بسبب تعطل المحادثات مع صندوق النقد الدولي بالنسبة إلى تونس و رفض مصري لمطالب صندوق النقد الدولي التي من بينها تخفيض قيمة الجنيه مع الحديث مؤخرا على إحراز تقدم في المناقشات بشان الإصلاحات.
تخطط مصر في ظل أزمة نقص الدولار وتأثرها بأزمة حركة السفن في البحر الأحمر وقناة السويس حيث تتحدث تقارير عن تراجعا ب 40% في عائدات القناة بالإضافة إلى تراجع القطاع السياحي تأثرا بالعدوان الإسرائيلي على غزة إلى إصدار سندات بالدرهم الإماراتي والروبية الهندية وتبرر السلطات المصرية هذه الخطوة بأن هذه الإصدارات تساهم في تنويع محفظة الدين بحيث تضم أسواقاً وعملات وأدوات مختلفة ومستثمرين من أكثر من جهة بتكلفة تمويل منخفضة. وبعد أن أعلن مسؤولو النقد الدولي عن إحراز تقدم كبير لاستكمال المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج مع مصر مما يسهل المهمة على مصر مقابل تواصل تعقيداتها بالنسبة إلى تونس.
وتصدرت مصر وتونس قائمة أكثر الدول التي تواجه مخاطر على مؤشر بلومبرغ للقروض السيادية، ومن جهتها أكدت شركة التأمين الفرنسية للتجارة الخارجية «كوفاس» في نشرية اقتصادية صدرت في شهر فيفري الجاري أن العديد من الدول في القارة الإفريقية تواجه صعوبات في إعادة تمويل ديونها او الوصول إلى العملات الأجنبية وهو الحال بالنسبة إلى تونس ومصر.
وعانت كل من تونس ومصر من نقص حاد في الدولار الأمريكي للوفاء بالتزامات الدولة الأساسية مثل استيراد مواد غذائية وأدوية وتوفير مستلزمات زراعية وصناعية وخدمة الديون المتراكمة.
وفي ميزانية الدولة للعام 2024 لم يتم إدراج السوق المالية العالمية ضمن خيارات الاقتراض ووفق وثيقة تقرير حول ميزانية الدولة 2024 منذ 2021 لم يتم إدراج أي خروج على السوق المالية العالمية.
وكان تقرير تقديم الظرف الاقتصادي والمالي الوطني والسياسات المتبعة من قبل البنك المركزي التونسي قد كشف عن أن ستة عوامل أثرت في أسعار سندات الخزينة التونسية في الأسواق العالمية وانخفضت قيمة السندات التونسية على الأسواق العالمية إلى اقل من النصف منذ 2011 .
وتفقد السندات التونسية جاذبيتها في سوق السندات وكانت بلومبورغ قد قالت في وقت سابق إن المستثمرين يتجنبون سندات الدول التي تكافح لأجل تقدم محادثاتها مع صندوق النقد الدولي.
ولا تخاطر تونس منذ سنوات بالخروج او إصدار سندات على السوق المالية الدولية نظرا لارتفاع درجة المخاطرة من جهة والخوف من عدم تحصيل المبلغ المراد إصداره. لهذا يصر المسؤولين على انه لا خيار سوى العويل على الموارد الذاتية.