وقد إختارت الهياكل الحكومية المعنية اللجوء إلى آلية تجميد الأسعار وتحديد هوامش الربح علاوة على فتح نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك وذلك في إطار العمل على الحد من الارتفاع المشط للأسعار.
وقد اعتبر رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـ" المغرب" أن اعتماد الدولة على آليات تقليدية وظرفية لكبح جماح الأسعار قد يعط أكله لفترة وجيزة لكنه لن يكون كافيا لوضع حد للمد التضخمي للاسعارو الذي بات ينهش المقدرة الشرائية للتونسي بشكل لافت.
وأضاف أن فتح نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك يعد متنفسا مهما سيوفر للمواطن بعض الإمكانيات الإضافية غير أنها تبقى هامشية مقارنة مع الغلاء والتطور الواضح في أسعار المواد الغذائية ،أما عن قرار تجميد الأسعار فهو من الوسائل التي تفترض تجنيد إطار رقابي موسع لضمان حسن تطبيقه وقد يكون له تبعات عكسية من قبيل بروز ممارسات الاحتكار والمضاربة.
وقد لفت المتحدث في هذا الإطار إلى ضرورة المضي في العمل على مدى البعيد ووضع هيكلة واضحة للأسعار مبنية على نسق عقلاني للأرباح بما يستوجب ضرورة العمل على ضبط تكاليف الإنتاج.
ولئن يعتبر شهر رمضان ضمن الأشهر الأكثر إستهلاكا وإنفاقا للتونسي ،الا انه من الضروري على المواطن ان يعقلن نفقاته حسب الأولويات خاصة في ظل الارتفاع غير المسبوق لنسب التضخم. وقد أكد مجلس إدارة البنك المركزي في إجتماعه الأخير يوم الأربعاء المنقضي إستمرار ارتفاع التضخم إلى 10.4% في شهر فيفري بعد 10.2% حيث اتسم أساسا بتصاعد أسعار المواد الغذائية الطازجة.
وقال المجلس أن التضخم الأساسي "دون اعتبار المواد الغذائية الطازجة والمواد ذات الأسعار المؤطرة" والذي أظهر جمودا حيث بلغ 9,6% في شهر فيفري 2023 مقابل 9,5% في الشهر السابق و6,3% قبل سنة.وتشير آفاق التضخم، مع بقائها محاطة بشكوك قوية، إلى بعض الانفراج بداية من السداسي الثاني من سنة 2023 لكن مع استمرارها في بلوغ مستويات عالية تاريخيا.
وأشار المجلس بشأن التطورات المستقبلية للتضخم، أنه يقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ الإجراءات الضرورية للرجوع بالتضخم نحو مستويات مستديمة. وقد قرر المجلس الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي التونسي دون تغيير، أي في مستوى 8٪.
رغم أهمية القرارات الحكومية المتخذة للحد منه: الغلاء يخيم على الأسواق ويفرض المزيد من الإجراءات..
- بقلم احلام الباشا
- 15:05 24/03/2023
تتصاعد وتيرة مخاوف التونسي خلال شهر رمضان مع ارتفاع مستوى الاستهلاك من غلاء الاسعار والتي أخذت بدورها منحى تصاعديا
آخر مقالات احلام الباشا
- آخر انخفاض لها يعود إلى 2016 منحى تصاعدي مستمر لأسعار اللحوم وسط تعثّر في المعالجة الجذرية للمنظومة
- فيما ذهبت توقعات البنك الدولي إلى حدوث انخفاض في أسعار الأغذية: مؤشر الفاو لأسعار الأغذية يرتفع للشهر الثالث على التوالي ويسجل أعلى مستوى له منذ عام خلال أفريل
- إلى جانب توقعاته بتسجيل نمو في الاقتصاد الوطني بنسبة1.2% : صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نسبة التضخم إلى 9.3% في 2030
- على خطى صندوق النقد الدولي: البنك الدولي يعدل توقعاته لنمو الاقتصاد الوطني بالتخفيض إلى 1.9 % و 1.6 % لسنتي 2025 و 2026 ...
- صندوق النقد الدولي: توقعات نمو الاقتصاد التونسي لسنوات 2025 و 2026 ستكون مماثلة لنتائج العام المنقضي بنسبة 1.4 %
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.