ثقافة و فنون

يسعون لرسم الفرحة عند الأطفال ويرغبون دائما في اكتساح كل المؤسسات التربوية لنشر ثقافة الحوار و الفنون، يعملون على ايصال الفن للطفل التونسي اينما كان خاصة لأطفال المناطق البعيدة التي حرمتهم الجغرافيا من مؤسسات ثقافية، هم جمعية «فني رغما عني» التي قدمت برنامج «نحن هنا» ضمن فعاليات مهرجان الفيلم القصير بالكاف.

«كلما سمعت كلمة ثقافة تحسّست مسدسي»، اعتراف مدوّي قاله وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز ليختزل بكلمة واحدة مدى الحقد الذي يكنّه البعض من أفراد وحكومات للثقافة ولكن أيضا حجم الخوف من الثقافة باعتبارها رديف الوعي والفكر والحرية... وبعد أن خط برنامج «جمهورية الثقافة» أثرا وزرعا في الأرض المتصحرة للمشهد التلفزي في غياب الثقافة،

قدمت دار الأوبرا بالجزائر مساء أمس عرضا موسيقيا تحت عنوان « تواصل » تكريما للموسيقار التونسي الراحل قدور الصرارفي، من خلال استعادة البعض من مسيرة الراحل الموسيقية والتلحينية بأصوات جزائرية وأخرى تونسية على غرار نبيهة كراولي وشهرزاد هلال بمشاركة الفنانة أمينة الصرارفي.

في اطار مشروع «تونس ، مدن الآداب والكتاب» وببادرة من جمعية «أحبك يا وطني» وبالشراكة مع المندوبية الجهوية لشؤون الثقافية بمنوبة ، تنتظم الدورة الاولى لمهرجان اﻻيام الشعرية العربية تحت شعار «القصيدة تجمعنا»، وذلك أيام 19و20 و 21 و22 أكتوبر الجاري .

هل فلسطين شهيدة أم هي مجرّد جريحة؟ كيف أسهم حق الاعتراض (الفيتو) في تعميق الجراح الفلسطينية؟ هل أصبح وعد بلفور حقيقة أبدية؟ هل توهب حريات الشّعوب بقرارات الهيئات والمنظّمات؟ أم هي الحقوق التي تستوجب معركة الاقتلاع؟ أيّ معنى لمقولة حق الشّعب في تقرير المصير أمام جرائم خمسين سنة من الاحتلال؟

فاز الفيلم التونسي «زهرة حلب» بطولة هند صبري وإخراج رضا الباهي بجائزتي أفضل ممثلة، وأفضل مخرج من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الذي أسدل الستار على دورته الثالثة والثلاثين مساء أول أمس الخميس 12 أكتوبر 2017.

تم أول أمس بالعاصمة القطرية الدوحة إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثالثة في ختام المهرجان الذي نظمته بهذه المناسبة المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وشهد فعاليات ثقافية عدة أبرزها افتتاح معرض « الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي ».

«أمّة إقرأ لا تقرأ»، يوما بعد يوم تصبح هذه المقولة واقعا لا يقبل التشكيك وقد أكدت أحدث الدراسات على أن المواطن العربي يقرأ أقل من صفحة واحدة في العام بينما يقرأ المواطن الأوروبي 35 كتابا في العام.

انطلقت مساء أمس الأول الأربعاء 11 أكتوبر الجاري فعاليات الدورة 12 لمهرجان دوز العربي للفن الرابع ، دورة المرحوم محمد العيدي بلغيث التي تتواصل إلى 15 أكتوبر الجاري من تنظيم فرقة بلدية دوز للتمثيل بالشراكة مع مدينة الثقافة والمركز الوطني لفن العرائس بتونس وبدعم من وزارتي السياحة والشؤون الثقافية.

في «ليس بعد» الكثير من النقد وهناك ارادة وتعب وإصرار وقناعات صلبة ومبادئ، ونحن في المسرح التونسي نجاهد من اجل الكلمة والمبدأ والحق والجمال، والأعمال في اغلبها محكومة بالوعي، لانه يجب ايصال صوت الشعب كما تقول المخرجة انتصار عيساوي.

السخرية السوداء ضحكة في قالب وجيعة
لا وجود لديكور على الركح، فقط اجساد الممثلين هي الديكور مع كرسي وضع في الركن، ضوء اصفر قسم الخشبة نصفين، موسيقى قوية وكانها صوت لضوضاء بعد حدوث عملية انفجارية، صخب ولغو؟ على الركح شخصين، رجل وامرأة هو يلبس الاسود وهي تلبس اللون الاخضر، يتحدثان «يظهرلي البلاد ركحت، أما لازم نكملوا المهمة يا زميل»، منذ الجملة الأولى يجد المشاهد نفسه أمام «عوني أمن مكلفين بمهمة سرية القضاء على خلية إرهابية بدأت تستفيق».

