
امال قرامي
لا يزال أغلب التونسيين/ات تحت وقع الصدمة بعد رفض تطبيق مبدإ التناصف في اختيار أعضاء المحكمة الدستوريّة...
تتولّى مراكــز البحــث ومختلف الجمعيّات المنضوية تحت المجتمع المدنيّ في أغلب البلدان الديمقراطية، رصد أداء نوّاب/ات البرلمان
بعد أشهر من الاستقطاب والصراع وعرض الذات أمام الآخرين والتدرّب على مهارات التدافع داخل مجلس الشعب
ينتهز أغلبهم فرصة حلول الثامن من مارس ليقدّموا الورود الافتراضية والتهاني إلى النساء متجاهلين أنّ ما يحدث هنا وهناك
ينهض الشارع بوظائف مختلفة: فهو فضاء مادي يعكس تنظيما هندسيا وأنماطا معمارية متعددة تيسّر معيش الناس وقضاء حوائجهم، وهو فضـاء اجتمـاعيّ
تهتمّ وسائل الإعلام بتغطية حرب المواقع بين ساكني القصور (باردو والقصبة، وقرطاج) باعتبارها أخبارا مثيرة تتطلّب التعليق والتحليل.
كيف يمكن لعدد من الفاعلين في المجال السياسيّ حفظ ماء وجوههم بعد أن «طلعت ريحتهم» وكُشفت عوراتهم؟
يخيّم الصمت على أغلب هوّاة السياسة الجدد، وهم يعاينون الانتهاكات الأخيرة بحقّ الشبّان والشابات، ويصغون إلى خطابات قائمة على الترهيب والوعيد
لازالت السياسية في نظر أغلبهم، فضاء ذكوريّا بامتياز حتى وإن ادعوا غير ذلك وحاولوا التأقلم مع واقع جديد انتزعت فيه النساء حقوقا سياسية تجعلهنّ يشاركن في الأحزاب
مرة أخرى تؤكد النخب الممتلكة للسلطة (السياسية/الإعلامية/الرمزية/المعرفية...)أنّها غير مستعدة لممارسة فعل الإصغاء إلى من هم في الهامش،