهدت هي الأخرى أزمة حومية جديدة بعد أن خرج الليبراليون من الائتلاف الحكومي. وقد قرر رئيس الدولة استدعاء الناخبين للمشاركة في انتخابات سابقة لأوانها يوم 8 نوفمبر 2025 في محاولة للحصول على أغلبية حكومية. ويبقى شبح اليمين المتطرف وريث الحركة النازية أهم المخاطر التي تواجهها ألمانيا 80 سنة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وضع أبح له تبعات على الثنائي الفرنسي الألماني الذي هو في حالة مرض عضال لا تسمح له بفرض قيادته كالعادة على الإتحاد الأوروبي. بل إن التراجع الاقتصادي وتفاقم المديونية أدخلا الثنائي في متاهات لم تعهدها أوروبا التي تشهد تصاعدا مستداما للحركات اليمينية المتطرفة التي أصبحت جزءا من المشهد الحكومي في أوروبا.
6. تدويل الحرب على أوكرانيا

دخل الجانب الأوروبي مباشرة في الحرب الروسية الأوكرانية عام 2024 بعد أن سمح لكييف باستخدام الصواريخ طويلة المدى لضرب روسيا في العمق. وهو ما جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد مجددا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية، مؤشر لتفاقم الأزمة بين روسيا والغرب وإمكانية تدويل الحرب وتحويلها إلى حرب نووية شاملة مدمرة للجميع. لكن إقدام موسكو على الاستعانة بالجيش الكوري الشمالي في حربه على أوكرانيا أبعد هذا الشبح المخيف وتقدم خطوة إضافية في نفس الوقت نحو تدويل الحرب.
من الواضح أن الجيش الروسي أصبح غير قادر ميدانيا على الانتصار على أوكرانيا. في نفس الوقت لم ينجح الجيش الأوكراني في تحرير أراضيه، بل تمكن من السيطرة على مقاطعة كوسك الروسية في محاولة للمقايضة بالأراضي يوم التفاوض. لكن على الأرض لم تجد أوكرانيا نفعا من استخدام جنود أوروبيين على أراضيها للتنسيق والتكوين أو مقاتلين مرتزقة من "اللواء الخارجي" ومن الجهاديين الإسلاميين. في المقابل مشاركة 10 آلاف جندي كوري شمالي لن تسمح لموسكو إلا بتأخير موعد التفاوض حتى دخول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض وهو الذي أعلن أنه سوف يجد حلا للأزمة الأوكرانية"خلال 24 ساعة" مستغلا في ذلك قربه من أطروحات فلاديمير بوتين.
7. فشل التعاون الدولي

انتهى عام 2024 دوليا على مشهد أظهرت فيه الدول المشاركة في الأمم المتحدة في قمة "كوب 29 للمناخ (بمدينة باكو بأذربيجان بين 11 و22 نوفمبر) وقمة التنوع البيولوجي
(بمدينة كالي الكولومبية من 21 أكتوبر إلى 24 نوفمبر 2024) عدم قدرة على التوصل إلى حل توافقي يمكن من تخطيط وتمويل المشاريع المبرمجة منذ قمة باريس لمقاومة الانحباس الحراري وكذلك تلوث المحيطات والقضاء على أنواع عديدة من الكائنات الحية. خرج الرأي العام الدولي بصورة مطابقة لما عليه الوضع الدولي من انقسامات وحروب وخلافات لم تجد الأمم المتحدة لها مخرجا. وهو نفس المشهد الذي طغى في مجموعة العشرين التي لم تتمكن من الخوض في المسائل الشائكة التي تهز الاقتصاد الدولي. النور الوحيد في العلاقات الدولية جاء من قمة "البريكس" المنعقدة في مدينة كازان الروسية بين 24 و27 أكتوبر والتي ضمت أعضاء جدد وهم إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وأثيوبيا. وقررت الشروع في إنشاء نظام مالي افتراضي بين الدول الأعضاء يسهل التبادل خارج نطاق الدولار الأمريكي. وأظهر تماسك المجموعة، على اختلاف توجهاتها السياسية والإيديولوجية، قوة موازية للغرب في إطار سيرورة تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
8. أول رئيسة في تاريخ المكسيك

