
محمد جويلي
هناك مخاوف جدية يعتقد فيها الكثيرون بكون الكامور سيصبح ثقافة ضدّ الدولة. وتأتي هذه المخاوف من المقولة التي
الجامعة التونسية تنتخب هياكلها البيداغوجية في ممارسة ديموقراطية تبدأ بانتخاب رؤساء الأقسام ثم المجالس العلمية
كرة القدم معنيّة أيضا بالانتقال الديموقراطي. ظهرت اللعبة وتطورت في أتون الحداثة الغربية وفي أتون ديموقراطيتها
كلّما أكّدت الدولة على أنها قوية باستمرار كلما كان ذلك دليل على أنها ضعيفة باستمرار، ولهذا هناك علاقة قوية بين استبداد الدولة وضعفها. إن الإفراط في إظهار غلبة الدولة
تبدو حكاية الكامور من أعوص المسائل التي تواجهها الدولة في تثبيت قدرتها على إدارة التوازنات. والكامور بغض النظر عن وجاهة الحراك
لم تكن كرة القدم أبدا نشاطا غير ذي معنى. كرة القدم وإن لم تكن كلّ المجتمع، فإن كل المجتمع مبثوث في كرة القدم.
الجريمة مهما كانت بشاعتها هي إحدى مفاتيح فهم المجتمع وفهم عمق الأزمة التي تعتمل داخله. لسنا في مستوى الاستفادة
لازال إرث الدولة السلطانية يقود تصورنا لما نحن عليه الآن. ولا زلنا نعتبر أن الدولة هي المسؤولة عن علاقات العنف وعلاقات الهيمنة.
خمسُ مدن تونسية في حالة ترقب عسير ظهيرة الأحد الماضي، دوري كرة القدم في تونس يشرف على النهاية والتشويق في أعلى قمة، والناس ملهوفون إلى معرفة مصير نواديهم.
لا ديموقراطية دون أحزاب سياسية، هذه مقولة في تراجع مستمر. هل أن ذلك مرتبط بأزمة هيكلية تعيشها الأحزاب السياسية أم أن الديموقراطية