الإفتتاحية
هل أن المساواة و العدالة والشفافية والحوكمة الرشيدة .. قيم ومصطلحات نوشّي بها الخطاب السياسي أثناء الحملات الانتخابية
بعد مرور شهر من عرض الاتحاد العام التونسي للشغل على رئيس الجمهورية قيس سعيد رسمياً لمبادرة حوار وطني إعتبرها السيد نورالدين الطبوبي رامية « لإنقاذ تونس من أزمتها (1 /12 /2020)
هنالك انطباع سائد في تونس أن المدرسة التونسية العمومية كانت أحد أهم مفاخر وانجازات دولة الاستقلال وأنها قامت بمختلف المهام المناطة بعهدتها
ما الّذي جعل شعار «إعلام العار» يعود مرّة أخرى إلى الظهور بعد عقد من الزمن عاشت فيه البلاد تحوّلات كثيرة؟ وما الّذي دفع عددا
أفاق عدد هام من التونسيين أياما قليلة بعد الثورة على مشاهد الفقر والفقر المدقع التي كانت محجوبة إعلاميا عن الأنظار وتأكدت فكرة لدى الرأي العام أن التنمية التي حصلت
«هل ينبغي استئصال الإسلام السياسي ؟» سؤال قد يبدو غريبا في سياق الانتقال الديمقراطي مادام الصندوق هو الفيصل الوحيد بين كل التيارات الفكرية والسياسية المتنافسة
«شغل، حرية، كرامة وطنية» كان الشعار الأبرز للثورة التونسية ،شعار ردده الجميع في كل أصقاع البلاد ومثل بالتالي نوعا من الثالوث المقدس للثورة التونسية .
لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التبصر والحكمة لإدراك ما هو كائن في البلاد، أزمة سياسية لا يبدو أنها ستجد طريقها الى الحل في ظل ما يمكن ان يختزل للتدليل
أعلن أمس الجمعة 18 ديسمبر الجاري رئيس جمعية القضاة التونسيين عن قرار استئناف العمل إثر «الإتفاق «الّذي أُبرم في صبيحة نفس اليوم بين الحكومة ووزارة العدل
منذ عشر سنوات خلت دكّت أسابيع أربع عرش حكم تسلطي أحكم قبضته على البلاد إلى درجة انه اعتقد انه أصبح بالإمكان تحويل الحكم المطلق لفرد إلى حكم عائلي متوارث بحكم الخنوع الداخلي والصمت الخارجي ..
نحن نعيش الآن العقد الأول بعد سقوط هذا النظام وفي ثورة أنجبت مسارا انتقاليا حقق نجاحات سياسية لا تنكر ذلك ولكن إخفاقاته الاقتصادية والاجتماعية أضحت تهدد وجوده أصلا ..
في هذه السلسلة سنعود إلى المحطات التاريخية لهذه العشرية الأولى من الثورة التونسية وإلى اللحظات الفارقة في انبجاس المروية الوطنية الجديدة المتعثرة والمتناقضة والباحثة عن معنى يوحدها في ظل اليومي البائس أحيانا والجميل كذلك ولكنه تائه في أغلب الأحوال .