زياد كريشان
الباروميتر لشهر جوان 2017: حملة الاعتقالات غيّرت المعطيات
• انخفاض هام في تشاؤم التونسيين
• في يوم واحد تنزل نسبة التشاؤم بـ 14 نقطة وترتفع نسبة الرضا عن يوسف الشاهد بمثلها
• %93.6 يساندون رئيس الحكومة في حملته على الفساد
• %52.8 فقط يعتبرون أن هذه الحملة صادقة
تحليل إخباري: اعتقال شفيق جراية وياسين الشنوفي بمقتضى قانون الطوارئ هل هي بداية النهاية للحيتان الكبيرة ؟ !
تتواتر الأحداث في بلادنا بسرعة جنونية فبعد أن كانت تونس كلّها تحت وقع ما يحصل في تطاوين من أحداث بعضها محزن للغاية كوفاة المغفور له أنور السكرافي والإصابات في
تصعيد خطير في تطاوين أدى لوفاة الشاب أنور السكرافي وإصابات عديدة في صفوف الأمنيين والمحتجين: حذار !
شهد الوضع الأمني يوم أمس تصعيدا خطيرا في ولاية تطاوين ولاسيما في الكامور ومدينة تطاوين حيث جدّت مواجهات عديدة بين المحتجين والقوات الأمنية خاصة أدت إلى مقتل الشاب أنور السكرافي وإصابة
الكامور والفوار والحامة ودوز .. اعتصامات واحتجاجات العبث !
لقد أكدنا مرارا عديدة في هذا الركن أنّه لا معنى للثورة التونسية ما لم يتقاسم جميع بناتها وأبنائها الحدّ الأدنى من الرفاه والعيش الكريم..وان التمييز الايجابي ليس واجبا دستوريا فحسب بل ضرورة اقتصادية واجتماعية وانه لا نهوض لتونس ما لم تتحول الولايات الداخلية – وكذلك الساحلية –
بعد أن تكاثرت النيران «الصديقة» التي تستهدفه وتستهدف حكومته من يريد رأس يوسف الشاهد ؟ !
في كل ديمقراطيات الدنيا هناك أحزاب حكم تدعم الحكومة وأحزاب تعارضها وتستعد لكي تكون بديلا انتخابيا عنها..
بعد انفجار الأزمة الداخلية لهيئة الانتخابات والرحيل المرتقب لرئيسها: المسار الانتخابي في تونس والمخاطر الجديدة
يبدو أن طرق الصلح قد أغلقت جميعها داخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأن الصراع الداخلي الحاد الذي شقها منذ شهر فيفري الماضي بصدد الوصول إلى غاياته القصوى: استقالة ثلاثة أعضاء من أصل تسعة منهم شفيق صرصار رئيس الهيئة.
تحسن نسبي في أهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في الثلاثي الأول لـ2017
داخل أحزاب الحكم والمعارضة غلبة التهريج والانتهازية على الأصوات الجدية
من علامات الأزمات المتعددة والمتضافرة في بلادنا التردي الرهيب الذي آلت إليه حياتنا السياسية بمساهمة ضمنية أو ناشطة من منابر عديدة في وسائل الإعلام إذ أضحت السياسة حلبة لصراع الديكة وللسب والشتم ورمي الخصم باقذع النعوت ..وأضحى هذا الصنف الخاص من السياسيين
حول اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة: مبادرة اجتماعية لإنقاذ البلاد !
أراد رئيس الجمهورية في خطابه الأخير التأكيد على أن منظومة الحكم لا تشكو أيّة أزمة خانقة وأن الأزمة إن وجدت إنما هي خارجها وان كل دعوة للإصلاح ينبغي أن تكون تحت إشراف المؤسسات المنتخبة فقط وبصفة حصرية ..
في خطاب رئيس الجمهورية: خطوط التماس بقيت على حالها
لقد سعى بعض مستشاري رئيس الجمهورية إلى رفع قوي وغير مسبوق لسقف الانتظارات من خطاب رئيس الجمهورية يوم أمس بقولهم بأنه سيكون في تونس ما قبل وما بعد 10 ماي 2017..ولقد أساء هذا التسويق المسبق للخطاب أكثر ممّا خدمه ..