مع رفض عربي لخطة ترامب للتهجير وفيما نتنياهو يزور واشنطن: اليوم انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة بين حماس والاحتلال

من المقرر أن تستأنف اليوم المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وكيان الاحتلال

بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح ثلاثة رهائن السبت مقابل أكثر من 180 معتقلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما يكتنف الغموض مستقبل المراحل الباقية من وقف اتفاق النار في خضم تلكؤ صهيوني عن تنفيذ كل بنود الصفقة . فقد أدلى رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بتصريحات "ضبابية" بشأن موعد استئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.

إذ قال مكتب نتنياهو عبر بيان، إن الأخير "تحدث مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط".
وأضاف أن نتنياهو وويتكوف "اتفقا على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى خلال اجتماعهما في واشنطن الاثنين، الذي يصادف اليوم الـ16 من الاتفاق، وذلك في إطار مناقشة المواقف الإسرائيلية المتعلقة بالصفقة".
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس المبرم، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي، يجب أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أي اليوم الاثنين.
ويتزامن ذلك مع ما ذكرته القناة الـ12 العبرية من أن نتنياهو يدرس تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، رئيسا لفريق المفاوضات ليتولى قيادة الاتصالات في المرحلة الثانية من المفاوضات مع حركة حماس، بدلا من رئيس الموساد" ديفيد بارنياع.
وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
اقتحام إسرائيلي للضفة
ويتواصل لليوم الـ13 العدوان الصهيوني على الضفة الغربية حيث شن امس
جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة، في مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب شهود عيان اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، معززة بجرافتين بلدة طمون (محافظة طوباس) ومخيم الفارعة بالمحافظة، وفرض الجيش منعا للتنقل والحركة في المنطقتين، في اليوم الـ13 لبدء اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
من جهتها، أفادت وكالة وفا الرسمية بأن "مئات الجنود يشاركون في عملية الاقتحام، برفقة عدد من الجرافات الثقيلة".
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن "قوات الاحتلال منعت طواقمنا في طوباس من الوصول إلى حالة مريض في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف".
كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس في بيان "تعليق الدوام المدرسي في بلدة طمون ومخيم الفارعة بسبب الاقتحام الإسرائيلي".
ويتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 جانفي المنصرم، والذي أدى إلى مقتل 24 فلسطينيا ، قبل أن يوسع عدوانه الاثنين الماضي ليشمل مدينة طولكرم، التي قتل فيها 3 فلسطينيين.
المرحلة الثانية من المفاوضات

هذا وتتجه الأنظار اليوم الاثنين نحو انطلاق المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي . وتأتي هذه المفاوضات استكمالا للمرحلة الأولى التي نجحت فيها المقاومة الفلسطينية في فرض شروطها، مما أجبر الاحتلال على القبول بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم تعنته المستمر ورفضه الدائم.
ووفق مراقبين فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على فرض إرادتها على الاحتلال، حيث جاء اتفاق وقف إطلاق النار نتيجة لصمودها وثباتها في مواجهة العدوان. ورغم المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفرض شروطها، إلا أن المقاومة نجحت في تحقيق مكاسب ملموسة، مما يعكس قوة موقفها وعدالة قضيتها.
في سياق متصل، أصدرت الدول العربية بيانا من القاهرة يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدين على ضرورة حماية حقوقهم في أرضهم وبيوتهم. هذا الموقف العربي الداعم يعزز من صمود الشعب الفلسطيني ويؤكد على وحدة الموقف في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
في خطوة تعكس التزام الدول العربية بدعم الحقوق الفلسطينية، اجتمع وزراء خارجية خمس دول عربية
وهي مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، في القاهرة. جاء هذا الاجتماع للتأكيد على الموقف العربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة.

