المنجي الغريبي
عند مراجعة ما كتب خلال العشر سنوات الماضية عن الأوضاع في تونس ، يمكن استعمال الأرشيف لنشر مقال مطابق لحالات
هزلت تونس في عامها الخامس والستين ومن هزالها بانت عظامها. ذلك هو الانطباع الّذي يخرج به المتابع للأوضاع في تونس اليوم.
ما جدّ خلال الأسبوع المنصرم في شارع خيرالدّين باشا بتونس العاصمة ،عند فك الاعتصام المرخص فيه لأنصار الحزب الدستوري الحر
يمر الأسبوع تلو الآخر ولا يوجد حل في الأفق للأزمة السياسية في تونس في آخر عقدة ظهرت بسبب رفض رئاسة الجمهورية
الأكيد أن حركة النهضة سخرت امكانيات كبيرة في سعي لاستعراض قدرتها على حشد أنصارها و مؤيديها من مختلف جهات الجمهورية التونسية
ما كان ينتظرون التونسيون أن يشهدوا تنافرا سياسيا بين الرئاسات الثلاث يؤدي إلى عجز بيّن في إيجاد حل لتجاوز أزمة تتعلّق برفض دعوة رئيس الجمهورية
رغم مرور عام ونصف على الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس ، مازالت البلاد تعيش حالة من عدم الإستقرار السياسي،
من المفارقات أن العدالة الانتقالية المؤسسة على محاسبة من اعتبروا ضالعين في الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان من 1955 إلى سنة 2013 ،
قد يتباهى التونسيون بأنهم دعاة حوار وضالعون فيه،و بأنهم توصلوا في أكثر من مناسبة إلى تخطّي المآزق السياسية والاجتماعية لتجنب تعطيل سير المرفق العام
للمرة الرابعة خلال عام وثلاثة أشهر تنعقد جلسة عامة لمجلس نواب الشعب في تونس للتصويت على منح الثقة لأعضاء حكومة