حسان العيادي

حسان العيادي

المشهد السياسي الحالي في تونس هو أكثر سريالية من رائعة الرسام الاسباني سلفادور دالي «الخلوة». فان يتبادل حزبان في الائتلاف الحاكم الاتهامات بينهما لحد «التأمر» لكن دون أن يعني ذلك حلّ التحالف في تعبير عن عبثية المشهد أيضا، الذي بات يعوزه النظام والمنطق

في وداع «سيد أحمد»: رحيل آخر من المحترمين

يبدو أننا قد أصبنا بلعنة توديع رجال من طينة خاصة في شهر افريل،الشاعر محمد الصغير أولاد احمد، الصحفي عادل موتيري، عبد الرزاق الهمامي الامين العام لحزب العمل الوطني وأخر الراحلين احمد إبراهيم.

حركة النهضة : مع خيار رحيل الصيد ولكن...

حسمت حركة النهضة خيارها في ما يتعلّق ببقاء الحبيب الصيد كرئيس للحكومة، فهي لا تعارض تغييره وفقط تختلف في مسألة متى يكون ذلك ومن يعوّض الرجل في القصبة، وتحرص على أن تطمئن الجميع بأنها غير معنية باختيار رئيس الحكومة ولكنها

لا يغيب عن بال رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر انه ظلّ في مكانه لان اكراهات المشهد كانت في صالحه. فمن ناصروه بالأمس ليكون رئيسا على مجلس نواب الشعب باتوا اليوم يوجهون له سهام النقد ويتذمرون من إدارته لأشغال المجلس، غير قادرين على رفع مطلب إقالته من مهامه لعدة اعتبارات.

جزيرة قرقنة : 60 عاما من العزلة

يفصل بينها وبين مدينة صفاقس 19 ميلا بحريا، تجتازها (العبّارة البحرية) في ساعة، قبل ان تطل يابسة جزيرة قرقنة التي تنعزل عن العالم يوميا في حدود الساعة 6 و النصف مساء ولا تعود اليه الا في الخامسة صباحا، 11 ساعة من العزلة اليومية هي لعنة الجزيرة طوال 60 سنة

انتهت الجولة الاولي في « المواجهة » بين حكومة الحبيب الصيد والمحتجين في جزيرة قرقنة بتقدم واضح للغاضبين على الحكومة التي نشرت قوات الامن لحماية الاقليم الامني ومقرات الشركات البترولية في الجهة وتركت بقية الجزيرة بيد أهلها المتمسكين بالتصعيد إلى ان تتحقق كل مطالبهم.

“ الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجةً مختلفةً” هذه الكلمات لصاحبها البارت اينشتاين، يبدو أنها الأنسب لوصف سياسة حكومة الحبيب الصيد اليوم لإخماد الاحتجاجات الاجتماعية في جزيرة قرقنة. وكأنها لم تستوعب بعد فشلها في تهدئة احتجاجات سابقة عالجتها بذات الطريقة.

وثائق بنما.... قانون البنك: عودة نظرية المؤامرة

«انقلاب»، «استهداف»، «مخطط»، «هيمنة»، «السياق الاقليمي والدولي»، «الماسونية»، «حملة» وغيرها من العبارات التي باتت تؤثث المشهد التونسي منذ 2011 بجرعات مضاعفة عمّا كانت عليه من قبل، وهي عبارات تنتمي لعائلة «المؤامرة»، فالعقل السياسي

يحتدم الجدل اليوم بشأن مبدأ استقلالية البنك المركزي التونسي المحدّدة في ادارة شؤونه وتحديد السياسة النقدية لبلد يعاني من ازمات اقتصادية ومالية مرشحة للتفاقم. في ظل طبقة سياسية تستعجل اتخاذ موقف دون تمحيص وتبين، كالقول بانّ استقلالية البنك

لم يشهد قطاع الصحافة حدثا بضخامة التحقيق الاستقصائي الدولي المعروف اصطلاحا اليوم باسم «وثائق بنما»، تسريبات كشفت تورط زعماء دول وقادة احزاب ووجوه رياضية في فضيحة التهرب الضريبي او تبييض الاموال عبر شركات الظّل. لكن

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115