وعدد من داعمي المسار السياسي لرئيس الجمهورية للمشاركة في مظاهرة رفعت شعارات دعم للرئيس وسياساته ورفضا للتدخل الأجنبي.
اذ ازدان الشارع الرئيسي بالعاصمة بلافتات حملها المشاركون في التظاهرة التي حشد لها حراك 25 جويلية منذ بداية الاسبوع الفارط وجعلها محطة لدعم مسار الرئيس وسياساته التي حملت شعار المحاسبة ومحاربة الفساد.لافتات مزجت بين شعارات تطالب بالمحاسبة باعتبارها مطلبا شعبيا والرفض للتدخل الأجنبي وبين الإعلان عن دعم الرئيس ومساندته ورفع صوره التي تنوعت أحجامها وتعدد المحامل التي رسمت عليها، لافتات محمولة باليد، ولافتات كبيرة الحجم وكذلك إطار مزركش حمل على شاحنة جابت الشارع الرئيسي.
كل التفاصيل يوم أمس كانت تتمحور حول الرئيس وسياسته التي تغنى بها المشاركون في المظاهرة التي لم تغب عنها أيضا شعارات المطالبة بتأميم الثروات البيترولية او تجميد الاتحاد العام التونسي للشغل ومحاسبة قادته وغيرها من الشعارات السياسية التي تعبر عن مهجة مساندي مشروع 25 جويلية ومقولاته الكبرى. ليكون المشهد الرئيسي للمظاهرة والتي كان عنوانها الكبير مساندة الرئيس ودعمه، في تجمع لمئات المشاركين على مدرج المسرح البلدي وحوله لترديد ذات الشعارت او لمناقشة تفاصيل الاستقلال وحقيقته وضرورة دعم سياسات السلطة في معركة التحرر الوطني ويتزامن كل هذا مع الرقص والغناء. لتكون الصورة الكبرى المختلفة والطاغية أمس نزول أنصار الرئيس ومشروعه السياسي في عيد الاستقلال للإعراب عن دعمهم له ولسياساته وانتقاد خصومه ومعارضيه، الذين اختزلتهم إحدى قادة المظاهرة في "البورجوازية" التي قالت انها غائبة وان المشاركين في مظاهرة أمس هم أبناء الشعب. أبناء الشعب او "الشعب" الذي شارك أمس في التجمع أمام المسرح البلدي تغنّى بخصاله وبوطنيته الصادقة على عكس "الاخرين" الذين كيلت لهم نعوت وأوصاف سلبية كشفت أكثر عن حالة الانقسام التي يعيشها المجتمع التونسي في ظل استقطاب حاد. استقطاب شخصيته المحورية رئيس الجمهورية ، بين من يدعمونه ويساندون سياسته ومن يعارضونه، ويوم أمس كان الشارع الرئيسي بالعاصمة فضاء مخصصا لأنصار الرئيس ومساندي سياساته