خلال سنة 2023 بنسبة 10% حيث بلغ حوالي 1.63 مليون طن موازي نفط مقابل 1.82 مليون طن موازي نفط خلال سنة 2022 ويعود هذا أساسا إلى تواصل الانخفاض في إنتاج أهم الحقول.
لا يزال نسق إنتاج لأغلب حقول الغاز متعثرا،حيث سجل إنتاج الغاز التجاري الجاف وفقا لنشرية الوضع الطاقي الصادرة خلال الشهر الجاري عن المرصد الوطني للطاقة والمناجم التي قالت أن التراجع المسجل في حجم الإنتاج قد إلى تراجع مساهمة الإنتاج الوطني في تغطية حاجيات الاستهلاك من 37% في 2022 إلى 34% مع نهاية 2023 وفي المقابل صعد التعويل على شراءات الغاز الجزائري من 48 % إلى 51% من حاجيات الاستهلاك فيما استقرت مساهمة الإتاوة عند 15%.
وقد شهدت كميات الإتاوة الجملية إنخفاضا ب5 في المائة لكامل 2023 لتبلغ مليون طن مكافئ ،كما عرفت الشراءات من الغاز الجزائري إرتفاعا طفيفا مماثلا لتبلغ 2.4 مليون طن مكافئ نفط.
وقد هيمن الانخفاض على جل الحقول لا سيما تلك التي تساهم بجزء كبير في تغطية الحاجيات الوطنية ،فقد هبط الإنتاج في حقل نوارة بنسبة 2 % مع العلم أنه يمثل 32% من إجمالي الإنتاج المسجل ،كما نزل الإنتاج بحقلي بحقلي ميسكار وصدر بعل ب13 و10 % على التوالي مع العلم أن حقل ميسكار 24 في المائة من الإنتاج الوطني وبنسق ارفع هبط إنتاج الغاز التجاري بالجنوب بنسبة 33% .
وفي ما يتعلق بالطلب على الغاز الطبيعي،فقد عرف تراجعا بنسبة 3 في المائة ليبلغ 4.7 مليون طن مكافئ نفط مع موفى العام المنقضي وقد سجل الطلب من هذه المادة لإنتاج الكهرباء انخفاضا بـ3 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 ويرجع بالأساس إلى محدودية توفر الغاز ولا يعكس هذا الانخفاض الحاجيات الوطنية من الكهرباء وتم تغطية جزء منها بتوريد الكهرباء من الجزائر. وتبلغ حصة الطلب لإنتاج الكهرباء حوالي 72% وفي المقابل، سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات إنخفاضا بنسبة 6% .
جدير بالذكر إلى أن منوال التنمية لقطاع المحروقات خلال سنة 2024 يتوقع أن يشهد تراجعا في نسبة النمو بالأسعار القارة في حدود 3.6% وذلك بالاستناد إلى التقديرات التالية، إنتاج 1.53 مليون طن مكافئ نفط من النفط الخام و 1.64 مليون طن مكافئ نفط من الغاز الطبيعي مقابل 1.6 مليون طن مكافئ نفط و1.69 مليون طن مكافئ نفط من الغاز سنة 2023 كما سيقع إنجازاستثمارات تناهز 515 مليون دينار من خلال حفر 4 آبار تطويرية و6 آبار استكشافية.
كما أكدت قالت وزارة الاقتصاد والتخطيط أن السنة الحالية ستشهد تكثيفا لأنشطة البحث والاستكشاف من خلال خلاص الديون المخلدة بذمة الشركاء المحليين وبمراجعة مجلة المحروقات علاوة على إقرار سياسة ترويجية للقطع الشاغرة في مجال المحروقات على المستويين الداخلي والخارجي لاستقطاب المستثمرين في ميدان استكشاف وإنتاج المحروقات،وتشير التقديرات الى أنه سيقع خلال السنة الحالية الانتهاء من مشروع غاز تطاوين إضافة إلى الانطلاق في الأشغال المتعلقة بإعادة الإنتاج من حقل ''ديدون".