الا ان عدم تطور نسبة امتلاء السدود بضفة تعكس أهمية هذه الأمطار أثار عديد التساؤلات حول أسباب تواصل انخفاض نسبة الامتلاء.
سجلت كل الولايات في الفترة الأخيرة نزول كميات كبيرة من الأمطار ورغم ذلك ظل مستوى السدود منخفضا وفي هذا السياق قال عبد الله الرابحي كاتب الدولة الأسبق المكلف بالمياه في تصريح للمغرب أن أمطار هذه الفترة عادة لا تمتلئ منها السدود مبينا انه عادة تكون إيرادات السدود السنوية تقدر ب مليار و800 مليون 72% منها تكون ما بين شهر ديسمبر ومارس
وبين ان توزيع معدلات الأمطار الأخيرة متباينة خاصة بين الشمال الغربي وبقية المناطق فبالنسبة لتساقطات شهر اكتوبر كانت 51.6% من معدلات الفترة بالنسبة للشمال الغربي فيما تجاوزت المعدلات في بقية الأقاليم، وأضاف المتحدث ان الأمطار الأخيرة مشابهة لأمطار 1969 والتي صاحبتها فيضانات وكانت نتيجة عن طريق رجوع شرقي.
وأضاف المتحدث انه خلافا لما تيم تداوله فان السدود يرتفع مخزونها لكن ببطء لافتا الى ان بعض السدود على غرار الرمل ونبهانة ارتفع مخزونها باعتبارها في مناطق شهدت نزول كميات كبيرة من الأمطار. وبين الرابحي ان منافع الأمطار بالإضافة إلى امتلاء السدود في الشمال الغربي هي ارتواء الزياتين في الجنوب الشرقي والغربي التي عادة تشهد نزول كميات شحيحة من الأمطار بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للمراعي. وتبلغ اليوم نسبة امتلاء السدود 20.9% وهو معدل معتاد حسب المتحدث.
وتكتسي السدود أهمية كبرى سواءا بالنسبة للري الزراعي أو مياه الشرب وقد أدى تقلصها في بعض المواسم إلى اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص استعمال المياه ليتم منع استعمالها في الري حفاظا على قدرات البلاد من توفير مياه الشرب وقد تأثرت الزراعات السقوية وارتفعت أسعارها في الأسواق. كما تم في بعض الفترات على غرار ربيع 2023 الذي تم خلاله اتخاذ اجراءات تقسيط توزيع مياه الشرب وقطع المياه ليلا في عديد المناطق.
ويقترح عديد الخبراء ان يتم تغيير الزراعات التي تتماشى مع التغيرات المناخية التي تشهدها تونس المتمثلة خاصة في شح الأمطار.