الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل محمد الشابي لـ"المغرب": "الحكومة لم تتفاعل بعد مع تحركات الاتحاد وهيئة إدارية وطنية الأربعاء القادم للتحضير للمنتدى النقابي والمجلس الوطني"

خير الاتحاد العام التونسي للشغل تأجيل تنظيم المؤتمر النقابي إلى شهر جوان المقبل،

مؤتمر كان من المفترض أن ينتظم خلال الشهر الجاري لكن يبدو أن التطورات والمستجدات التي تعيش على وقعها البلاد وتواصل التوتر مع الحكومة التي مازالت ترفض الحوار مع الاتحاد حالت دون تنظيمه في الموعد المحدد، المنتدى النقابي الذي يعقد بين مؤتمرين سيحدد موعده خلال الهيئة الإدارية الوطنية المرتقبة للمنظمة الشغيلة المقرر عقدها يوم الأربعاء 29 ماي الجاري، هيئة ستضع على طاولتها العديد من الملفات والمحاور منها خاصة تحديد تاريخ تنظيم المنتدى وموعد انعقاد المجلس الوطني والذي يعدّ سلطة القرار الثانية بعد المؤتمر. وينعقد عاديا مرة كل سنتين واستثنائيا بطلب من أغلبية أعضائه.

طلب انعقاد المجلس الوطني جاء من قبل الهيئة الإدارية الجهوية العادية للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المنعقدة بتاريخ 15 ماي الجاري، حيث دعت الهيئة الإدارية الوطنية إلى عقد مجلس وطني للاتحاد قبل موفى شهر سبتمبر القادم بهدف تقييم المرحلة وتقييم أداء المكتب التنفيذي. وقد أكد كاتب عام الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، في مستهل أشغال الهيئة الإدارية الجهوية، على أن الوضع العام بالبلاد والوضع النقابي، يستدعي "من الجميع أن يكونوا أكثر انسجاما وتكاتفا حول الإتحاد وهياكله". وعبر عن أمله في أن "يعقد الاتحاد مجلسه الوطني قبل موعد الانتخابات الرئاسية لاتخاذ مواقف حاسمة وتوجيه رسائل قوية "، وفق قوله.
المنتدى النقابي سيعقد في شهر جوان المقبل
وفق ما أكده الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل محمد الشابي في تصريح له لـ"المغرب" فإن الاتحاد سيعقد يوم الأربعاء القادم هيئته الإدارية الوطنية لتحديد موعد تنظيم المنتدى النقابي الذي سيكون في شهر جوان المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الهيئة النظر في الاستعدادات والتحضيرات لهذا المنتدى، علما وأنه سيتم خلال هذا المنتدى النظر في الملفات الحارقة على غرار الحوار الاجتماعي والتنمية والأسعار والوضع الداخلي للاتحاد وغيرها من الملفات الحارقة، وتنظيم المنتدى النقابي يعتبر إجراء قانوني موجود في القانون الأساسي للمنظمة، حيث ينعقد بين مؤتمرين لتدارس الأوضاع التي تعيشها المنظمة والبلاد.
لا جديد يذكر بين الحكومة والاتحاد
وأضاف محمد الشابي أن الهيئة الإدارية الوطنية ستتولى أيضا الإعداد للمجلس الوطني وتحديد تاريخ انعقاده، وبالنسبة إلى تفاعل الحكومة مع دعوة الاتحاد لاستئناف الحوار المعطل منذ فترة، أكد الشابي أنه ليس هناك أي جديد يذكر بعد تجمع 2 مارس ومسيرة 1 ماي في علاقة بتفاعل الحكومة والوضع مازال على حاله ولم تتلق المنظمة الشغيلة أية دعوة من الحكومة لاستئناف الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات، فالحكومة لم تتفاعل بعد مع دعوات وتحركات الاتحاد.
التفكير في مستقبل الاتحاد
بالرغم من تتالي الدعوات التي وجهها الاتحاد إلى الحكومة لاستئناف الحوار والتحركات التي قام بها وطنيا وجهويا وقطاعيا وتجمع 2 مارس ثم تجمع ومسيرة 1 ماي إلا أن دار لقمان بقيت على حالها وسط تواتر الإيقافات لعدد من النقابيين، كل هذه التطورات والمستجدات ستكون من أبرز المحاور التي سيتم وضعها على طاولة المنتدى النقابي إلى جانب مناقشة عدة ملفات أخرى حارقة على غرار التضييق على الحريات والمرسوم عدد 54 إلى جانب التطورات السياسية في البلاد، فالعنوان الأكبر لهذا المنتدى هو التفكير في مستقبل الاتحاد ومستقبل الحركة النقابية وفي كل ما له علاقة بالشأن الداخلي والخارجي.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115