مع اقتراب نهاية السنة الدراسية دون رفع تحرك حجب الاعداد: محاولات التوصل لاتفاق بين جامعة الثانوي ووزارة التربية متواصلة

الذي وقع الانطلاق في تنفيذه منذ الثلاثي الأول واستمر في الثلاثية الثانية، ويبدو ان الوقت ليس في صالح محاولات ايجاد حل يراعي التوازنات المالية للدولة ويلبي من جهة أخرى مطالب الاساتذة خاصة مع إقتراب نهاية السنة الدراسية.
انعقدت امس الثلاثاء، في مقر وزارة التربية جلسة عمل بإشراف وزير التّربية محمد علي البوغديري بحضور عبد الله العشي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، ووفد عن الجامعة العامة للتعليم الثانوي، يترأسه الكاتب للجامعة لسعد اليعقوبي، وعدد من الإطارات بوزارة المالية ورئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية والهياكل المعنية بوزارة التربية. ووفق ما اعلنته وزارة التربية تناولت الجلسة مواصلة التفاوض بخصوص مطالب قطاع التعليم الثانوي، مع تلويح الجامعة بمواصلة تنفيذ تحرك حجب اعداد الامتحانات عن الادارة في حال عدم التوصل الى اتفاق يلبي الحد الأدنى من المطالب المضمنة في عدد من اللوائح المهنية و التي نصت عليها محاضر اتفاق سابقة مع الوازرة. وحول امكانية رفع حجب الاعداد افاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني بأن جلسة التفاوض مع وزارة التربية امس الثلاثاء، هي الجلسة الاولى منذ 1 مارس 2023، والتي فشلت في التوصل الى اتفاق ينهي الاشكاليات والخلاف بين الطرف النقابي وسلطة الاشراف.
واضاف الحمروني أنه في صورة التفاعل الايجابي مع المطالب المهنية فان الجامعة سترفع مسألة حجب أعداد الثلاثيتين الأولى والثانية بعد اطلاع الهيئة الادارية على المقترحات والتوقيع على محضر اتفاق. واكد نبيل الحمروني أن الجامعة تطالب وزارة التربية بتطبيق بنود اتفاق 9 فيفري 2019 منها احتساب المفعول الرجعي للترقيات المهنية بعنوان سنتي 2022 و 2023 والمفعول الرجعي لتحسين مقدار منحة مستلزمات العودة المدرسية والقضاء على أشكال التشغيل الهش وتسوية ملف الأساتذة النواب.
واشار الى أن الجامعة تطالب اليوم بتحسين أجور الأساتذة في ظل تدهور المقدرة الشرائية وغلاء الأسعار والتضخم المالي الى جانب الترفيع في ميزانية وزارة التربي ورجح البوغديري التوصل الى اتفاق اكد في عديد التصريحات الاعلامية أن الحوار الاجتماعي ضرورة ملحة وهو الحافز الذي سيمكن من بلوغ الحلول الكفيلة بمعالجة كل اشكاليات التعليم وحل الملفات العالقة والتقدم في المفاوضات بخصوص مطالب الجامعة العامة للتعليم الثانوي كذلك مطالب الجامعة العامة للتعليم الاساسي. واضاف وزير التربية "نحن واثقون في التوصّل الى اتفاقات مع جامعتي التعليم الأساسي والثانوي، ولدينا ثقة متبادلة تمثل مفتاح الوصول الى حلول ترتقي وتستجيب الى الحدّ المقبول من مطالب المدرسين، وسيقع الوصول الى اتفاق في أقرب الآجال لتجنيب التلاميذ كل ارباك في التعلم وفي الامتحانات"، وفق تعبيره.
كما أعرب محمد علي البوغديري عن يقينه بأن الطرفين الحكومي والنقابي سيتجاوزان كل ما يخص الجانب المادي لمطالب الاساتذة والمعلمين بغاية التركيز على العمل التشاركي في كل ما يهم بالشأن التربوي،و اكد ان المفاوضات مع ممثلي المعلمين والأساتذة في مرحلة متقدمة قائلا "نحن على ثقة تامة للتوصل إلى اتفاق في أقرب الاجال". هذا وتنفذ الجامعة العامة للتعليم الثانوي التحرك الذي اقرته هيئتها الادارية القطاعية من مواصلة حجب اعداد الامتحانات عن الادارة خلال الثلاثي الثاني بعد الانطلاق في تنفيذه منذ الثلاثي الأول مع تمكين التلاميذ واوليائهم منها مع استقبالهم لتوضيح الاشكاليات التي ادت الى حجب الاعداد.