الإفتتاحية
الأزمة المفتوحة اليوم داخل الجبهة الشعبية أفرحت البعض وأحزنت البعض الآخر ولكنها فاجأت الكثيرين وقدمت حجة إضافية على ضعف
في الوقت الّذي يتسرّع فيه الطامحون لكرسي الرئاسة الإعلان عن نيتهم في الترشح ،يحتدم الجدل حول تنقيح القانون الأساسي
تحدثنا يوم أمس عن الشروط التي فرضها القانون على الأحزاب السياسية وخاصة من حيث تمويلها كمنع التمويل الأجنبي وتسقيف
مع اقتراب المواعيد الانتخابيـــــة بـدأت الترشحات – وخاصة للرئاسية – تتقاطر في انتظار تهاطلها القريب وكالعادة
تفصلنا بالكاد أربعة أشهر عن بداية الانتخابات الوطنية العامة (6 أكتوبر للتشريعية و17 نوفمبر للدور الأول للرئاسية) ورغم أن بعضنا مازال
تكاثرت المشاريع التوحيدية للعائلة الوسطية هذه الأسابيع الأخيرة ، فمن جهة هنالك إعلان اندماج بين حزبي تحيا تونس والمبادرة
في كل سنة يستمر الجدل خلال شهر رمضان حول ملاحقة المفطرين وخاصة في المقاهي بين منظمات حقوقية تدعو
ظنّ بعضنا أن البلاد قد وجدت استقرارها السياسي منذ انتخابات 2014 ببروز قطبين كبيرين متنافسين، حتى وإن حكما مع بعض
استطاع صادق جلال العظم في كتابه «النقد الذاتي بعد الهزیمة» أن يحلّل بنية المجتمعات العربية، وأن يحدّد مواطن «العطب»
ولو أنه تمّ حفظ التهمة في حق كل من الحبيب بورقيبة وحسن الورداني والبشير زرق العيون ، في القضية الّتي أثيرت ضدّهم