
زياد كريشان
كنا نود أن نقول لرئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد شكرا على ما قدمته للبلاد رغم دقة الوضع وصعوبته ولكن الإصرار المرضي الذي أبداه صاحب القصبة المتخلي في الدفاع المستميت عن «إنجازاته» وإنكاره الغريب لضعف الأداء يجعلنا نعدل بمرارة عن إرساء تقاليد جديدة في بلادنا
من استمع يوم أمس لخطاب نيل الثقة لرئيس الحكومة المكلف لا يمكنه إلا أن يلحظ التغير الكبير في الأداء التواصلي على رأس السلطة التنفيذية: وضوح في الأفكار وإقناع في التبليغ وقدرة على المراوحة بين القراءة والارتجال وصدق واضح في النبرة وهذه كلها خصال ضرورية، وإن لم تكن كافية، لقيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق بالذات...
• نسبة التداين الفعلية: 61 %
• التقديرات الأولية لميزانية 2017: 35 مليار دينار
ترك الإعلان عن حكومة يوسف الشاهد انطباعات متناقضة عند جل المتابعين للمشهد السياسي التونسي... فكمّ «المفاجآت» فيها كان كبيرا ولكنه كان في اتجاهات شتى منها الايجابي جدا والسلبي للغاية... أما جلّ هذه المفاجآت فكانت بين بين لا يكاد يستقر فيها الرأي على موقف واحد...
• 1,2 % نسبة النمو للسداسي الأول لـــ 2016 • ارتفاع نسبة البطالة إلى 15,6 %
أيام قليلة تفصلنا عن الإعلان عن تركيبة حكومة يوسف الشاهد وفي الأثناء يكشف المعهد الوطنــــي للإحصاء عن رقمين هامين ينتظرهما كل أصحاب القرار داخليا وخارجيا: نسبة النمو ونسبة البطالة للثلاثي الثاني من السنة الحالية... والنتيجة جاءت دون المأمول
كلما مرّ يوم على مفاوضات تشكيل حكومة يوسف الشاهد ازداد قلق وخوف صنف خاص من السياسيين... هل أكون أو لا أكون... في الحكومة القادمة؟ ويبدو أننا أمام سؤال ميتافيزيقي بالنسبة للبعض... أي سؤال يُحدّد معنى بقية الحياة وأن الخروج من الوزارة، لمن كان وزيرا
وأخيرا حصل ما كان يخشاه الجميع: بدايـة وجود عصــابات للجريمة المنظـمة تردف نشــاطا خارج القانون، كالتهريب بأصنافه، بحماية ميليشيات مسلحة.. البداية اليوم مع ميليشيات ليبية ولعلنا وصلنا كذلك إلى تكوين ما يشبه الميليشيات المحلية مهمتها تأمين «البضاعة» والحماية الشخصية لبارونات التهريب...
منذ أن تم تكليف يوسف الشاهد بتشكيل الحكومة الجديدة (والتي لم تعد، إلى حد الآن، حكومة وحدة وطنية كما اُريد لها منذ البداية) تكاثرت التسريبات حول أعضاء الفريق الجديد.. وفي بعض هذه التسريبات هنالك أقدار متفاوتة من الجدية إذ لا تخفي مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة
كثرت تشكيات المتعــــــاملين مع الصنـدوق الوطني للتــأمين على المــرض (CNAM) من التباطؤ المتفاقم في تسدية الأموال المتخلدة بذمته سواء تعلق الأمر بالمهن الطبية وشبه الطبية (وخاصة أصحاب الصيدليات الخاصة) أو المستشفيات العمومية وكذلك الصيدلية
اليوم لا حديث عند كل أصحاب القرار السياسي إلا عن الحرب على الفساد إما منفردة أو مقرونة بالحرب على الإرهاب...