من المنتظر ان يتجمع المعلمون امام مقر الوزارة بباب بنات يوم الجمعة 16 جوان الجاري في اطار تنفيذ يوم غضب وطني بالتوازي مع تشبث الجامعة بمواصلة حجب الأعداد الى حين تلبية مطالب القطاع
قال وزير التربية محمد علي البوغديري أمس الثلاثاء ان المفاوضات مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي تقدمت كثيرا والوزارة مع الحوار والتفاوض وتبادل وجهات النظر للخروج باتفاقيات ترتقي بوضع المدرسيين والمدرسات الذين يمرون بظروف صعبة ومقدرة شرائية ضعيفة. وعبّر محمد علي البوغديري، في تصريح صحفي على هامش زيارة أداها أمس الثلاثاء، إلى مركزي إصلاح لامتحان البكالوريا بالمنستير، عن أمله أن يقع تغليب المصلحة الوطنية، قائلا « لن نقبل مستقبلا التلاعب بالتلاميذ وحرمانهم من حقهم في الحصول على أعدادهم كما لا يجب استعمال التلاميذ كحطب محرقة من أجل مطالب معيّنة، حسب تعبيره. وأبرز أنّ الوزارة تعمل على تحقيق الخير للمعلمين والأساتذة وهي على قناعة تامة بحقهم في ذلك لكن من غير المنطقي حرمان التلاميذ سنة كاملة من دفاتر أعدادهم ومن الشهائد، حسب تقديره.
ارتقاء آلي للتلاميذ
قال وزير التربية محمد علي البوغديري، امس الثلاثاء، ان الوزارة ترفض بشكل حاسم توريط التلاميذ وادخالهم في مسائل تهم مطالب المعلمين او الأساتذة، تعقيبا منه على تواصل قرار حجب أعداد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية. وشدد الوزير على انه لن يكون هناك ارتقاء آلي للتلاميذ وان النجاح الدراسي لا يتم الا بعد توفر الاعداد والدفاتر وان الدولة ستكون في حجم مسؤولياتها، حسب تعبيره. واكد الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة أداها اليوم إلى مركزي إصلاح لامتحان البكالوريا بالمنستير أن أكثر من 70 بالمائة من المعلّمين أعادوا الأعداد للادارة وغلّبوا المصلحة الوطنية، مجددا بالمناسبة دعوة بقية المعلمين والمعلمات الى المبادرة بتنزيل اعداد التلاميذ ومراعاة مصلحة التلاميذ مقابل مواصلة المفاوضات مع الطرف النقابي
. يوم غضب للمعلمين
في المقابل، وبعد الانتهاء من تنفيذ حزمة التحركات الاحتجاجية الجهوية التي أقرتها الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي المنعقدة في 9 ماي 2023 برئاسة محمد الشابي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن الوظيفة العمومية، ستمر الجامعة الى تنفيذ يوم الغضب الوطني. فبالتوازي مع إقرار الهيئة الإدارية الأخيرة للتعليم الأساسي حجب أعداد الإمتحانات عن الادارة خلال الثلاثي الثالث ومواصلة حجب أعداد الثلاثيتين الاولى والثانية، وضعت جامعة الاساسي روزنامة لتحركات جهوية تنتهي بيوم غضب وطني، والذي حدد مكتبها التنفيذي يوم الجمعة 16 جوان الجاري كتاريخ لتنفيذه من خلال التجمع امام وزارة التربية قبل التحول الى ساحة الحكومة بالقصبة. فرغم الدعوات المتكررة من طرف وزير التربية محمد علي البوغديري لإعادة أعداد الإمتحانات خاصة بعد إمضاء إتفاق مع جامعة التعليم الثانوي، تؤكد الجامعة العامة للتعليم الأساسي أنها لن ترفع قرار حجب الأعداد وستواصل تحركاتها الى حين التوصّل الى اتّفاق جدّي مع وزارة التربية، مع التشديد على انها غير معنية بالاتفاق بين وزارة التربية وجامعة التعليم الثانوي. حيث تتشبث جامعة التعليم الاساسي بمواصلة تنفيذ القرارات الصادرة هيئتها الإدارية، وعلى رأسها حجب أعداد التلاميذ عن الإدارة بالنسبة للثلاثي الأول و الثاني و الثالث، إلى الى حين عقد جلسة تفاوضية مع وزارة التربية تتوج بمخرجات ترتقي الى انتظارات منظوريها وتلبي مطالب القطاع المرفوعة في جزء منها منذ سنوات، وفق ما أفاد به عضو مكتبها التنفيذي توفيق الشابي.