حركات مضطربة، انفس متهدجة وكانها اشارة الى ما يعانيانه من اجهاد اثناء اداء المهمة السرية، كلاهما يردد «نموت نموت ويحيا الوطن» و ليس مهما ان تعرف لمن يبقى بعد موتنا فقط المطلوب «حداد3 ايام» و «جنازة وقبر يكتب عليه اسم الشهيد» كما جاء في نص المسرحية.
تتواصل الجولة الساخرة للشخصيتين، يتواصل معه اداء المهمة، يختلف الضوء والموسيقى في الدلالة على تغيير مكان الاحداث، هما تونسيان يحبان هذا الوطن، امنيان يقومان بمهمة ويريدان اتمامها بكل شجاعة، وفي رحلتهما يعترضهما الكثير، الكثير من الفساد، الرشوة، والمحسوبية، سرقة احلام الشباب، ارتفاع البطالة وغلاء المعيشة ، «مانيش مسامح» و «الشعب يريد»، الدين والناطقين باسم الله في الارض، قتل وتفجير، وغيرها من العبارات والمظاهر التي انتشرت بعد الثورة، مظاهر نقدت بحدة وأسلوب ساخر، على الركح أمتع الممثلان الحضور بأداهما المضحك وطريقتهما الساخرة في نقد ماتعيشه تونس منذ الثورة إلى اليوم، الكثير من النقد صاحبته سخرية سوداء تجعلك تطرح على نفسك عديد الأسئلة أولها «ما اللذي قدمته لهذا الوطن؟ هل حاسبنا انفسنا قبل ان نحاسب الآخر لم كل هذه اللامبالاة بمشاكل الوطن؟ ولم كل هذا الجشع عند السياسيين؟ سخرية على الركح من انتشار الفساد و الاهتمام بالسفاسف مقابل نسيان المشاكل الحقيقية لهذا الوطن.

المسرح ناقد موجع بين التلميح والتصريح
على الركح هناك الكثير من النقد تلميحا وتصريحا، فالممثلان حمّلا الاحزاب ذات التوجه الديني جزء من مشاكل البلاد، فاعضاء البرلمان المتمتعين بالحصانة هم جزء من مشاكل الوطن وسبب من اسباب وهته، ولكن الحصانة الاكبر «في مونبليزير» و«مونبليزير» في الوعي الجماعي التونسي تشير الى حركة النهضة.
تتواصل جولة الشخصيتين الوحيدتين في العمل، يتواصل النقاش عن الاحزاب ودورها في اغراق البلاد في مجموعة من المشاكل، نجدهم يصطادون الفاسدين كما تصطاد الفئران، يضعان المصيدة وينتظران سقوط فاسد واغلبهم كما يقول نص العمل من الاحزاب ونواب الشعب ورجال الاعمال.
في «ليس بعد» الكثير من النقد للاحزاب الدينية، نقد لمن يعتقدون انهم الصادقين ووحدهم مخول لهم الحديث باسم الله، في أحد المشاهد نجد الامنييين في جبل المغيلة وللمغيلة رمزيته ايضا فهناك ذبح الشهيدان السلطاني إذ يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة ، هناك يقابلان امير الكتيبة ويحاولان ‹قتله لحماية تونس فتكون النتيجة اصابتهما بالعمى، مشهد يشير الى صدق الكثيرين الذين يرددون يوميا «نموت نموت ويحيا الوطن» يموتون ويوضعون في قبورهم وينسون مشهد تساءل معه الممثلون عن حق الشهيد؟ عن ذكراه وعائلته؟ وهل تكفي تلك الرخامة لنقول شكرا لمن يفتدي تونس بروحه؟ بالنص الذي كتبه حمودة بن حسين وانتصار عيساوي حاولا ان يكونا صادقين فمداد قلم الكاتب مقدس تماما كما دم الشهيد.

المثقف و الفنان مشاكله قد تجلب الجنون
المسرح ممارسة لفعل الحرية، المسرح عنوان للجرأة والنقد دون خوف على الركح يمكن للفنان الغوص في المحظور والممنوع، على الخشببة يحملون المتفرج الى كل عوالم النقد ويفتتون الظواهر الاجتماعية والسياسية التي تعيشها تونس هكذا هي مسرحية «ليس بعد» مسرحية تشير مباشرة الى اسباب الداء ، على الركح نقد الممثلان حال المثقف في وطني، بجسديهما نقلا معاناته، وجيعته والظلام الذي يعيشه في رحلة بحثه عن مصدر للعيش.

عن مشاكل الفنانين والمسرحيين خاصة، عن سبب إنهاكهم وتعبهم المتواصل، عن وجيعة المسرحيين تحدثا بتصريح تام بعيدا عن التلميح فمشاكل الفنانين ومشاكل المسرحيين تتطلب الكثير من الجرأة، حينها يتغير الديكور والموسيقى وتقول «وقت زريقة لازم نرجعوا» بعد ساعة من النقاش المتواصل وتلك الرحلة في الحديث عن الفساد والفاسدين وقانون المصالحة و»وينو البترول» والبطالة والوطن والوطنية يكتشف المتفرج ان الاحداث تدور في مستشفى للمجانين، والشخصيتان هما نزيلان في المستشفى يسرقان يوميا لحظات من الزمن ليتحادثا، وهذه المرة كان الوطن محور الحديث، صدمة طرحت سؤالا «ان كان المجنون يتحدث بهذه الحكمة عن هموم الوطن، فكيف بالعاقل؟ وهل كل مايعيشه التونسي قد يؤدي الى الجنون فعلا؟

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115