وسط ظروف إقليمية بالغة التعقيد، ودعوات الى استعادة العمل العربي المشترك دوره المحوري في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي تعصف بعدد من دول المنطقة. وأكدت القمة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة على الحق الثابت في العودة وتقرير المصير، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عقد الزعماء العرب أيضاً «جلسة القمّة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية» بدورتها الاعتيادية الخامسة، وشارك في تغطية الحدث، 300 صحافي محلي من داخل العراق، و250 بين صحافي وإعلامي وقناة من خارج العراق، حسب المتحدث باسم الحكومة باسم العوّادي.
وكانت العاصمة بغداد قد استضافت القمم العربية للسنوات 1978 و1990 و2012، ويعد هذا المؤتمر العربي الأبرز هو الأول بعد نحو 13 عاماً من استضافة قمة 2012، ورابع قمة يستضيفها العراق.
ادانة الجرائم الصهيونية
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أدان البيان الختامي "الممارسات غير الشرعية لقوة الاحتلال"، ودعا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، وإلى تحرك دولي عاجل لوقف النزيف الإنساني وإدخال المساعدات.
وطالب القادة العرب، السبت من بغداد، المجتمع الدولي بـ"الضغط من أجل وقف إراقة الدماء" في قطاع غزة حيث يستمرّ القصف الإسرائيلي الكثيف.
وقالوا في البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين "نحث المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول ذات التأثير، على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة".
وحثّ القادة العرب، من بغداد، المجتمع الدولي على "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني" لإعادة إعمار غزة، وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رغبة بلاده بـ"امتلاك" القطاع.
الملف السوري حاضر
أما في الملف السوري، أكدت القمة على احترام خيارات الشعب السوري وضرورة الحفاظ على وحدة البلاد، مشيرة إلى أهمية تسوية سياسية شاملة، مع ترحيبها بتخفيف العقوبات الدولية، في خطوة تعكس تحوّلًا في بعض المواقف العربية تجاه دمشق، بعد أكثر من عقد من العزلة.
أما في لبنان، فقد دعت القمة إلى الحفاظ على أمن البلاد وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على رفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، في ظل فراغ رئاسي مستمر وأزمة اقتصادية خانقة تهدد بتآكل مؤسسات الدولة.
السودان وليبيا واليمن: البحث عن الدولة وسط الفوضى
أعادت قمة بغداد تسليط الضوء على الأزمة المتفاقمة في السودان، مؤكدة ضرورة تشكيل حكومة مدنية مستقلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، في ظل نزاع دموي يهدد بتفكك الدولة وانزلاقها نحو الفوضى الشاملة.
أما في ليبيا، فجددت القمة دعمها للحوار الوطني، ورفض التدخلات الخارجية، مطالبة بالإسراع في إصدار قوانين انتخابية تُمهد الطريق نحو انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، كخطوة أساسية لإعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة.
وفي اليمن، أبدى القادة العرب دعمهم للمساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الصراع، مؤكدين على دعم المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، وسط تفاؤل حذر بحدوث اختراق سياسي محتمل في ضوء محادثات طهران-واشنطن وتأثيرها على المشهد اليمني.
ولأول مرة وبهذا الوضوح، أكدت القمة على أن الأمن المائي بات ركيزة من ركائز الأمن القومي العربي، مع دعم مصر والعراق والسودان وسوريا في ضمان حقوقها المائية، في إشارة مباشرة إلى الأزمات الناجمة عن مشاريع السدود وتغير المناخ والتدخلات الجيوسياسية في منابع الأنهار الكبرى.
قراءة في الرسائل السياسية للقمة
تأتي قمة بغداد في ظل تحولات إقليمية ودولية دقيقة، أبرزها التوتر الإيراني-الإسرائيلي وحرب الإبادة في غزة، ومحاولات واشنطن إعادة التموضع في المنطقة، إلى جانب تنامي النفوذ الروسي والصيني.
ورغم أن القمم العربية غالبا ما يُنظر إليها بوصفها رمزية، إلا أن قمة بغداد انعقدت هذا العام في ظل انكشاف الإقليم أمام صراعات مسلحة، وتداعيات إنسانية كارثية، وتراجع فاعلية المنظومة الدولية في ضمان الاستقرار.
ويرى مراقبون أن قمة بغداد الرابعة والثلاثون، وإن لم تأت بحلول جذرية، فإنها أرست رسائل سياسية واضحة بأن لا مكان للفراغ العربي في مواجهة التحديات المصيرية، وأن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب الإجماع، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لتثبيت الدولة الوطنية في سوريا وليبيا والسودان واليمن.
لكن التحدي الأكبر يبقى في ترجمة هذه المواقف إلى سياسات فعلية، بعيدا عن اللغة الدبلوماسية، وبما يضمن للمواطن العربي شعورا بأن صوته وحقوقه ليست مجرد بنود في بيانات ختامية.
