
زياد كريشان
لقد دأبنا على القول في تونس خلال هذه السنوات السبع الأولى من تاريخ الثورة بأننا قد نجحنا بصفة هامة في الانتقال الديمقراطي
لم نستوعب بعد صدمة تصنيف تونس من قبل وزراء المالية لدول الاتحاد الأوروبي ضمن القائمة السوداء للملاذات الضريبية..
خبر يكاد لا يصدق في البداية: الاتحاد الأوروبي يضع قائمة «سوداء» بـ17 ملاذا ضريبيا نجد من بينها تونس ودولتين عربيتين أخريين وهما البحرين والإمارات العربية المتحدة!!
يتضح من يوم إلى آخر أن الاتحاد العام التونسي للشغل منشغل عن الوضع العام بالبلاد..
تشارف سنة 2017 على الرحيل .. ولكنها كجلّ السنوات التي سبقتها قد تترك «الأفضل» إلى النهاية ..
لا ينبغي للمرء أن يكون مختصا في أي شيء ليدرك بأن بلادنا تعيش ،منذ عقود، معضلة اسمها اختلال التنمية الجهوية ..
لقد اخترق مفهوم «القرب» (proximité) كل المجالات خلال هذين العقدين الأخيرين..وانتقل تدريجيا مفهوم «القرب» من مجال الصحافة إلى كل المجالات العامة تقريبا وإن اتخذ أحيانا تسميات أخرى..
كل المؤشرات تدلّ على أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد تجاوزت الإعصار الذي كاد يعصف بها ونراها اليوم قد أعادت ترتيب بيتها الداخلي بفضل الجهد المبذول من قبل أعضائها إذ أدركوا جميعا أن التحديات الوطنية القادمة
هنالك شبكة من التضامنات ومن الحمايات المتبادلة لا تخضع لمنطق عام أو لانسجام فكري وسياسي ولا كذلك فقط لارتباطات مصلحية صرفة
ما حدث في قرية الروضة بسيناء ليس فقط جريمة بشعة ضد أهالي عزل مسالمين، وليس فقط جريمة ضد الإنسان قيميا وروحيا، انه كذلك مؤشر على المنعرج الجديد،وفي اعتقادنا الأخير ،للإرهاب السلفي الجهادي المعولم..