في تحيين لنتائج الانتخابات المحلية قبل إعلان هيئة الانتخابات اليوم عن الأرقام: 11.84 % نسبة المشاركة و1348 دائرة تحسم الفوز من الدور الأول و781 معنية بالدور الثاني - تسجيل 56 مخالفة يومي الصمت الانتخابي والاقتراع ومجموع الناخبين قد بلغ 1 مليون و74 أل

من المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

مساء اليوم الأربعاء 27 ديسمبر الجاري عن النتائج الرسمية والأولية للانتخابات المحلية في دورها الأول خلال ندوة صحفية بعد استكمال عمليات التجميع والفرز، وقد تمّ تسجيل نسبة مشاركة بـ11.84 %، ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري لـ"المغرب" فإن الهيئة بصدد التثبت من كافة المحاضر الواردة من المراكز الجهوية التابعة للهيئات الفرعية، مشيرا إلى أن الهيئة قد عقدت أمس مجلسها والذي خصص للنظر في اقتراحات الهيئات الفرعية بخصوص إلغاء بعض نتائج الفائزين والمصادقة على قرارات مراكز التجميع التابعة لها إلى جانب المصادقة على النتائج الأولية لانتخابات أعضاء المجالس المحلية لسنة 2023 في دورتها الأولى، كما تولى المجلس تقييم وجاهة العملية الانتخابية ومجمل المخالفات المسجلة والتي اعتبرها المنصري بسيطة لن تؤثر مبدئيا على النتائج.
بحسب التليلي المنصري فقد سجلت الهيئة يومي الصمت الانتخابي والاقتراع 56 مخالفة، وبالنسبة للحملة الانتخابية فقد تمّ تسجيل 120 مخالفة منها 6 إحالات على النيابة العمومية لوجود شبهة جريمة انتخابية، وفيما يتعلق بتصريحات بعض الجمعيات على غرار عتيد والتي حسب رئيسها بسام معطر أن 24 دائرة انتخابية ليس مترشحين، بينها 13 دائرة انتخابية في قلب تونس العاصمة إضافة إلى الدائرتين الانتخابيتين ببرج الخضراء وجالطة والتي لن يتم تنظيم الانتخابات فيهما، أوضح المنصري أن الهيئة سبق وأن أعلنت عن ذلك في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن قائمة الترشحات، حيث أكدت أن 24 دائرة ليس لها مترشحين ودائرتين اثنين ليس لها ناخبين أي ليس لها متساكنين ليكون المجموع 26 دائرة.
26 دائرة انتخابية لن تجرى فيها انتخابات
سبق وأن أكدت الهيئة وفق المنصري أن الانتخابات ستجرى في 2129 دائرة انتخابية وهو ما تمّ بالفعل يوم الأحد الفارط، وبذلك فإن ما تمّ التصريح به ليس بالأمر الجديد والهيئة قد أكدت أن 26 دائرة انتخابية لن تجرى فيها انتخابات وشددت على أن هذه المسألة لن يكون لها تأثير على المجالس المحلية. وبخصوص نسبة الإقبال على الانتخابات، أكد المنصري أن نسبة المشاركة في الدور الأول وبعد استكمال عمليات التجميع والفرز الآلي واليدوي لكافة المحاضر قد بلغت 11.84 % بمعنى أن مجموع الناخبين قد بلغ 1 مليون و74 ألف و878 ناخب، وسيتم مساء اليوم الأربعاء 27 ديسمبر الجاري عن كافة الأرقام الرسمية والجديدة للنتائج الأولية للانتخابات المحلية بما فيها أسماء الفائزين ونسب المشاركة حسب الدوائر المحلية.
ويشار إلى أن رئيس شبكة مراقبون سليم بوزيد، قد أفاد بأن عملية الاقتراع خلال الدور الأول للانتخابات المحلية لم تتم في 26 دائرة انتخابية، خلافا لما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق بخصوص استحالة تنظيم الانتخابات في دائرتين انتخابيتين فقط، وهما برج الخضراء وجزيرة جالطة. وأوضح بوزيد، في ندوة صحفية عقدتها شبكة « مراقبون » يوم الاثنين المنقضي لتقديم تقريرها حول الانتخابات، أن 2129 دائرة انتخابية شهدت فعليا عملية اقتراع و24 دائرة انتخابية لم يتم فيها الاقتراع بسبب غياب المترشحين فيها، إضافة إلى دائرتي برج الخضراء وجزيرة جالطة، مشيرا إلى أن الانتخابات التشريعية لسنة 2022 بدورها لم تشهد اقتراعا في 7 دوائر.
64 بالمائة من الدوائر الانتخابية غير معنية بالدور الثاني
وأضاف المنصري أن 781 دائرة انتخابية مبدئيا ستمر إلى الدور الثاني أي بنسبة 36 بالمائة من مجموع الدوائر الانتخابية التي أجريت فيها انتخابات وبقية الدوائر ضمن الفائزون فيها مقاعدهم في الدور الأول أي أن 64 بالمائة من الدوائر الانتخابية قد شهدت فوزا لمرشحيها من الدور الأول أي 1348 قد حسمت الفوز من الدور الأول. وبالنسبة إلى الدور الثاني من الانتخابات المحلية فسيكون موعدها بعد 15 يوما من الإعلان عن النتائج النهائية المقرر يوم 27 جانفي المقبل، ومن المتوقع أن يكون في النصف الأول من شهر فيفري المقبل. علما وأنه بعد إعلان الهيئة اليوم عن النتائج الأولية سيتم فسح المجال أمام طعون الدور الأول. وبمجرد صدور الأحكام الباتة من المحكمة الإدارية في طورين سينعقد مجلس الهيئة ليقرر موعد الدور الثاني الذي سيكون في غضون 15 يوما من الإعلان عن نتائج النهائية للدور الأول، الذي سيكون في حدود آخر جانفي أو بداية فيفري المقبلين، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة فاروق بوعسكر.

"غرفة مكتملة دون أي مقعد شاغر"
وأكد بوعسكر أن تركيز كافة المجالس المحلية سيتم حال استيفاء طعون الدور الثاني لتقوم الهيئة لاحقا بتنظيم القرعة لاختيار من يمثل المجلس المحلي في المجلس الجهوي ثم يتم الإعلان عن تركيبة المجالس الجهوية ودعوتها لعقد جلسات انتخابية تحت إشراف الهيئة لانتخاب من يمثل المجلس الجهوي في مجلس الإقليم والمجلس الوطني للأقاليم والجهات. وسينتهي المسار بتركيز الغرفة التشريعية الثانية، وهي المجلس الوطني للجهات والأقاليم، حسب ما نص عليه الدستور، الذي رجح بوعسكر أن يكون في غضون الربيع المقبل في شكل « غرفة مكتملة دون أي مقعد شاغر ».

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115