الإفتتاحية
يومان يفصلاننا عن موعد الانتخابات الرئاسيّة ولا يزال التونسيون حائرين: من ينتخبون؟ ويتساءلون :من يكون المرشّح الملائم؟ ويفكّرون :كيف السبيل
ها نحن في خضمّ الحملة الانتخابيّة وها أنّ العالم بأسره يسلّط علينا أضواءه ويوجّه عيونه نحو هذا البلد العربي المسلم الصّغير
انتظر التونسيون كثيرا الحلقة الأولى من المناظرات الرئاسية ليوم السبت الفارط وكانوا حوالي ثلاثة ملايين نسمة
من يقول انتخابات يقول حتما وعودا، ولا تشذ أية ديمقراطية عن هذه القاعدة، وعادة ما تكون الوعود اكبر من الإمكانيات
لا وجود لديمقراطية دون انتخابات ولكن توجد انتخابات في دول عديدة لا يمكن إطلاقا تصنيفها في خانة الديمقراطيات ،
ما زالت تداعيات بطاقة الإيداع الّتي بموجبها أودع نبيل القروي السجن بقرار من احدى دوائر الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ،
ثلاثة أيام انقضت من الحملة الانتخابية الرسمية ونحن أمام وابل من التحركات والنشاطات والتصريحات والحوارات في مختلف وسائل الإعلام..
طوينا أمس اليوم الثاني للحملة الانتخابية الرسمية للرئاسية المبكرة، ونجد أنفسنا، كسائر وسائل الإعلام ،
مــاذا لو اهتممـــنا بالناخبين بدل تركيز بؤرة التحديق على الفاعلين 'السياسيين'؟ أليس النشاط الانتخابيّ مبنيّا على قطبين: المترشّح والناخب؟
قرر رئيس الجمهورية السيد محمد الناصر القطع مع الصمت الذي لازمه منذ تكاثر الأحداث التي تلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية