تواصل اتساع الفجوة بين الجنسين في سوق الشغل: الإناث الأعلى تسجيلا في مكاتب التشغيل الأقل حظا في التوظيف

تكشف الأرقام المتعلقة بالسكان النشيطين والمشتغلين ونسبة البطالة عن تواصل الفجوة بين الجنسين

منذ سنوات فمازالت الإناث اقل مساهمة في القوة النشطة والأكثر مساهمة في نسبة البطالة خاصة بالنسبة لحاملي الشهائد العليا.
منذ 2011 حسب المتوفر من إحصائيات عبر الموقع الالكتروني للمعهد الوطني للاحصاء تجاوز عدد الاناث المشتغلين عتبة المليون في مناسبتين فقط بحساب الثلاثيات وذلك في الثلاثي الاول والثلاثي الأخير من العام 2021. فيما كان عدد السكان الذكور العاملين دائما تلامس ال2مليون و500 الف مشتغل علما وانه في اخر بيانات المعهد الوطني للإحصاء يبلغ عدد السكان المشتغلين 3.4 مليون. وبالنسبة للثلاثية الأولى من العام الحالي فقد تأكدت الفجوة حيث تبلغ نسبة الذكور من عدد السكان المشتغلين 71.8% و28.2% للاناث. وقدرت نسبة البطالة ب 16.2%.
اما بالنسبة السكان النشيطين فان ه في أفضل الحالات تجاوز عدد السكان النشيطين من الإناث عتبة ال مليون و200 الف فيما يقترب عدد الذكور من السكان النشيطين من ال 3 ملايين. وقد بلغ عدد السكان النشيطين في الثلاثي الأول من العام الحالي 4.1 مليون تنقسم الى 2.9 مليون ذكور و1.3 مليون للاناث.
اما بالنسبة الى مطالب الشغل المسجلة في مكاتب الشغل فان المطالب الخاصة بالإناث أعلى من مطالب الشغل للذكور.
اما بالنسبة الى نسبة البطالة فان عدد الذكور أعلى من الإناث باعتبار ارتفاع الذكور ضمن السكان النشيطين. وقد قدر عدد العاطلين عن العمل خلال الثلاثي الأول من العام الحالي 669.3 الفا وتتوزع الى 13.6% بطالة لدى الذكور و22% بالنسبة الى النساء.
يتوزع المشتغلون حسب قطاع النشاط الاقتصادي إلى 53% في قطاع الخدمات و19 % في قطاع الصناعات المعملية و13% في قطاع الصناعات غير المعملية 15 % في قطاع الفلاحة والصيد البحري.
تستمر اذا الفجوة بين الجنسين على مستوى التشغيل وترتفع بطالة الإناث على الرغم من تاكيد عديد التقارير الدولية على اهمية سد الفجوة اذ يقول البنك الدولي ان "سد الفجوة بين الجنسين في التوظيف يمكن أن يؤدي إلى زيادة نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي على المدى الطويل بنحو 20% في المتوسط في مختلف البلدان . وباختصار، لم تكن مبررات المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في مكان العمل أقوى مما هي عليه الآن".
واحتلت تونس المرتبة 128 عالميا، من بين 146 دولة، في “مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين” للمنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2023، مسجلة بذلك تراجعا بنحو 8 مراكز مقارنة بسنة 2022.
وتتفوق الإناث في التعليم حيث تبلغ نسبتهن من مجموع الطلبة 66% وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أكّد في وقت سابق أن الجامعات التونسية تسجل أداء أفضل للإناث، إذ إن 70 % من الخرّيجين هم من الإناث.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115