كشفت التحقيقات مع محمد مزهود، الإرهابي الرابع المشارك في عملية قبلي الارهابية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بكيفية التخطيط للعملية، ليكشف ان المخطط الرئيسي لها كان جمال العادل، الذي تم القضاء عليه في العملية. ولم تقتصر اعترافات مزهود على هذا الحد بل كشف ان اللعقل المدبر قد اتصل بقيادات في تنظيم «داعش» بسوريا الذين افتوا له بتنفيذ العملية دون تقديم اي دعم او توصيات.
اعتراف حمل معه تأكيد بان الحرب على الارهاب في تونس دخلت الى مرحلة جديدة، وهذه المرة من قبل الارهابيين، الذين يبدو ان منهم من استجاب للنداء الحركي لتنظيم داعش الارهابي الصادر في21 سبتمبر2016 ، والذي حثّ اتباعه ومناصري فكره على تنفيذ عمليات ارهابية بكل الوسائل الممكنة على أهدافٍ عسكرية ومدنية في هذه الدول، خاصة في الدول الغربية. دعوة اعلن بها «داعش» عن انتقاله الى مرحلة جديدة في حربه على العالم بدعوة ما يعرف اصطلاحا بـ«الذئاب المنفردة» الى تنفيذ عمليات وإطلاق حرية المبادرة لأتباعه ومناصريه.
فالتنظيم الذي تكبد خسائر في معقله وفي دول انتشاره، ومنها تونس التي ضيقت الخناق على أتباعه وجعلت تحركاتهم محدودة ومحل مراقبة، توجه الى إستراتيجية جديدة، تترك فيها حرية التصرف لشخص او مجموعة صغيرة من الاشخاص، لا ترتبط بشكل تنظيمي بها وتخضع لاي من قياداته.
توجه جديد كشفته عملية قبلي، اتضح من خلاله ان التنظيم الذي بات عاجزا عن الإشراف على عمليات إرهابية بالتخطيط والتمويل والتنفيذ، وجد في قلة من أنصاره.....