
زياد كريشان
بعد مرور شهر ونصف على إجراءات 25 جويلية: كيف نخرج من مأزق «الحالة الاستثنائية»
مع كل يوم يمرّ يتضح جليا أن بلادنا واقعة في مأزق «الحالة الاستثنائية» وأن القول بأن مسار ما بعد 25 جويلية هو مسار لا يخرج
على هامش المقولة الرئاسية «الشعب يريد ويعرف ماذا يريد»: هل أن ما تريده تونس هو ما يريده التونسيون ؟ !
السياسة ليست فقط فنّ إدارة الشأن العام أو فنّ الممكن ،هي أيضا السعي إلى تغيير واقع معقد بأفكار بسيطة،والأفكار البسيطة (لا المبسطة أو التبسيطية)
تونس تدخل الأسبوع السادس من الإجراءات الاستثنائية: ضباب كثيف ومستقبل مجهول !
تمر الأيام والأسابيع بعد إعلان رئيس الدولة يوم 25 جويلية عن «حالة الاستثناء» وعن تعليق كافة اختصاصات مجلس نواب الشعب
بعد التمديد في التدابير الاستثنائية إلى «غاية إشعار آخر» أين هي الحكومة ؟ !
ببلاغ رئاسي مقتضب تم التمديد في التدابير الاستثنائية أي في المحصلة «تعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة البرلمانية عن كافة أعضائه»
تمهيدا للإلغاء الكلي لدستور 2014: الفصل السادس، أو الشجرة التي تخفي الغابة
عند استقباله لوزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي والمكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار سهام البوغديري نمصية
خاص: الباروميتر السياسي لشهر أوت 2021 لأول مرة منذ 6 سنوات 77،1 ٪ البلاد تسير في الطريق الصحيح 94،9 ٪ يساندون قرارات رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية
قراءة وتحليل زياد كريشان
الباروميتر السياسي لشهر أوت 2021 كان منتظرا للغاية،فالتحقيق الميداني حصل تقريبا بعد أسبوعين من إعلان رئيس الجمهورية
بين ما يريد وما يستطيع: قيس سعيد وإشكالية اليوم الموالي
شارفت تونس على انقضاء الأسبوع الثالث من «الحالة الاستثنائية» التي دخلت فيها يوم 25 جويلية الماضي عندما أعلن رئيس الجمهورية عن تفعليه للفصل 80 من الدستور وفق قراءته المتوسعة جدّا له.
كل الجهات الداخلية والخارجية تطالبه به: هل سيعيّن قيس سعيد رئيسا للحكومة ؟ !
ينتظر الكل تعيين خلف لهشام المشيشي ويعتبر أن هذا القرار ذو أولوية قصوى تضاف إليه خارطة طريق توضح معالم وغايات وآجال هذه المرحلة الاستثنائية.
10 أيام بعد تفعيل الفصل 80: المعلوم والمجاهيل
تمرّ اليوم 10 أيام على إقدام رئيس الدولة على تفعيل الفصل 80 من الدستور وفق تأويله الخاص والمتوسع والذي أقال بموجبه رئيس الحكومة