أعرب الوزراء في بيانهم المشترك عن تطلعهم للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، استنادًا إلى حل الدولتين. يأتي هذا الموقف تأكيدًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
شدد البيان على الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض أي محاولات للمساس بحقوقه المشروعة. وأكد الوزراء رفضهم القاطع للأنشطة الاستيطانية، وعمليات الطرد وهدم المنازل، وضم الأراضي، والتهجير القسري، أو أي محاولات لتشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ظرف أو مبرر.
تزامن هذا الاجتماع مع تنفيذ عملية تبادل رابعة بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أفرجت حماس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا.
دعا الوزراء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. كما أكدوا على أهمية دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
يعكس هذا الاجتماع والبيان الصادر عنه التزام الدول العربية بدعم الحقوق الفلسطينية، ورفض أي محاولات للمساس بها. كما يؤكد على أهمية العمل المشترك مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وكان جهاد طه، الناطق باسم حركة المقاومة الفلسطينية حماس وفق "العربي الجديد"، قد قال إن العراقيل الإسرائيلية تأتي في سياق المراوغة والمماطلة وتعطيل تنفيذ ما تمّ التوافق عليه. وأضاف في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن الحركة تدعو الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم وممارسة الضغط على الاحتلال لالتزام الاتفاق.
وأكد أن هذا الحشد الجماهيري يشير إلى تمسك وتشبث الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه كل مشاريع التهجير التي تحاول الإدارة الأميركية والاحتلال فرضها على الشعب الفلسطيني، ولن تفلح هذه المخططات والمشاريع في تحقيق أهدافها وستبوء بالفشل بفعل صمود شعبنا وتمسكه بحقه في أرضه ومقدساته.
التحديات المستمرة
ورغم هذه الإنجازات، لا تزال التحديات قائمة أمام المقاومة والشعب الفلسطيني. فالاحتلال يسعى دائما إلى تقويض أي جهود تهدف إلى تحقيق السلام العادل، ويستمر في سياساته العدوانية والاستيطانية. لذا يؤكد مراقبون أن الوحدة الوطنية وتعزيز الصف الفلسطيني يبقيان السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع على رفض أي محاولات لتحجيم دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها وغير قابلة للاستبدال.
كما شدد البيان على "دعم الجهود المبذولة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكامل مراحله وبنوده وصولاً للتهدئة الكاملة، بما يضمن إنفاذ المساعدات الإنسانية"، مؤكداً على "الرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية"، بحسب البيان.
وللمرة الأولى منذ طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، رفضه البلدان، تواصل ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيا السبت، مشددان على ضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس المصري لنظيره الأمريكي أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته "على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأورد البيان أن السيسي وجه دعوة لترامب إلى زيارة مصر كما تلقى من ترامب دعوة لزيارة واشنطن.
نتنياهو في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب
على صعيد متصل غادر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بلاده متوجها إلى واشنطن امس الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي مع مسؤولين أمريكيين كبار والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة دبلوماسية .

وقبل صعوده إلى الطائرة، أكد نتنياهو على أهمية اللقاء قائلا "أتوجه الآن إلى واشنطن لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب. وحقيقة أن هذا سيكون أول اجتماع له مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه له أهمية كبيرة بالنسبة لنا"، حسب صحيفة جيروزاليم بوست امس الأحد.

وأضاف "أولا وقبل كل شيء، يعكس (اللقاء) قوة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة. وثانيا، يسلط الضوء على عمق الأواصر بيننا ــ وهي أواصر أسفرت بالفعل عن إنجازات عظيمة لإسرائيل والمنطقة، بما في ذلك اتفاقيات السلام التاريخية بين إسرائيل وأربع دول عربية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق امس الأحد إنه سيناقش خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الوضع في قطاع غزة، وقضية الرهائن، بالإضافة إلى "جميع مكونات المحور الإيراني".
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو يوم غد الثلاثاء في البيت الأبيض.
ويعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية على دعم ترامب لرئيس الوزراء اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.
رسائل المقاومة
وواكب عملية الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين لدى كتائب عز الدين القسام بقطاع غزة السبت ، حشد عسكري وأمني كبير وُصِف بـ"غير المسبوق"، ما يشير إلى أن هدف إسرائيل أن يكون "اليوم التالي" من غير حركة حماس بعيد التحقق.
فقد رافق عملية تسليم الأسرى لطواقم الصليب الأحمر في خان يونس وميناء غزة، ضمن دفعة التبادل الرابعة في اتفاق وقف إطلاق النار، حشود من عناصر القسام التي انتشرت على طول الطرقات المؤدية إلى منصتي التسليم.

وظهرت تشكيلات عسكرية مختلفة من كتائب القسام في الحشود الضخمة التي أمنت عملية إطلاق الأسرى، وشاركت فيها كتيبة الزيتون وكتيبة الشجاعية وكتيبة الشاطئ وكتيبة التفاح.

وبالإضافة إلى دور وحدة الظل المكلفة بتأمين الأسرى الإسرائيليين، فقد شاركت وحدات المشاة والقنص والدروع في الحشد العسكري، ما يُظهر احتفاظ القسام بوحداتها المتنوعة.
وظهر جنود القسام بكامل عتادهم العسكري، وكانت بندقية الغول حاضرة، وهي التي استخدمتها القسام في قنص ضباط وجنود إسرائيليين أثناء العدوان على غزة، بالإضافة إلى سلاح "التافور" الإسرائيلي الذي استولت عليه المقاومة من جنود الاحتلال.