تربعت كلوديا شينبوم، أول رئيسة للدولة في تاريخ المكسيك، على كرسي الرئاسة يوم 1 أكتوبر. عالمة مختصة في مسائل البيئة، تبلغ من العمر 61 عاما، أعلن شينبوم قبل انتخابها أنها "تريد أن يعترف بها كرئيسة للتربية والطاقات المتجددة والنساء". ثلاث محاور في عهدتها التي تنتهي في 2030. هذه الرئيسة اليسارية هي وريثة الرئيس المتخليأندراسمانويل أوبرادور الذي نجح في بعث عدد هام من المشاريع الكبرى مثل المطار الجديد في مكسيكو و خطين لسكك الحديد ومعمل لتكرير النفط مما نشط الاقتصاد المكسيكي. وصرحت الرئيسة الجديدة عند توليها مقاليد السلطة أن حكومتها "سوف تكون حكومة تقشف والتزام مالي في ظل استقلالية البنك المركزي. وعبرت عن نيته مواصلة المشاريع الرئاسية السابقة مع جلب الاستثمارات الأجنبية من الخواص على أن يحترموا البيئة. يبقى أمامها، كما هو الشأن بالنسبة لسابقيها، أن تقاوم العنف ومجموعات المخدرات. فمنذ 2018 موعد انتخاب الرئيس أوبرادورتم قتل 199ألف شخص وهي أرقام تشبه الحرب. خلال عام 2024 وبالرغم من المجهودات الحكومية لمقاومة الجريمة المنظمة، تم قتل 41 مرشحا للانتخابات و30 ألف شخص إضافي. وهو الرهان الحقيقي الذي يواجه الرئيسة الجديدة.
9. فضيحة اغتصابات مدينة "مازان"

كان مشهد السيدة جيزالبيليكوالقادمة للمشاركة في محاكمة 51 شخصا من بينهم زوجها السابق دومينيك بيليكو بتهمة "الاغتصاب" بعد أن قام الزوج بتخدير زوجته واستدعاء أكثر من 80 شخصا لاغتصابها في فترة امتدت إلى 10 سنوات. هذه الفاجعة التي هزت مدينة مازان الفرنسية تابعها الرأي العام الفرنسي والرأي العام الدولي بشيء من الشغف المملوء بالاستغراب والشفقة والحقد على الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل المشين. وقد قضت المحكمة على المتهمين بأقصى العقوبات التي تراوحت بين 3 و 20 سنة سجنا. وأظهرت جيزالبيليكو روحا من المقاومة والشجاعة التي أبهرت الجمهور الذي تابعها على عين المكان، وأمام كاميرات العالم، يوميا جاعلا من حيثيات المحاكمة مسلسلا للتنديد بالعنف المسلط على النساء. تأتي "محاكمة مازان" لتتوج موجة "مي-تو" (أنا أيضا) التي اندلعت في الولايات المتحدة الأمريكية لتنتقل إلى كل أنحاء العالم وتصبح موجة من التحركات للدفاع عن كرامة النساء في كل بلدان العالم وتأخذ أشكالا مختلفة حسب الثقافات واللغات المحلية.

10. ثورة الشباب في بنغلادش


2024 هو عام "ثورة الطلبة" في بنغلادش التي اندلعت بقيادة مجموعات من الطلبة في العاصمة دكة وفي كل مدن البلاد والتي أضفت إلى هروب "الدكتاتورة" شيخة حسينة والإطاحة بنظامها العنيف. ومع انسحاب فرق الشرطة من الشوارع أقدم الطلبة على تنظيم سير السيارات وحماية المباني العمومية ومنع التخريب واستتباب السلم الاجتماعية. وهو ما سهل تنصيب حكومة انتقالية تحت رئاسة محمد يونس الشخصية المرموقة عالميا. وكان محمد يونس، رجل الاقتصاد المعروف، الذي قام بتنشيط نظام القروض الصغرى عبر إرساء "بنك الفقراء" الذي يمنح قروضا طويلة المدى لضعاف الحال، حاز على جائزة نوبل للسلام عام 2006 من أجل" مجهوداته في بعث نمو اقتصادي للقاعدة الشعبية". ويدخل البنغلادش في مرحلة جديدة من تاريخه يصنعها الشباب الذي يمثل غالبية الشعب وخاصة الشباب المثقف الذي يملك القدرات اللازمة لإدارة الشأن العام لصالح الجميع.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115