تتكتّم رئاسة الحكومة وحزب آفاق تونس يوم أمس على نشر خبر وصور اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم، لقاء الساعات الثلاث كما أشارت مصادر من حزب آفاق تونس، انه عقد صباحا في قصر الحكومة بالقصبة واقتصر على الرجلين فقط.
لقاء قالت مصادر مطلعة في حزب آفاق تونس انه تطرق الى جملة من الملفات الهامة، الوضع العام في البلاد، الأزمة السياسية الراهنة، قانون مالية 2018 والانتخابات البلدية وأخيرا مسألة بقاء الحزب في الائتلاف الحاكم من عدمه.
ملفات عدة ناقشها الرجلان، وفق أكثر من مصدر في الحزب، لكن أبرزها كان تقديم الحزب لمؤاخذاته على حكومة الشاهد، فياسين إبراهيم عبر، وفق المعطيات المتوفرة، عن عدم رضاء الحزب على ما أنجزته الحكومة منذ تشكلها في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وخاصة التشريعي والإصلاحات الكبرى.
مؤاخذات حرص ياسين ابراهيم على ان ينقلها للشاهد وهو يردد انها لا تستهدف الرجل وحكومته، فآفاق تونس في صفه، لكنه ضد منظومة الحكم، والمقصد من هذا الكلام تحالف حركتي النهضة ونداء تونس الذي يعتبر آفاق تونس خطرا على الحكومة والبلاد.
خطر تقول المصادر في آفاق ان رئيس الحكومة يقر به ضمنيا، وانه يتقاطع مع آفاق تونس في قراءة المشهد السياسي.
وفيما تنقله مصادر من حزب آفاق تونس فإنّ رئيس الحكومة مدرك لامكانية تقليص دائرة حلفائه، ولكنه مع ذلك سيواصل حملته ضد الفساد، معلما رئيس الحزب ان نسق الحملة سيتصاعد في الأيام القادمة بصورة جلية.و سيكون ذلك مصحوبا بإدراج الإصلاحات الكبرى في قانون مالية 2018.
حديث الشاهد وياسين إبراهيم الذي استمر لساعات ثلاث، تطرق لمسألة تعدد المواقف صلب حزب آفاق تونس بشأن البقاء او الخروج من الحكومة، لكن من قبل رئيس الحزب الذي حرص على توضيح وجهة نظر حزبه في المسألتين، وان اي قرار لن يعني التخلي عن دعم الشاهد .
في المقابل لم يعلن الشاهد اي موقف من مسألة الخروج او البقاء، اذ تشير المصادر انه تعامل مع الأمر على انه شأن حزبي، لكنه شرح تداعيات الخروج على حكومته وعلى المشهد العام لياسين إبراهيم دون ان يطالبه كما تقول المصادر بالبقاء في الحكومة.
بقاء سيحدد في اليومين القادمين خلال مناقشات المجلس الوطني لآفاق تونس بالعاصمة، ومعه سيحدد مصير حكومة الشاهد حتى وان اعتبر قادة آفاق تونس أن خروجهم لن يكون له تداعيات كبيرة على الحكومة.