واستخدمت كتائب القسام في عملية الإفراج عن الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس مركبة إسرائيلية استولت عليها المقاومة من مستوطنات غلاف غزة في عملية طوفان الأقصى.
واستعرضت وحدة الدروع بالقسام القذائف المضادة للدروع، خاصة قذيفة الياسين، والتي كانت تضرب بها ناقلات الجند والدبابات الإسرائيلية والمدرعات وقت توغلها في أحياء غزة.
وصاحبت احتشاد الجنود عروض عسكرية وهتافات، ورفع الجنود على منصات التسليم صور قادة القسام الذين أعلن الناطق العسكري أبو عبيدة عن استشهادهم، وعلى رأسهم قائد الأركان محمد الضيف، في رسالة تؤكد أنه رغم غياب القيادات فإن وحدات الكتائب لم تتأثر، وأنهم قاتلوا في المعركة رغم غياب نصف أعضاء مجلسهم العسكري وفق الجزيرة نت.
وبحسب محللين، فإن نجاح كتائب القسام في هذا الحشد ومن قبله الاستمرار في المعارك رغم استشهاد القيادات، يضيف بُعدا آخر لنجاح المقاومة في بنيتها التنظيمية والعسكرية وعنصر الانضباط والتنسيق بين الوحدات المختلفة والمستويات التنظيمية المتعددة.
قوات الاحتلال تجبر عائلات على النزوح
من جهة أخرى أجبرت القوات الإسرائيلية، امس الأحد، عائلات من بلدة طمون جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية على النزوح من منازلها.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة قوله إن "قوات الاحتلال أجبرت عدة عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح منازلهم".
وأضاف أن "جنود الاحتلال أجبروا المواطنين على الخروج من منازلهم لمدة عشرة أيام".
وأوضح أن "المنطقة التي يستهدفها الاحتلال ويطرد سكانها من منازلهم هي منطقة مرتفعة، تقع على الأطراف الجنوبية للبلدة، كما أنها مطلة على البلدة ومنطقة الفارعة".
ووفق الوكالة ، "تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات اقتحامها لمخيم الفارعة ومحيطه، وتداهم منازل المواطنين في محيط المخيم وداخله، وسط انتشار مكثف لقوات من المشاة، فيما تعمل جرافة عسكرية على تدمير أجزاء من الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة".

اشتباكات متواصلة في جنين وإصابات في الخليل
ميدانيا تتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي في مدن شمال الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، حيث بات القصف الجوي سلوكاً معتاداً عند جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاغتيالات واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، في محاولة لاستنساخ نموذج الحرب على قطاع غزة، ويوم أمس السبت، أسفرت ثلاث ضربات إسرائيلية منفصلة على مواقع مختلفة في جنين عن سقوط ستة شهداء وعدد من الجرحى.
واستشهد الطفل أحمد عبد الحليم السعدي (14 عامًا) وأصيب شخصان، السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف الحي الشرقي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفي ضربة منفصلة على نفس المنطقة، سقط شهيدان آخران. وفي بلدة قباطية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 3 شهداء سقطوا أيضاً جراء قصف قوات الاحتلال على بلدة قباطية جنوب المدينة.
وقالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال "لا يزال يواصل تصعيد إجرامه بحق أبناء شعبنا، وتكثيف قصفه الهمجي على الضفة الغربية، كما شهدنا مساء اليوم من استهداف بالطيران الحربي لبلدة قباطية جنوبي جنين، في دلالة واضحة على نهجه العدواني ومحاولاته المستميتة لإيقاف مد المقاومة المتصاعدة".
وبعد أن استقبل الفلسطينيون مئات الأسرى المطلق سراحهم في صفقة التبادل، وجه وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً، مساء السبت، للقيادي في حركة فتح والأسير المحرر زكريا الزبيدي بعد يومين من الإفراج عنه ضمن الدفعة الثالثة للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة. وقال كاتس في تغريدة على منصة إكس: "زكريا الزبيدي أُفرج عنك في اتفاق من أجل الإفراج عن مخطوفين إسرائيليين، خطأ واحد وستذهب للقاء أصدقاء قديمين"، وأضاف كاتس: "لن نقبل دعم الإرهاب".
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر،ط، عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع أسرى فلسطينيين خلال إطلاق سراحهم اليوم، في إطار صفقة التبادل، إذ كانوا "مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم". ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في نسختها الإنقليزية عن مصدر أمني، لم تسمّه، قوله: "أعرب الصليب الأحمر عن غضبه من الطريقة التي تعاملت بها مصلحة السجون الإسرائيلية مع السجناء الأمنيين خلال إطلاق سراحهم من سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي) اليوم". وأضافت: "كان أكثر ما أثار غضب المنظمة الأممية هو اقتياد الأسرى الفلسطينيين بعد رفع أيديهم المكبلة بالأصفاد خلف رؤوسهم وهو وضع مؤلم".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115