حسان العيادي

حسان العيادي

عبثا يحاول تنظيم «داعش» الارهابي ان يقدّم نفسه في صورة المتماسك الصلب لكن الكلمات الرنانة تخونه لتكشف حجم الخسارة التي تكبدها وقضت عليه في تونس، فالبيانان اللذان نشرهما عبر اذرعته الاعلامية كشفا الكثير عن خبايا الهزيمة التي مني بها التنظيم الارهابي فانقلب على اتباعه.

تواصل قوات الجيش والأمن التونسي مطاردة «فلول» الارهابيين في مدينة بن قردان ومحيطها، بعد ان تمكنت يوم الاثنين الفارط من القضاء على اكثر من 40 ارهابيا شاركوا في محاولة فاشلة للسيطرة على المدينة ويستمر القضاء والقبض على من فرّ من مواجهات اليوم الاول، بعد فشل حلمهم الارهابي .

فيما تستمر العمليات الأمنية في منطقة بن قردان الحدودية تتضح أكثر معالم المخطط الإرهابي الذي استهدف المدينة يوم الاثنين الفارط، وأخر ما كشف عنه مخازن السلاح التي عثر عليها محملة بأسلحة تعدّ وافدا جديدا في الحرب على الإرهاب، خصوصا وان مواصفاتها التقنية

انقشع غبار الاحداث في مدينة بن قردان الحدودية، ليترك المشهد اكثر وضوحا عمّا عاشته المدينة من مواجهات مسلحة بين وحدات من الجيش والحرس الوطني والأمن مع مجموعات إرهابية بحثت يوم امس عن اقامة إمارة ولو لساعات.
«عملية غير مسبوقة»

خصص اجتماع خلية التنسيق الامني والمتابعة المنعقد صباح أمس السبت باشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد الى تدارس الوضع الامني في البلاد والجهود المبذولة للتوقي من الارهاب ومواجهة هذه الافة وقد تم خلال هذا الاجتماع استعراض تقدم تنفيذ التدابير

لم يكن الخبر الاساسي يوم امس مختلفا عن الايام السابقة، فهو ظلّ متعلقا بالإرهاب» و هذه المرة تعلّق باقتحام 40 ارهابيا لمنازل اهالي منطقة زغمار من معتمدية جلمة المتاخمة لجبل مغيلة بولاية سيدي بوزيد، وهذا الخبر ان تعمقت في دلالته

بخطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، توجه المشاركون في اجتماع الهيئة السياسية لحركة نداء تونس يوم أمس، فهم يعلمون ان أرضية التوافق التي تجمعهم ليست صلبة لتمنع العودة إلى المربع الأول من الأزمة، لذلك اختاروا ان يسبق أشغال الاجتماع لقاء غير رسمي للتشاور

لا ينفكّ الخطاب الرسمي التونسي يشدّد على انه يتبع دبلوماسية تنأى بالبلاد عن التخندق في محاور اقليمية او دولية، و ان القائمين اليوم على الدبلوماسية متمسّكون بالثوابت، عدم الانحياز عدم الانضمام لتحالفات عسكرية..، لكن ما ينفكّ الواقع والقرارات تنسف هذا

مقتل مواطن وإصابة عقيد بالجيش وهلاك خمسة إرهابيين هي الحصيلة الأولية للمواجهات التي جدت مساء امس، في انتظار الرواية الرسمية عن احتمال تسلل مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود التونسية الليبية، والحصيلة النهائية للمواجهات التي دارت بمنطقة العامرية الحدودية

الثلاثاء, 01 مارس 2016 12:08

حركة نداء تونس: بداية الانفراج؟

لم يتاخر رضا بلحاج كثيرا كي يباشر مهامه كرئيس للهيئة السياسية لحركة نداء تونس ويتحدث عن تصوره هو وبقية المجموعة لكيفية الخروج من ازمتهم، ويحدد موقع كل شخص في الحزب الذي بات هو الرجل الاول فيه بتزكية من رئيس الجمهورية.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115