حضور ضعيف
شهدت القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد حضور عدد من القادة العرب وغياب أغلبيتهم، حيث شارك شخصيا كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، إلى جانب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
فيما ترأس عادل الجبير وفد المملكة العربية السعودية، فيما قاد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما مثّل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلاده في القمة وترأس وزير الخارجية محمد علي النفطي وفد تونس. وحضر أعمال القمة كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيرز.
فرصة قائمة
من جانبه قال الكاتب والناشط الحقوقي الفلسطيني مصطفى ابراهيم للمغرب أن الفرصة ما زالت قائمة بالتوصل لوقف اطلاق النار. واضاف أن الايام الماضية خاصة الليلة الماضية كانت دامية والقتل والنزوح لم يتوقف في قطاع غزة ومئات الشهداء وتدمير المنازل خاصة في شمال القطاع وجنوبه. وتابع "حسب وسائل الاعلام الاسرائيلية انها بمثابة اجراءات تحضيرية وممارسة الضغط العسكري، وأن الطيران الحربي الاسرائيلي بهجمات تحضيرية والاستعداد لبدء الهجوم الموسع، (عربات جدعون) الذي تهدد اسرائيل في تنفيذها حال فشلت المفاوضات في قطر . حيث لا يوجد اي تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن الصفقة إلا أنها مستمرة. و رغم ذلك، وان الوفد الإسرائيلي ما يزال موجودا في الدوحة. ولم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن عودته إلى إسرائيل، وحسب الإعلام الاسرائيلي ان الساعات المقبلة مهمة بشأن ذلك".
وأكد ابراهيم "مع أن الطريق مسدود في المحادثات حالياً في قطر ، الا ان هناك جولة قد تشكل فرصة للتوصل لاتفاق ما برغم ان حماس ترفض اعتماد مقترح ستيف ويتكوف الأصلي، وقال ويتكوف للوسطاء إن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة) يهدف إلى إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء في اليوم الأول من الاتفاق، ثم فتح المفاوضات حول صفقة شاملة. وحسب مصادر في إسرائيل فإن حماس تشترط أن يتضمن أي اتفاق التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب".
وتابع محدثنا " الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي زار دول الخليج كرجل أعمال لجني مبالغ خيالية من الترليونات من الدولارات، وخلال اجتماعاته مع قادة دول الخليج، لم يتم التطرق إلى الحرب على غزة وإلى الوضع في المنطقة.والعرب لم يمارسوا اي نوع من الضغط لوقف الابادة الجماعية، ونتنياهو لم يستجب لان ترامب لا يمارس اي ضغوط عليه. فالتصريحات الصادرة عن رؤوساء دول العالم خاصة الاوروبية بانتقاد اسرائيل لعدم ادخال المساعدات الانسانية ولا تتحدث عن وقف اطلاق النار وهي حبر على ورق، طالما لم تتخذ اجراءات بفرض عقوبات، ومقاطعة اسرائيل ووقف الاتفاقيات والشركات الاقتصادية معها".
وأضاف ابراهيم "هناك فرصة للتوصل لإتفاق. حتى ولو كان مؤقتا بالنظر لاستمرار الابادة الجماعية والدم النازف والقتل، ومعاناة الناس غير المسبوقة، وترك الناس وحدهم ينتظرون مزيدا من القتل والجوع والنزوح".
اسبانيا تدعو إلى "مضاعفة الضغط على إسرائيل "
من جانبه شدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت على ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل "لوقف المجزرة في غزة"، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية "الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية".
وقال سانشيز في كلمة خلال القمة العربية في بغداد "علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي".
وأشار رئيس الوزراء الاشتراكي إلى أن إسبانيا "ستقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، في ظل حصار تام للمساعدات منذ الثاني من مارس.
وأضاف أن إسبانيا ستدعم أيضا مشروع قرار آخر للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى "إنهاء الحصار الإنساني" وضمان "الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية" إلى غزة.
واعتبر سانشيز أن "عدد (الضحايا) غير المقبول" في القطاع الفلسطيني ينتهك "مبدأ الإنسانية".
واعتبر أن "الطريق الوحيد نحو سلام في المنطقة" هو "تنفيذ حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، داعيا "الدول الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين".
وأعرب سانشيز عن أمله في تحقيق تقدم في المؤتمر الدولي بشأن "حل الدولتين" المقرر عقده في جوان المقبل في السعودية والذي يمثل "فرصة تاريخية".
لكنه قال إن "ذلك لن ينجح إلا إذا كان هناك إجماع عربي وأوروبي واسع النطاق يؤدي إلى اتخاذ إجراءات حازمة من قبل المجتمع الدولي برمّته".
