الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات التليلي المنصري لـ"المغرب": الحملة الانتخابية في نسق تصاعدي وتم توجيه تنابيه وتحرير محاضر ضدّ المخالفين

انطلق المترشحون للانتخابات الرئاسية في القيام بحملتهم الانتخابية التي بلغ في عمرها اليوم الأربعاء 5 أيام،

حملة ستتواصل إلى غاية 4 أكتوبر المقبل في الداخل، الحملة الانتخابية هذه السنة على مستوى المنافسة تختلف عن الانتخابات السابقة من حيث عدد المنافسين، فالقائمة تضمّ 3 منافسين فقط أحدهم موجود في السجن وهو العياشي الزمالي، حملة مازالت تسير بنسق بطيء في انتظار تصاعد وتيرتها في الأيام الأخيرة من عمرها واقتصرت حاليا على الاتصال المباشر مع المواطنين والزيارات إلى بعض الولايات إما من قبل المترشح نفسه أو الممثلين لهم، وقد اختار زهير المغزاوي ولاية الكاف ولاية نابل وولاية باجة وولاية جندوبة لانطلاق حملته فيما اختار أنصار قيس سعيد ولاية سيدي بوزيد وتطاوين والقصرين نقطة انطلاق حملته.

وفق تصريح الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري لـ"المغرب" فقد تمّ إعلام الهيئة من قبل ممثلي المترشحين للقيام بعدة أنشطة وبالتحديد الشباك الموحد للهيئات الفرعية تتوزع بين تنظيم الاجتماعات من قبل ممثلي المترشحين والقيام بتظاهرات، مشيرا إلى وتيرة الحملة تسير بنسق تصاعدي وحاليا اقتصرت على الاتصال المباشر لبعض المترشحين وقد تمّ إجراء القرعة في الإذاعات الخاصة والقيام ببرامج حوارية إلى جانب إجراء القرعة في مؤسسة التلفزة الوطنية بحضور هيئة الانتخابات وعدل منفذ، وما يمكن قوله حاليا إن نسق الحملة مقارنة بالأيام الأولى في تصاعد. علما وأن محمد نوفل الفريخة نائب رئيس الهيئة قد أشرف ظهر أمس في مقر التلفزة الوطنية على القرعة الخاصة بترتيب تسجيل وبث حصص التعبير المباشر وقرعة اللقاء الخاص بالمترشحين الثلاثة .
تخصيص 558 عونا لرقابة الحملة في الداخل
أكد محمد التليلي المنصري في علاقة بضمان المساواة في الحملة وتكافئ الفرص بين جميع المترشحين في علاقة بالمترشح العياشي زمال الموجود في السجن أن الفريق المكلف بحملته هو بصدد القيام بكافة الأنشطة، مشيرا إلى أن الهيئة قد خصصت 558 عونا بمعدل عونين اثنين عن كل معتمدية لمراقبة الحملة في الداخل، وبالنسبة إلى الخارج فإن الهيئات الفرعية للهيئة هي تتولى مراقبة الحملة تقريبا 3 أعضاء هيئات فرعية عن كل دائرة انتخابية في الخارج. كما أكد المنصري أنه تمّ في الأيام الأولى تسجيل بعض المخالفات المتعلقة بعدم الإعلام عن بعض الأنشطة وقد تمّ توجيه تنابيه وتحرير محاضر مخالفات انتخابية. وأفاد أن القرارات الخاصة بالجانب التشريعي للانتخابات جاهزة من القيام بالأنشطة والتمويل وسقف التمويل إلى رقابة الحملة وقد تمّ تخصيص 558 عونا لهذه المهمة إلى جانب وجود اتصالات مع مأمورية الضابطة العدلية ومع النيابة العمومية بخصوص محاضر المخالفات.
مركز التجميع المركزي سيكون في قصر المؤتمرات
بخصوص الجانب اللوجستي، أفاد المنصري أن أوراق التصويت قد تمّ طباعتها وتمّ تخزين كافة المواد الانتخابية من الحبر الانتخابي إلى الصناديق وأوراق الاقتراع وأوراق الكشف في المخزن المركزي ليقع توزيعها قبل أسبوع من موعد الاقتراع على كامل تراب الجمهورية . وأوضح المنصري أن مراكز التجميع الجهوية ستكون في القاعات الرياضية وبالنسبة لمركز التجميع المركزي سيكون في قصر المؤتمرات وفي نفس الوقت سيكون المركز الإعلامي ومقر التجميع المركزي للنتائج.
الانطلاق في الحملات الانتخابية في الولايات
انطلق أنصار المترشح قيس سعيد في عقد اجتماعات انتخابية للكشف عن أبرز ملامح الحملة الانتخابية لمرشحهم، والتي قالوا إنها سترتكز أساسا على الاتصال المباشر بالمواطنين في مختلف المناطق والمعتمديات لتفسير أهم النقاط الواردة بالبرنامج الانتخابي للمترشح. والبداية كانت في ولايات القصرين وسيدي بوزيد وتطاوين، وقد وجه أنصار المترشح قيس سعيد دعوتهم إلى توحيد الصفوف ودعم مرشحهم وانتخابه حتى يتمكن من استكمال المسار ومرحلة البناء والتشييد ، مؤكدين أنهم شركاء في البناء وهمهم الوحيد هو الرّقي بتونس ومزيد إشعاعها والنهوض بجهة القصرين التي تتذيل مؤشرات التنمية الجهوية بالبلاد التونسية.
المترشحون يكشفون عن برنامجهم الانتخابي
هذا وتحول أمس المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي إلى ولاية نابل للتعريف بمضامين برنامجه الانتخابي من خلال توزيع مطويات بعدد من الفضاءات الخاصة والعامة. وأضاف قائلا إنه "أصرّ على الترشح للانتخابات الرئاسية، لقناعته بأن مكانية التغيير عبر الصندوق الانتخابي ما تزال قائمة، وأن إخراج تونس من حالة التوهان ما يزال ممكنا". أما المترشح العياشي زمال فقد تعهد في البيان الانتخابي الذي يحمل شعار ''نقلبوا الصفحة''، بمحاربة الفقر والتهميش والبطالة والحرمان من خلال توفير فرص عمل حقيقية ودعم الفئات الأكثر ضعفاء، والتركيز على اقتصاد الثروة والذكاء والتنوع، وبناء اقتصاد قائم على الاستثمار في الثروات الطبيعية والبشرية. كما أكد أهمية الاعتماد على الكفاءات الشابة والاستثمار في الصناعات الثقافية والرقمية، وفتح المجال أمام الشباب لينخرط في عصر الذكاء واقتصاد الرقمنة العالمي دون أي قيود. وشدّد البيان على ضرورة تركيز منظومة سياسية ديمقراطية تشاركية لترسيخ نظام سياسي مبني على دستور يضمن سلطات متوازنة وخاضعة للمساءلة والمراقبة، مع هيئات دستورية مستقلة من محكمة دستورية ومجلس أعلى للقضاء، وإعادة النظر في الهيئة العليا للانتخابات والهيئة التعديلية لقطاع الإعلام.
الالتزام بضوابط الحملة وقواعدها
في ذات السياق، شدد رئيس الهيئة فاروق بوعسكر خلال جلسة عمل مع الإدارة المركزية للشؤون القانونية ومراقبة الحملة التابعة للهيئة تم تخصيصها لمتابعة سير أنشطة الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024 والتي انطلقت بالخارج يوم 12 سبتمبر 2024 ويوم السبت 14 سبتمبر 2024 بالداخل، على أهمية التزام المترشحين الثلاث أو من يمثلهم بضوابط قواعد تنظيم الحملة الانتخابية وإجراءاتها وخاصة فيما يتعلق بالإعلان عن مختلف الأنشطة المزمع تنظيمها ضمن الآجال القانونية المحددة لتمكين الهيئة من اتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لتوفير الظروف الملائمة لهذه الأنشطة وضمان سلامتها من كل النواحي. كما أكد رئيس الهيئـة مجددا حرص مجلس الهيئة على التزام أعوان مراقبة الحملة التابعين للهيئة بأقصى درجات الحياد وبالاستقلالية التامـة خلال ممارستهم لمهامهم وتطبيق القانون على الجميع لضمان حملة انتخابية نظيفة ونزيهة وخالية من أي إخلالات.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115