وصناعة عالم جمل فالكتابة لغة صعبة المراس والكتّاب عادة يصنعون عوالم تشبههم من خلال نصوصهم، يدافعون عن افكارهم وحبهم للحياة وتعلقهم بالجمال عبر تزويق الكلمات ونثرها ببراعة طفل ينثر لعبه، والكتابة متى رافقها التتويج تعطي لصاحبها مسحة من العظمة والتميّز وتونس مميزة دائما بابنائها ومبدعيها المتوّجين في مختلف المنافسات التي يخوضونها.
تتويج تونسي جديد يضاف الى المكتبة الابداعية العربية، تتويج تونسي يثبت براعة المراة التونسية وقدرتها على خوض اصعب المنافسات الادبية، تتويج رفع اسم تونس عاليا وجاء من امارة الشارقة تحديدا جائزة الشارقة للابداع العربي قسم القصة تالقصيرة اذ توجت التونسية شريفة البدري بالجائزة الاولى بعد تنافس "رماد البنفسج" مع 142نصا من مختلف الدول العربية.
وتصل القيمة المالية للجائزة والفائز بالمرتبة الاولى 6000دولار كما يتم دعوة الفائز لحفل التكريم وتحتفظ المسابقة بحقوق النشر والطذبع لجميع الاعمال الفائزة ولا يمكن للفائز ان يشترك مرة اخرى في المسابقة الا بعد مرور ثلاث اعوام، وشريفة البدري تشارك للمرة الثانية وسبق ان فازت منذ 5اعوام بالمرتبة الثانية في مجال "ادب الطفل" عن نص "نداء الصفصافي".
فاز نص "رماد البنفسج" لشريفة البدري في منافسات جائزة الشارقة للابداع في القصة القصيرة (جائزة الاصدار الاول)، بعد منافسات مع العديد من النصوص العربية والت المرتبة الثانية في مجال القصة الى حسان سراب غانم من سوريا عن نص "سربطة شعر" والمرتبة الثالثة لجمهورية مصر العربية وكانت من نصيب نصّ "رسائل منقرضة في بريد الفراغ" لجيلان زيدان.
و تعد جائزة الشارقة للإبداع العربي واحدة من أهم الجوائز التي تقدمها دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهي خاصة بالمخطوطات التي تم إعدادها لأول مرة بواسطة الكاتب أو الكاتبة، ولم يسبق نشرها في أي كتاب آخر في مجال الشعر، أو القصة القصيرة، أو الرواية، أو النص المسرحي، أو أدب الطفل، وكذلك النقد.
اقيم حفل الاعلان عن جوائز الشارقة للإبداع العربي مساء الاربعاء24جانفي 2024 في امارة الشارقة وفي ندوة صحفية صرّح امين عام الجائزة ومدير ادارة الشؤون الثقافية في دائرة الشارقة الاستاذ محمد ابراهيم القصير لصوت لخليج " الجائزة منذ بعثها عام 1997 انطلاقا من رؤية رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في التوجّه إلى رعاية المبدعين الشباب.ومنذ ذلك الوقت أصبح للجائزة حضورٌ متفردٌ، وباستمرارِها وتطوّرِها أصبحتْ علامةً فارقةً تحظى بمشاركاتٍ عربيةٍ واسعةٍ".
وأضاف محمد القصير" ما زالت الجائزة تؤكد هذا الحضور الريادي على المستوى العربي، فقد قدّمت على مدى السنوات السابقة أكثر من 480 فائزاً وفائزة في حقول الجائزة الستة، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد، وأوجدت بيئة إبداعية واسعة وغزيرة التنوّع في مختلف الأقطار العربية، ورفدت المكتبة العربية بمئات الإصدارات الأدبية والفكرية والنقدية، كما شكّلت الجائزة هويّة ثقافيّة عربيّة في مسعاها نحو الشباب، وفضاءً إبداعيّاً لافتاً".
اسدل الستار عن فعاليات الدورة السابعة والعشرين لجائزة الشارقة للابداع العربي بتتوج تونسي وقد شارك في هذه الدورة في محور الشعر (139) مشاركة، وفي محور القصّة القصيرة (142) مشاركةً، وفي محور الرواية (94) مشاركةً، وفي محور المسرح: (69) مشاركةً، وفي محور أدب الطفل: (64) مشاركة، وفي محور النقد الأدبي: (19) مشاركة من دول عربية عديدة على غرار تونس والمغرب وليبيا ومريتانيا وسوريا والاردن وفلسطين.