من جهته، تحدّى التلفزيون الإسباني العام منظمي مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) السبت وأذاع رسالة دعم للفلسطينيين قبل تغطيته الحدث رغم التحذيرات التي تلقاها بتجنب الإشارة إلى الحرب على غزة تحت طائلة تعرضه لغرامات عقابية.
وكتبت مجموعة الإذاعة والتلفزيون RTVE باللون الأبيض على خلفية سوداء قبل انطلاق المسابقة الغنائية "في ما يتعلق بحقوق الإنسان، الصمت ليس خيارا. السلام والعدالة لفلسطين".
وكان اتحاد الإذاعات الأوروبية حذّر المجموعة من الإشارة إلى حرب غزة خلال بث الحدث مساء السبت وإلا ستواجه غرامات عقابية.
وقال الاتحاد في الرسالة إن "التصريحات السياسية التي قد تؤثر على حياد المسابقة محظورة"، مشيرا إلى أنه من "الضروري" أن يحترم المعلقون "هذه القواعد دون استثناء" في كل البلدان التي تبث المسابقة.
مقترح صندوق لدعم التعافي
وأعلن حسام زكي خلال مؤتمر صحافي، أن العراق قدّم خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، مقترحاً بإنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول العربية، التي تخرج من النزاعات.
وأشار زكي إلى أن المقترح لاقى توافقاً من الدول، ومن المنتظر أن ترحب به قمة السبت، كما أن العراق سيبدأ بضخ مبالغ مالية في هذا الصندوق.
وأضاف الأمين العام المساعد أن جدول أعمال القمة العربية مطوّل، معتبراً أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، التي ستعقد أيضاً في بغداد، "فرصة هامة للحوار العربي الرفيع المستوى بشأن ملفات التنمية، لا سيما وأن القمة التنموية الأخيرة عقدت في بيروت عام 2019".
وأشار حسام زكي إلى أن الموضوعات التنموية عادة ما تحظى باهتمام أقل من الملفات السياسية، إلا أن قمة بغداد تمثل "مناسبة مهمة لإعادة طرحها من جديد"، خصوصاً في ظل المبادرات العراقية المتعلقة بالتنمية، ومنها إنشاء "صندوق دعم التعافي والإعمار"، الذي سيُناقش ضمن أعمال القمة
حماس تدعو القمة لوقف العدوان على غزة
من جانبها أكّدت حركة حماس، أنه وبينما تنعقد القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد، يتعرض قطاع غزة "لإحدى أبشع الهجمات الدموية"، مؤكدة أن القصف الإسرائيلي "يستهدف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء".
وقالت الحركة في بيان السبت، إن "شمال غزة تحديداً يشهد حملة إبادة ممنهجة، مع تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من أماكن سكنها هرباً من الموت والقذائف".
وشددت الحركة على أن "ما يجري هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب أمام أعين العالم الذي يقف عاجزاً، بينما يُذبح أكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في القطاع المحاصر".
وطالبت حماس بفرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على إسرائيل ومحاسبة قادته كـ"مجرمي حرب".
غارات جوية وسط محادثات وقف إطلاق النار
قالت السلطات الصحية المحلية امس الأحد إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 100 فلسطيني في أنحاء قطاع غزة خلال الليل، وذلك في الوقت الذي استضاف فيه الوسطاء جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ولم يصدر تعليق بعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وسّع ضرباته على القطاع، مما أسفر عن استشهاد المئات منذ يوم الخميس، استعدادا لهجوم بري جديد لتحقيق "السيطرة العملياتية" في أجزاء من غزة.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز عبر الهاتف "لدينا على الأقل 100 شهيد، عائلات بأكلمها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الاسرائيلي".
ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، كما وافقت على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والتحكم في المساعدات. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في مقابل وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.
وبدأ وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس أمس الأول السبت، حسبما قال مسؤولون من الجانبين.
نفي اسرائيلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنها لا علم لها حول التقارير التي تحدثت عن العثور على جثة محمد السنوار وقادة آخرين من حماس بعد غارات على المستشفى الأوروبي في خان يونس.
وأضافت المصادر "ما زلنا نفحص نتائج الغارة قبل الإعلان الرسمي".
وألمح وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى مقتل القيادي محمد السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حركة المقاومة الاسلامية حماس السابق يحيى السنوار، والذي اغتيل في غزة بأكتوبر من العام الماضي.
وبعد هجمات إسرائيلية على ميناءين في اليمن، وجه كاتس تهديدا بالاغتيال إلى زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
وقال الوزير الإسرائيلي إنه إذا استمر إطلاق النار من اليمن فسوف نستهدف عبد الملك الحوثي "كما فعلنا مع السنوارين"، في إشارة على ما يبدو إلى يحيى السنوار وشقيقه محمد.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام مناطق قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة، قائلا إنه يحاول اغتيال محمد السنوار، في ضربات قتل بها العشرات.