حسان العيادي

حسان العيادي

لا جديد في حركة نداء تونس فعليا، فالأحداث والتطورات سبق أن عاشها الحزب ولكن بتفاصيل مختلفة، فإلغاء لقاءات واجتماعات والحديث عن الاقتراب من حل الأزمة ، وعودة من انسحب كلها أحداث متكررة.
ألغت حركة نداء تونس

لا يقترب واقع حركة نداء تونس من أسطورة سيزيف وعودته للصفر كلّما بلغ القمة، إنما يقترب من فيلم «كوميدي» يتناول ما يصطلح عليه علميا بحلقة الزمن. فالحركة تمرّ في كل أزماتها بمواقف مختلفة، لكنها تفضي كلها لذات الخاتمة، أزمة جديدة يعيش فيها الحزب في تكرار للأحداث

أنهت حركة النهضة يوم أمس رسميا مؤتمرها العاشر لتعلن أنها انتقلت من حركة دعوية سياسية إلى حزب مدني ديمقراطي ذي مرجعية إسلامية، لكن أهم ما أعلنته ضمنيا هو انطلاق التنافس بين قادة الجيل الثاني لخلافة راشد الغنوشي في المؤتمر القادم، من محطة المسؤوليات مما يجعل رئيس الحركة في خيارات صعبة.

يبدو ان أروقة المجلس ستشهد خلال الأيام القادمة صراعا جديدا بين الأغلبية والمعارضة، بشأن قانون البنوك والمؤسسات المالية، بعد ان قضت الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين بعدم دستورية قانون البنوك شكلا على خلفية تجاوز النظام الداخلي للمجلس.
لم يتسن للناطق الرسمي

وحدها الصورة التي جمعت راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، وكلّ من عبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي، عضوي مجلس الشورى، تختزل صراع يومين في مؤتمر حركة النهضة العاشر، الذي كان يومه الختامي مربكا للجميع، فساعاته 24 تقلبت وبات جليا أنها تعج بالأجنحة والتيارات.

اعلنت مكتب المؤتمر عن نهاية اجال الترشح لخوض انتخابات عضوية مجلس الشورى ورئاسة الحركة. وعلمت المغرب من مصادر مطلعو ان منافسي راشد الغنوشي في انتخابات رئاسة الحركة هم كل من عبد الفتاح مورو نائب الرئيس والحبيب اللوز وعبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي

اعلن اسامة الصغير المتحدث باسم المؤتمر العاشر لحركة النهضة في نقطة اعلامية في اليوم الثلاث من اشغال مؤتمرها العاشر عن انتهاء ازمة "المكتب التنفيذي" بالحفاظ علي الالية المتبعة في الحركة منذ نشآتها اي بان يختار رئيس الحركة اعضاء مكتب التنفيذي على ان يتولي مجلس الشورى تزكيتهم.

الثلاثاء, 17 ماي 2016 11:13

حركة نداء تونس: الأزمة تتصاعد

انتهى اجتماع الهيئة السياسية لحركة نداء تونس يوم السبت الفارط والمشاورات مع الغاضبين دون أية نتيجة تذكر، ما عدى تأجيل الحسم في استقالة رضا بلحاج من منصبه كرئيس للهيئة السياسية، وانتظار ما قد ستحمله المشاورات واللقاءات الثنائية بين الفرقاء في حركة نداء تونس

يبدو ان عقد «نداء تونس» انفرط ولن تحول مساعي تقليل الخسائر واحتواء الأزمة برفض استقالة رضا بلحاج دون ذلك، فالنهاية التي اجّلت منذ 2015 لم يعد بمقدورها ان تتأجل مرة أخرى ولو بمعجزة، حيث أنّ عدد أعضاء الهيئة السياسية المشاركين في اجتماع امس لم يتجاوز الـ10

يدرك رضا بلحاج ان استقالته من منصبه كرئيس للهيئة السياسية هي رصاصة الرحمة التي وجّهت للحزب بشكله الحالي- وهي رصاصة تأجل توجيهها أكثر من مرة- وان المشروع والتصور الذي قامت عليه حركة نداء تونس بات في حكم «الماضي» فالمشروع الذي أسس في 2012 باسم التجميع بات بعد أربع سنوات مشروع «التجمّع» الجديد.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115