في ظهور نور بالنفق المظلم للقانون الدولي الإنساني ، فإستهداف جيش الإحتلال لمستشفى كمال عدوان وطاقم العاملين أسفر عن خروجه التام عن الخدمة، ولم تأت بيانات الإدانة الصادرة عن بعض الدول بجديد نظراً لأن إمتثال دولة الإحتلال للقانون الإنساني الدولي وما يؤطّر له من حماية البنية الأساسية للمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس أصبح بمثابة الحلم بعيد المنال.
وفيما يبدو أنه محاوله لتبرير إستهداف المناطق المحيطة بمستشفيات غزة ، نشر جيش الإحتلال لقطات إدعى أنها من ' كاميرا ' تخص عناصر حركة حماس وتظهر مجموعة من الأشخاص يقوموا بزرع برميل متفجر في أحد الطريق التي تقع بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة .
ولا يوجد عقل بشري يتصور ان جعبة سلطات الإحتلال قد تعاني في يومٍ من الأيام من إفلاس في تدفق الأكاذيب والروايات المغلوطة ، أو أن معاناة رئيس الحكومة البنيامينية من مرض خبيث والإعلان عنه بشكل دراماتيكي قد يقتصر فقط على حالته الصحية، إذ ربما يحمل في طياته تحركات تتصل بإجراءات الإستماع إلى شهادة نتنياهو في المحكمة العليا في تل أبيب سواء بالتعطيل أو الإلغاء .
وتفاعلاً مع موجات عدم الرضاء عن الأداء الحكومي البنياميني ( أكثر من 60٪ من مواطني دولة الإحتلال غير راضيين عن أداء ' نتنياهو ' في الوقت الحاضر ) ، نشرت ' يديعوت أحرونوت ' مقالاً يحمل عنوان ' لقد حان الوقت للتنحي ' يركز علي عدة تساؤلات مثارة حول بقاء حزب ' الليكود ' مديناً لزعامة نتنياهو المتتالية لمدة 19 عاماً !؟ واختتم المقال بأن القرار السليم هو أن يتذرع بضعفه بعد الجراحة ( أو أي ذريعة أخرى ) للإعلان عن إستقالته من منصب رئيس الليكود ورئيس الوزراء وإعتزاله السياسة تماماً .
على جانب آخر ، نشرت صحيفة ' إسرائيل اليوم ' مقالاً للمحلل السياسي (يوآف ليمور) ركز خلاله علي أنه لا نهاية واضحة في الأفق لخسائر هذه الحرب الطويلة التي بدأت في أكتوبر 2023 . وانتقل إلى التنويه بأن العام المنصرم علي الرغم من تقويض قدرات حركة حماس وبعدها حزب الله ، فإن هناك إخفاقات لوجود رهائن لم يتمكنوا من العودة وعشرات الآلاف من النازحين من منازلهم في الشمال والجنوب فضلاً عن المواجهات مع الحوثيين ، وما الى ذلك من البكائيات التي لا تبالي بالوضع الإنساني المتردي في غزة .
وفيما يعكس إرتدادات داخلية يتعرض لها المجتمع والإقتصاد الإسرائيلي ، على فترات متباينة، جراء زلزال السابع من اكتوبر ، استقبلت صحيفة يديعوت أحرونوت العام الجديد بتقرير يُبرز واقع مهم وهو أن عدد المهاجرين من ( دولة الإحتلال ) في تزايد ، وأن عدد المهاجرين الجدد في تناقص ، وإستعانت في تقديراتها بالتقرير الرسمي الذي نشره المكتب المركزي للإحصاء بمناسبة نهاية العام .
كما إمتدت الإرتدادات إلي المستوى البرلماني ، بتقديم وزير الحرب السابق ' غالانت ' إستقالته من عضوية الكنيست ، إعتراضاً على نية تمرير مقترح قانون تجنيد ' الحريديم ' . ووجه إتهامات للحكومة الحالية بأنها تتبني مشروعات قوانين تتعارض مع احتياجات الجيش ، وإستقالته ' غالانت ' من الكنيست لن تمنعه من البقاء في عضوية حزب الليكود .