
زياد كريشان
حدث الساعة، سياسيا، هو «منع» بثّ حوار مسجل أجراه رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي مع قناة التاسعة بحجة ممارسة «ضغوط» قوية على القناة من قبل مسؤولين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة...
اليوم لم يعد يشكك أحد في التوقعات التي كان يرددها عدد من الخبراء الاقتصاديين: سنة 2017 ستكون فعلا سنة كل الصعوبات والمخاطر.. وفي الحقيقة نحن نلمس هذه البواكير منذ سنة 2014 بفعل الضغوط المتصاعدة على المالية العمومية والتجاء الدولة التونسية إلى الاقتراض
ماذا ينقص تونس حتى تكون كل مدنها وقراها وأحيائها نظيفة وذات هيكلة عمرانية متجانسة وجميلة؟
من سنة إلى أخرى يبدو وكأن التهرب الضريبي بأصنافه المختلفة أضحى قدرا محتوما ومحتما على تونس... نعلم فقط أن ميزانية الدولة تفتقر كل عام لبعض مليارات الدنانير جراء هذه الرياضة الوطنية فلتلجئ إلى التداين الخارجي وترتهن من سنة إلى أخرى حاضر البلاد ومستقبلها
التراجع الكبير للباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي في نوايا التصويت مقارنة بالدور الأول لرئاسية 2014 يجعل التنافس مفتوحا على أكثر من احتمال.. تلك هي الملاحظة الأساسية عندما نرى نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية..
• النداء والنهضة في الطليعة رغم تراجعهما الكبير
• الثلاثي المستفيد : الجبهة الشعبية وحزب مهدي جمعة وحراك تونس الارادة
• النهضة الحزب الأبعد عن قلوب التونسيين
• رئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات
76,6 % البلاد تسير في الطريق الخطأ
• تراجع الثقة في أداء رئيس الجمهورية بـ 8 نقاط
كشف رئيس الحكومة الجديد في خطاب نيل الثقة أمام مجلس نواب الشعب عن بعض الأرقام المخفية سابقا حول واقع المالية العمومية اليوم وقال حينها بأن الأمور لو بقيت على ما هي عليه لاضطرت الدولة إلى توخي سياسة تقشفية من آثارها تجميد الأجور والانتدابات وكذلك تسريح العمال والموظفين في القطاع العام...
لو «سبّقنا» الخير كما نقول في تونس لجزمنا بأن كل حكومات ما بعد الثورة قد ارتبكت، إن قليلا أو كثيرا، أمام مشاكل تونس المعقدة وتصاعد الاحتجاجات والمطلبيات من كل جهة وقطاع فتحولت، رغم أنفها، إلى ما يشبه رجل المطافئ تكاد تنحصر مهمتها في إطفاء الحرائق بعد اشتعالها وفقدت بذلك جل إمكانيات الاستباق فما بالك بالتخطيط...
ما إن تم موكب تسليم السلطة حتى وجد رئيس الحكومة الجديد نفسه أمام مشكلتين أساسيتين وإن كانتا من صنفين مختلفين تماما: الكمين الإرهابي في جبل سمامة والذي استشهد خلاله ثلاثة من جنودنا البواسل من جهة وعودة الحوض المنجمي إلى التوقف التام من جهة أخرى...