
حسان العيادي
اختار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان يوجه في كلمة المعايدة التي توجه بها لقادة حزبه وانصاره امس،
بات جليا لمن التقى خلال اليومين الفارطين بالمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي ان الرجل حسم خياراته وما اللقاءات الا «مجاملة»
كان جليا على وجوه المغادرين لقاعة الاجتماع بقصر الضيافة ان الرضا غاب عن اول لقاء جمع قادة الاحزاب والكتل البرلمانية
اليوم وأيا كانت نتائج التصويت على سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي، سواء بنعم أو لا، يبدو جليا ان «الشيخ» قد جر
يبدو ان هشام المشيشي المكلف بقيادة مشاورات تشكيل الحكومة القادمة بات امام خيارين اساسيين إذا ما تعلق الامر بماهية حكومته
يبدو أن حركة النهضة باتت اليوم في وضع محرج بعد غلق رئيس الجمهورية قيس سعيد باب «المناورة السياسية» وتأكيده على عدم وجود أي تفاوض
يبدو ان بيت ابن النحوي «اشتدّي أزمةُ تنفرجي ** قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ» لن تكون التعويذة السحرية التي تلقى كلما اقتربنا من الهاوية حتى ننجو،
يبدو ان البرلمان والمشهد السياسي التونسي يتجهان بخطى حثيثة للارتهان الى «شعبويتين» ، ائتلاف الكرامة والدستوري الحر، تقومان على نقض كل منهما،
يبدو ان حركة النهضة لازالت متمسكة باستراتيجيها إذا تعلق الامر بالحكومة بالضغط لتوسيعها وضمان موقع متقدم في الحكم يضمن تخفيف الضغط
خلال اليومين الفارطين تعالت الاصوات التي تعتبر أنّ الازمة السياسية الراهنة إذا استفحلت اكثر مما هي عليه الآن فلا خيار إلاّ الذهاب