
محمد جويلي
التسويات جزء من الفعل السياسي، ولكنها في تونس تكاد تكون قاعدته وثقافته التي لا مناص منها. والتسويات تمرين سياسي فائق السهولة رغم تعقده
الهدرُ في تونس لعبة وطنية، هدر للماء وآخر للطاقة وهدر مدرسي وهدر للمعنى والبلاد سائرة نحو التهاوي. هذه لوحة قاتمة بقر بها الجميع
من الغريب أن تطلب دولة من مواطنيها نسخا مطابقة للأصل لوثائق في الوقت الذي تتولى فيه بنفسها إسناد هذه الوثائق.
هويات المدن جزء من الحراك الاحتجاجي الأخير. تطاوين تنتفض من أجل اتفاق الكامور، وقفصة تنادي بحقها في الفوسفاط وفي ان تكون لها كلية طبّ
هوية المُدن من هوية ملاعبها وتاريخ البشرية حافل باللعب، واللعب جزء من إيقاعها اليومي. في أولمبيا القديمة كما في روما
حيث تدير وجهك في هذا العالم لا تجد سوى الاحتجاج. في كافة أركان الدنيا يعبر الناس عن امتعاض ما. هناك عدم رضا عالمي على ما يجري،
يُدرك السياسي المُمارس أن الاصطفاف وراء مواقف أو تحالفات أمر جوهري أو هو من ضرورات الحياة السياسية. وتدلّ هذه الاصطفافات
ما كنت أعتقد يوما أن عطرا يمكن أن يكون قاتلا. العطور على مرّ الأزمنة كانت دليل حياة وتواصل وكانت إحدى علامات الهبات المتبادلة بين الناس.
هناك إدراك عام أن الوضع السياسي في تونس الآن يحتاج إلى انتباه. العلاقة بين الرؤساء الثلاثة غير واضحة بل تنطوي على رسائل
هناك إدراك عام في تونس أن الأشياء لا تسير بالشكل المطلوب أو على الأقل بالشكل المرغوب. ولا يتعلق الأمر بجائحة الكورونا فحسب،